تكتيم حكومي على إجراءات التعامل مع المواد الخطرة

تكتيم حكومي على إجراءات التعامل مع المواد الخطرة
أخبار البلد -   أخبار البلد - لم تتضح معالم إجراءات وزارة البيئة، وبالتعاون مع جهات مختلقة، منذ أن أصدر مجلس الوزراء قبيل ثلاثة أعوام، مصفوفة تحليل الوضع القائم للمواد الكيميائية الخطرة في المملكة.
 
 وما يزال التكتم الحكومي ممثلا بوزارة البيئة يسود المشهد، فبرغم المحاولات المتكررة للاستدلال على الإنجازات المحققة في بنود المصفوفة، لم تتمكن من الحصول على معلومات بهذا الشأن.
 
وكانت أظهرت المصفوفة آنذاك أن "هنالك 678 حاوية مواد كيميائية عالقة ومخزنة في الميناء، في حين أن منشآت تخزين الفوسفات والآمونيا وحامض الفسفوريك، وغيرها من الصناعية والتخزينية الخطرة، التي أنشئت منذ مدة طويلة تزيد على الـ30 عاما، لا تتوافر بيانات كافية عن وضعها البيئي، والسلامة العامة".

والتصريح الرسمي الوحيد الذي صدر منذ الإعلان عن المصفوفة، كان لوزير البيئة السابق نبيل المصاروة الذي أوعز فيه "لمديري المديريات في المحافظات، بضرورة الإسراع باتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتزام المنشآت بالتدابير اللازمة للتعامل مع المواد الكيميائية الخطرة".

وأكد في وقتها "ضرورة إجراء الكشوفات الميدانية اللازمة على الجامعات وكليات المجتمع المتواجدة في محافظات المملكة كافة، للتأكد من التزامها بتطبيق أحكام نظام إدارة المواد والنفايات الخطرة رقم 68 لسنة 2020، بما يخص إجراءات التعامل مع المواد الكيميائية المستخدمة والمخزنة لديها".

والمصفوفة التي وضعت عقب حادثة انفجار مرفأ بيروت في أب (أغسطس) العام 2020، الذي أودى بحياة أكثر من 220 شخصا وتسبب بسقوط 6500 جريحا، وضعت ثلاثة مسارات للعمل أحدهما سريع، والأخر متوسط، والثالث إستراتيجي.
وأدرج ضمن المسار السريع ثلاثة إجراءات رئيسية تتلخص بـ"معالجة موضوع الحاويات العالقة في ميناء العقبة والمناطق الحرة، وحصر وجرد كميات المواد الكيماوية المستخدمة في الصناعة، والمنتجة، ومواقع تخزينها".

ومن بين تلك الإجراءات كذلك كان "العمل على تحديد وإنشاء مربع آمن لتخزين المواد الكيميائية الخطرة، وتطبيق نظام مخاطر متكامل وحسب المعايير الدولي (HSMS)".

الا أن أيا من تلك الإجراءات لم يعرف مصيره بعد، إذ لم يكن هنالك أي مؤشرات واضحة تدلل على الإنجازات المحققة، رغم أنها حملت جميعها صفة الاستعجال.

كما أن الإجراء الوحيد المدرج ضمن المسار المتوسط لم يتسم "بصفة الإنجاز المحقق"، والذي ارتكز على ضرورة مراجعة التشريعات النافذة والمتعلقة بإدارة المواد الخطرة من كافة الجهات ذات العلاقة.

وكانت تقتضي تلك المراجعة إدراج بند "يعد في غاية الأهمية"، والذي يقضي بـ"عدم جواز التنازل عن البضائع قبل وصولها الى الميناء، الا للجهة الحاصلة على رخصة الاستيراد من قبل وزارة الصناعة والتجارة والتموين، والموافقات المسبقة من الجهات المعنية.

ولعل المنجز الوحيد المحقق كان في بند تقييم المخاطر المدرج ضمن المسار الإستراتيجي، والذي جرى من خلاله تعديل نظام الترخيص والتصنيف البيئي لتصحيح خطط المخاطر والطوارئ من المتطلبات الملزمة لدراسات تقييم الأثر البيئي.

ولعل البند الأهم في هذا المسار هو ما كشفه عن "عدم مطابقة وسائط نقل المواد الخطرة للمواصفات المطلوبة".

ولكن تلك المسارات الثلاثة وبعد أن حددتها المصفوفة كتدخلات إستراتيجية للتعامل مع المواد الخطرة، الا أنه لم يمضي سوى عامين ونصف تقريبا حتى وقعت حادثة انفجار صهريج غاز الكلورين المسال في 27 حزيران (يونيو) 2022، في ميناء العقبة، والتي راح ضحيتها 13 شخصا وإصابة نحو 260 شخصا من الأردنيين وجنسيات مختلفة، حسبما أعلن المركز الوطني لإدارة الأزمات آنذاك.

وسرعان ما أصدر مجلس الوزراء موافقته في تشرين الأول (اكتوبر) من العام نفسه على الخطة الوطنية المنسقة للتعامل مع المواد الخطرة، المعنية بحماية المواطنين، والممتلكات العامة، والخاصة من خلال تهيئة وإدامة بيئة وطنية آمنة ضد الحوادث الناتجة عن التعامل واستخدام المواد الخطرة، والمواد ثنائية الاستخدام، وتبيان آلية واضحة للاستجابة لمثل هذه الحوادث حال حدوثها.

وتلك الخطوات، تثير تساؤلات حول ما إذا كان التعامل الحكومي مع إدارة المواد الكيميائية يسير ضمن نهج إستراتيجي فعال قائم على حماية الأفراد والممتلكات من أي حوادث مماثلة مستقبلا.
شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق