ونقلت صحيفة الوطن السورية عن مصادر رسمية تأكيدها عدم دقة تصريحات الوزير الشمالي، إذ قالت "سوريا لم تمنع دخول البضائع الأردنية التي يتم استيرادها من الجانب الأردني والمسموح طبعاً باستيرادها"
وأضافت الصحيفة، المقربة من الحكومة السورية، "هناك لائحة تصدر من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية تتضمن مواد ممنوع استيرادها من كل دول العالم وليس من الأردن فقط، وذلك نتيجة الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وبالتالي فإنه يمنع إدخال هذه البضائع مهما كان مصدرها"
وأشارت إلى أن "البضائع الأردنية التي لا تدخل ضمن قائمة المستوردات الممنوع إدخالها إلى سورية من كل دول العالم، يتم السماح لها بالدخول ولم يصدر أي شيء جديد حول هذا الموضوع حتى الآن، معربة عن استغرابها من تصريح المسؤول الأردني حول منع الحكومة السورية لدخول البضائع الأردنية إلى سورية"
ونوهت إلى أن البضائع ذات المنشأ الأردني من تلك التي لا تشملها قائمة الممنوعات السابقة، تتمتع بمزايا الإعفاء من الرسوم الجمركية وذلك ضمن اتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى ومن هذا المنطلق فإنه لا توجد أي معوقات لدخول البضائع الأردنية المسموح استيرادها إلى سورية
وفيما يتعلق بعدد البرادات والشاحنات التي تخرج من سورية عبر معبر نصيب أكدت أنها تصل يومياً إلى نحو 100 براد وشاحنة، نصفها تقريباً للسوق الأردنية والنصف الآخر يتم تصديرها إلى دول الخليج، مبيناً أن معظمها تكون محملة بالخضر والفواكه، على حين يتم الاستيراد من الأردن عادة الأسمدة والمبيدات وبعض المواد الأولية التي تدخل في الصناعات البلاستيكية المسموح استيرادها
الوزير الشمالي كان قد أكد أن الأردن والشقيقة سوريا تربطهما علاقات تاريخية، والأردن ساهم وكان اول المحبين بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، مضيفا أن الأردن لا يوجد لديه مانع من التبادل التجاري مع سوريا، لكن الجانب السوري منع دخول البضائع الأردنية بالرغم من إعادة فتح معبر نصيب والأردن قدم كافة التسهيلات لإعادة فتحه
وشدد الشمالي على أن الحكومة مع إعادة التبادل التجاري مع الشقيقة سوريا، لكن ضمن علاقة متوازنة وبشكل يضمن المساواة والعدالة بين الجانبين