أخبار البلد- هبة الحاج إبراهبم
بدأ وزير الزراعة خالد الحنيفات بإطلاق وعود عن "جنب وطرف" أخذها عهداً على نفسه بتعويض المزارعين المتضررين خسائرهم نتيجة فيروس الحمى القلاعية الذي أصاب الأبقار مؤخراً وتسبب لهم حالات نفوق وخسائر تقدر بالملايين، ثم عاد مجدداً واستخدم سحابته المليئة بالوعود والعهود التي لا تنفذ وأغرق بها المزارعين مرة أخرى و"دق على صدره" لتعويض المزارعين المتضررين جراء الأمطار الأخيرة.
الحنيفات ورغم مواقفه البطولية الحاضرة والمتكررة أثناء وقوع الحدث، إلا أنه لم يحقق شيء منها على أرض الواقع، فالوعود والعهود التي قطعها جميعها تبخرت وصعدت مرة أخرى إلى سحابته ليغرق بها مجدداً المتضررين الذين لا حول لهم ولا قوة.
ولأنه وكما يقولون الغريق يتعلق بقشة أخذ المتضررون وعود الحنيفات أملاً للبحث عن سبيل للنجاة، فوجدوا نفسهم في بحر تتلاطم أمواجه؛ حاولوا العوم فلم يفلحوا، بحثوا فلم يجدوا قارب نجاة، وصرخوا فما وجدوا مجيبًا، وفي محاولاتهم المستميتة للخلاص من ورطتهم، وجدوا قشة ضئيلة، كانت ذاتها الوعود التي أطلقها الحنيفات إلا أنها مجددا كانت سراباً لا ينجب ماء.
يذكر أنه تضرر مزارعون في مناطق عدة جراء تساقط البرد، أثناء الأمطار الأخيرة، واشتكى عدد من المزارعين المتضررين من التسويف والمماطلة بحقوقهم من قبل الحكومة لعدم تعويضهم لغاية الآن خسائرهم نتيجة فيروس الحمى القلاعية الذي أصاب الأبقار مؤخراً وتسبب لهم حالات نفوق وخسائر تقدر بالملايين.
واعتبر المشتكون أن الحكومة، تخاذلت عن تعهداتها بتعويض المزارعين المتضررين من الحمى القلاعية، وذلك بسبب وعودها المتكررة بتعويضهم خلال اجتماعات أجريت سابقا، إلا أنه لم يصلهم شيء يذكر لغاية الآن من هذه التعويضات.
الوزير يستحق لقب ابو الوعود التي لا تنفذ، فتصريحاته مجرد برق ورعد لا غيث فيه وبدقيق العبارة أنها "فستق فاضي" و"فرد صوت" والدليل أنه لم يلتزم بالوعد الأول فأطلق الثاني ولسان حاله يقول كلام الحكومة مجاني ليس عليه جمركاَ.