أخبار البلد- خاص- حالة من الاستياء الممزوج بالعتب والغضب على وزارة الداخلية ووزيرها الذي عين لجنة مؤقتة لإدارة جمعية المستثمرين في قطاع الاسكان وفقا للصلاحيات الممنوحة وتجيز له باستخدامها لغايات تنظيم شؤون الجمعية التي تنتسب إداريا وهيكليا وداخليا الى مرجعية وزارة الداخلية وليس وزارة التنمية الاجتماعية.
جمعية مستثمري قطاع الاسكان ليست جمعية سياسية بل هي جمعية فنية مهنية تسعى لتحقيق رسالتها في حماية ورعاية حقوق المنتسبين وتعزيز العلاقات والتواصل وبناء جسور معهم، ولها دور هام ونشاط ملحوظ في هذا القطاع وتساهم في النمو الاقتصادي والناتج المحلي الإجمالي وبنسب كبيرة وملفتة ومع كل ذلك فإن هذا لا يشفع لها من عبث العابثين وتدخلات الفضولين وممارسات المغامرين وأحيانًا حقد البائسين الذين يعرقلون نمو الجمعية وفرملة عجلات مسيرتها بقرارات وتوصيات غير مدروسة أو ربما غير مفهومة.
لجنة الإدارة المؤقتة للجمعية التي كانت قد تقدمت باستقالتها قبل أكثر من ستة شهور أخذت أكبر من حجمها وتجاوزت حدود عملها وزادت من الأعباء والهموم على الجمعية التي باتت "مختطفة" بلا أي حراك أو نشاط وبدون عمل أو أمل، الإدارة المؤقتة لم تسير أعمال الجمعية كما يجب ولم تحرك ساكنًا فمعظم القائمين عليها هم مجرد موظفون يملكون عقلية بيروقراطية غارقين في الروتين ولا يعلمون شيئًا عن قطاع الإسكان وطريقة عمله وآلية تمثيله وماهية مسؤولياته وحدود مساحاته، فكانت النتيجة كما نراها اليوم جمعية ممزقة مقسمة مفتتة بلا صدى أو صوت ولا حس ولا خبر لدرجة أن البعض بات على قناعة أن هنالك من يحاول أن يدفن هذه الجمعية وإقامة صلاة الجنازة عليها أو ربما صلاة الغائب.
في الفترة الأخيرة التي عاشت الجمعية سبات أمر من فتية أهل الكهف ولم تستيقظ إلا على نشاط غريب عجيب ما أنزل الله به من سلطان وهو فتح أبواب الجمعية لتتحول إلى ملعب أو قاعة انتخاب لاحد الجمعيات العشائرية التي ضاقت بها الدنيا ولم تجد إلا مبنى الجمعية المهجورة الغائبة المغيبة مكانًا لإجراء الانتخابات بها وبطريقة مخالفة لأهداف وغايات ورسالة الجمعية، وبعلم أو حتى موافقة الإدارة المؤقتة خالقًا استياء وغضب ومرارة لدى الهيئة العامة الذين اكتشفوا أن جمعيتهم تحولت لجمعية خيرية أو قاعة انتخابية وربما بالمستقبل يتم تأجيرها كصالة أفراح او محلات للعب "البلاي ستيشن"، وليس غريبًا أن تتحول صالة "كوفي شوب" في ظل عدم اهتمام من قبل الجهات التي حلت مجلس الإدارة وعينت لجنة مؤقة لا تفرق بين العمارة والإمارة.