*طلال سدر: تدهورت أحوالنا المعيشية واضطررنا انا واخواني منذ نعومة اظافرنا ان نعمل ببيع الحلويات والمثلجات
وأضاف المهندس سدر ، " بالرغم من صعوبة العيش ونحن صغاراً فقد كنت اتمتع بذكاء فطري واحصل على درجة الأول في الصف في جميع المراحل المدرسية وقد حصلت على معدل عالي في امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) القسم العلمي وتكونت لدي رغبة لدراسة الهندسة التي كنت احبها لدرجة العشق " . .
وفيما يخص سفره الى بغداد لدراسة الهندسة المدنية قال : بعد نجاحي في التوجيهي سافرت الى بغداد بعد ان استدنت مبلغاً من المال لا يكاد يوصلني الى العراق وبعد تسجيلي في كلية الهندسة بجامعة بغداد ذهبت الى قسم الطلاب العرب في رئاسة الجامعة وطلبت بعثة مقرونة بمنحة مالية لتساعدني في الانفاق على نفسي وقد حصلت عليها وكانت القيادة العراقية في ذلك الوقت ترحب بالطلاب العرب وخاصة القادمين من فلسطين . ارتحت نفسياً لحصولي على منحة مالية وكان تسجيلي لتخصص الهندسة المدنية لرغبة جامحة في نفسي بدراستها تمهيداً للعمل في بناء الأبنية السكنية وكان لي ما اريد .
وتطرق الى الحديث عن عمله في الاردن وتأسيسه شركته ، ذكر المستثمر سدر ، انه بدء العمل بالأردن بعد التخرج موظفاً في مؤسسة الإسكان ولكنه لم يحتمل العمل الحكومي ، نظراً لبيروقراطية العمل واتخاذ القرارات ولذلك عمل لمدة سنة واحدة وبعدها توجه للعمل في القطاع الخاص وقد ابدع في عمله لدى دار الهندسة للاستشارات الهندسية في مشروع إسكان المهندسين في عمان وبعدها أسس شركة مقاولات خاصة ولكن للاسف لم تنجح ، لضعف راس المال ومنيي بخسارة تعادل خمسة الاف دينار بعدها سافر الى السعودية للعمل مع شركة مقاولات وقد استطاع جمع مبلغاً ليس كبيراً من المال ثم رجع الى الاردن للعمل في إقامة المباني السكنية وبدأ يسجل النجاح تلو النجاح .
واكد بان لدى الأردن فرص استثمارية جيدة بالمجال العقاري وخاصةً بعد النكبات التي تعرضت لها بعض دول الإقليم خاصة فلسطين وسوريا والعراق مما أدى الى نزوح الملايين اليها وهذا أدى الى زيادة في الاقبال على المساكن بكافة فئاتها ، لافتاً الى ان حظه كان وفيراً باستثمار الفرص لبناء العديد من المجمعات السكنية والتجارية التي حقق من خلالها طموحه في المزيد من الاستثمار وبالتالي زيادة الأرباح .
وكشف المهندس طلال سدر عن التحديات والمعيقات التي تواجهه وهي زيادة البيروقراطية في انجاز المعاملات خاصة من المثلث المعني بمعاملات ترخيص المشاريع السكنية وهي (امانة عمان ، نقابة المهندسين الأردنيين ، مديرية الدفاع المدني) ، على الرغم من تقديم ومتابعة المعاملات الكترونيا الا انها تستغرق الأشهر من المتابعة والتدقيق .
واكد انه لا ينوي في الوقت الحاضر الاستثمار في قطاعات أخرى او محافظات أخرى بالرغم من امتلاكه مجموعة من قطع الأراضي في مناطق عديدة من الأردن .
وقال بان مشاريعه السكنية تشمل الشقق والفلل وتتميز بانها مبنية بافضل وادق المواصفات وتلبي رغبة المشتري ، لاعتماده على خبرته الطويلة الممتدة لاكثر من 35 عام ومعرفته بما يجول بخاطر المشترين ويحوز على رضاهم .
ورأى بان قطاع الإسكان من القطاعات الاقتصادية المهمة ، نظراً لتشغيله مئات الألوف من العمالة وتشغيل اكثر من 30 قطاع اقتصادي اخر منه التجاري والصناعي ويسهم بزيادة دخل الخزينة من الرسوم والضرائب وعوائد أخرى ، معبراً عن اسفه من تعرض القطاع للاستهداف من بعض دوائر الدولة واتهامه أحيانا بانه قطاع يهدف الى الربح ليس الا ، مؤكداً ان هذا الاتهام غير صحيح وافتراء على هذا القطاع المهم في الاقتصاد الوطني .