أخبار البلد ــ خاص ــ تطال اللامبالاة الرقابية التي تعتبر من الأسباب الرئيسية لحادث انقلاب ضاغطة نفايات تابعة لأمانة عمان الكبرى، نجم عنه وفاة 3 أشخاص واصابة 5 آخرين، مساء الخميس الماضي، رئيس اللجنة المحلية لمنطقة وادي السير باعتبار أن مسؤوليته متابعة شؤون منطقته بصرف النظر عن ماهيتها ومراقبة أفعال وتصرفات الموظفين هناك.
فإلى أين وصل مستوى الطمأنينة لدى موظفي أمانة عمان في منطقة وادي السير كي يقوم سائق ضاغطة النفايات بتكليف ابن شقيقة لإعادتها إلى مقرها الرئيسي؟، وبالمناسبة ابن شقيق سائق الضاغطة هو من تسبب بالحادث المروع والذي خلف وفايات وإصابات بعد فقدانه السيطرة عليها واصتدامه بمقهى كان يجلس فيه الضحايا والمصابون.
الأجهزة الأمنية بدورها سارعت لتفيذ دورها والمتمثل بفتح تحقيق بالحادثة، أما امانة عمان لم تتخذ أي خطوة لمحاسبة هذا الاستهتار من السائق إلى جانب عدم مبالاة رئيس اللجنة المحلية لمنطقة وادي السير، مما أعطى طابعًا صريحًا أن الرقابة شيء هامشي ومجريات العمل على مقولة "سارحة والرب راعيها".
الأوجب أن تتخذ الأمانة إجراءات صارمة ورادعة تستغل من خلالها إيقاف مثل هذه الأفعال التي يمارسها الكثير في ظل غياب تام لأسس الرقابة وغياب الانصياع العملي للسلم الإدراي ومسؤوليته في إنفاذ النواهي واتباع التعمليات، لا أن تبقى صامتة عن المسؤول المباشر وكذلك المسؤول المتهاون غير المباشر.
يترقب العديد إجراءات أمانة عمان في هذه الحادثة الأليمة وليس ماذا ستفعل، لأن ما حدث يتطلبها أن تتحرك بشكل فاعل ورادع وليس ترك المسآلة تأخذ مسارًا واحدًا واكتفاءها فيه.