ويقول أحمد النعيمات مدير وحدة الاستجابة الإعلامية في المركز - الذي أسس عام 2015 - بأن التمرين ينطلق بصفّارات الإنذار المنصوبة في شوارع العاصمة والمدن الكبرى منذ أربع سنوات، بالتزامن مع محاكاة لانهيار أبنية في مناطق منتقاة.
نقاط الضعف المتوقعة تكمن في قرابة 40 ألف مبنى شُيّدت في الأردن قبل عام 1984، بحسب رصد نظام المعلومات الجغرافية (GIS). واختير هذا العام بالتحديد وفق معيارين: اعتماد ما قبله تصنيفاً للعقارات القديمة وكذلك تاريخ سنَ قانون كودات البناء، الذي يفرض شروط تصميم وتعمير مقاومة للزلازل.
التمرين الثالث الأسبوع المقبل يندرج ضمن الإستراتيجية الوطنية المُتكاملة للتعامل مع الزلازل والكوارث الطبيعية. وهو يشمل نصب مستشفىً ميداني وإنفاذ عمليات بحث وإنقاذ في عشرات المدارس المختارة وإخلاء مواقع تعرّضت لانهيارات مفترضة جرّاء الزلازل.
وكان المركز الوطني لإدارة الأزمات نفّذ تمرينين شاملين سابقا؛ "درب الأمان 1" في 2019 لمواجهة أزمات اللجوء والكوارث الناجمة عن تغيرات الأحوال الجوية، و "درب الأمان 2" في 2021 تحسبّاً لخطر محتمل من انسياب و/أو انفجار مواد خطرة وكذلك مقارعة جماعات إرهابية مفترضة.
ويواكب "درب الأمان 3" رسائل توعوية خاصّة للمواطنين بالتزامن مع حزمة أهداف عامّة؛ تخفيف آثار الكوارث عبر تحديث المعايير وتدعيم المباني القائمة، تحسين مجسّات الاستجابة للزلازل، ضمان استمرارية الحياة اليومية خلالها وبعد وقوعها، تعزيز البنية التحتية والتقنيات الحديثة للكشف المبكر عن الزلازل ورصد نشاطها.