أخبار البلد ــ خاص ــ كان من اللافت حضور وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفي في الصف الأول خلال حفلة الفنان محمد عبده في البتراء أول أمس، تستمتع بوقتها ربما "وتدندن" على مع أنغام لحن "مذهلة" و "الأماكن"، وغيرها من الأغنيات التي اختارها عبده ليطرب فيها الحضور.
يمكن للوزيرة بني مصطفي أن تستمتع كباقي البشر لكن يكون هذا غالبًا عند علاج الملفات التي تعمل عليها وزارتها بشكل تام أو شبه تام، وليس بضرورة أن هناك تراجع في أداء الوزارة ولكن كذلك لا يوجد تقدم، باعتبار أن العديد من الفقراء لا يتقاضون رواتبًا من الوزارة وصندوقها والمتسولون لا يزالون يغرقون شواع المدن، رغم محاولة الوزارة لدحرهم مرارًا وتكرارًا.
فحتى وزراء الحكومات الأجنبية يراعون مناصبهم ولا يقدمون على مثل هذه الأفعال حفاظًا على صورة الحكومة، فيما تجد من يفعل يلقى هجمة شرسة من الشعب تجبره على الاستقالة تارة أو الاقالة، لأن هذه الشعوب تعتبر أن هذا النوع من المناصب وأن كان الوزير قادرًا على مجابهة تحدياته وحلحلتها؛ له صورة نمطية متزنة لا يجوز خرقها.
ولم تتفرد الوزيرة بني مصطفى بحضورها حفل الفنان عبده بل رافقها 5 من أعضاء الفريق الحكومي أحبوا أيضًا الاستماع لفنان العرب وأغانية القديمة التي تشعل بهم روح الشباب ربما.
التوصية المحبة تقول لهؤلاء الوزراء إنه لا بد من مراعاة ما يمر به الشارع الأردني، خاصة وزيرة التنمية الاجتماعية في ظل تنامي معدلات الفقر، لذلك فإن خطواتهم منظورة ومرصودة ويجب أن تكون غالبها في إطار معالجة مصاعب الشارع، أما الحياة الخاصة يستطيعون ممارستها إما بالتنحي أو بعد انتهاء ولاية الحكومة لأن الـ 4 سنوات حال أكملها الوزير مدة ليست طويلة.