وهذا الأمر دفع الكثيرين لتوجيه سؤال للمغامر السعودي، يزيد الدريني، عن كيفية ممارسته للغوص من دون استخدام أسطوانة أكسجين.
وفي الواقع، كان كلّ ما يستخدمه المغامر السعودي عبارة عن زعانف ونظارات للغوص فقط
أمرٌ عجيب.. أليس كذلك؟
وقرّر الدريني أن يأخذ متابعيه عبر "يوتيوب"، في رحلة خلال يوم من حياته كـ"غوّاص حر".
وتبدأ تحضيرات المغامر السعودي قبل يوم واحد من ممارسته الغوص. ويحرص بدوره على تناول وجبة عشاء خفيفة، حتى لا تؤثر على أدائه في اليوم التالي.
ويتجه الدريني إلى ساحل البحر الأحمر، أي ما بين مدينتي جدة والليث، والذي يتميز بأماكنه البكر وشعابه المرجانية، التي تجذب أنواعًا مختلفة من الكائنات البحرية.
وستحتاج إلى بعض الوقت حتمًا حتى تُمتّع نظرك بهذه المشاهد تحت الماء.
لذلك، هناك عدد من العوامل التي ستساعدك على كتم الأنفاس، وأبرزها التفكير أو التأمل.
وقال الدريني في مقطع الفيديو: "أتأمل في أي شيء أجده أمامي، كالأسماك، أو الشعاب المرجانية، أو الكائنات البحرية.. سيساعدني التأمل للوصول إلى أقصى حد ممكن من كتم الأنفاس".
ويسلّط بدوره الضوء على أبرز الكائنات التي شهدها أسفل الماء، ومن بينها سمك الطرباني، أو كما يُعرف بـ"نابليون"، وهو مهدّد بالانقراض. كما شهد عددًا من السلاحف المهددة بالانقراض أيضًا بسبب ملوثات ناتجة عن أنشطة بشرية بشكل أساسي.
وتُعتبر الشعاب المرجانية بمثابة ملجأ لأكثر من 4 آلاف نوع من الأسماك، كما أنها تُنظّف البحر من أي تلوث، ما يجعلها مصدرًا أساسيًا للحياة.
وحاز مقطع الفيديو الذي صوّره الدريني على إعجاب العديد من متابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ووصف تجربته بأنها عبارة عن "استرخاء تام".
وفي حال رغبتك بخوض التجربة ذاتها، فاحرص على أن تكون تحت إشراف مدرّب معتمد.
وأوضح المغامر السعودي، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "الغوص الحر علميًا يتمثل بمدى تحمّل الدماغ لكمية ثاني أكسيد الكربون".
ويتطلب موضوع كتم الأنفاس دورات تدريبية حتى يتقنه الأشخاص بشكل جيد.