وأوضح في تصريحات صحافية أمس «ان الضرورة باتت ملحة لايجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة، التي تهدد كل الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين»، وان ما قدم في مؤتمر المانحين قبل أيام هو اقرار تعهدات مالية جديدة بقيمة (107) مليون دولار. سيخصص من هذا المبلغ المالي (52) مليون دولار، للميزانية العامة للوكالة، فيما سيذهب الباقي إلى برنامج الطوارئ. وأضاف أن من هذا المبلغ المالي جزءا لن يصل هذا العام للميزانية، وسيدفع ضمن تعهدات السنوات القادمة.
وأشار ابو حسنة إلى أن المبلغ الإجمالي للتبرعات الذي اعلن عنه في ذلك المؤتمر، وقيمته (802) مليون دولار، من ضمنها تعهدات قديمة كانت دول قد تبرعت بجزء منها سابقا، وأخرى ينتظر أن تدفع في الفترة المقبلة، لافتا إلى أنها ليست أموالا جديدة ستخصص لميزانية (الاونروا) التي تعاني من أزمة مالية خانقة وكبيرة.
ولفت الى أن ما وصل الى خزينة الوكالة منذ بداية العام الجاري، وهو أقل من نصف قيمة التبرعات التي أعلنتها الدول المانحة سابقا، مضيفا : «ما وصل كان نحو 400 مليون دولار، من أصل 847 مليونا، نحن في هذا الوقت نواجه أزمة كبيرة، و(الأونروا) على وشك الانهيار المالي، كما ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش».
وبين أن من بين أسباب الأزمة المالية الحالية، هو قيام أهم الدول التي كانت تقدم مساعدات للوكالة الأممية بإبلاغها بأنها تتجه لتخفيض المساعدات التي تقدم سنويا، مشيرا إلى ان هذا الأمر «تطور سلبي جدا». وبالتالي «لابد من ضرورة إيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة، التي تهدد كل الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين».