اشتكى العشرات من العمال العاملين في مصنع رام الله لصناعة الحديد والصلب في منطقة الهاشمية بمحافظة الزرقاء، من التصرف غير المسؤول من قبل إدارة المصنع التي بدأت تثأر وتنتقم من العمال المشاركين في الإضراب الذي جرى خلال الفترة الماضية عن طريق فسخ عقودهم الشهرية وإنهاء خدماتهم وإبعادهم عن الشركة.
وقال العمال لـ"أخبار البلد"، استلمنا اليوم كتب رسمية من إدارة الشركة تخبرنا بأن الشركة لا ترغب بتجديد عقودها لنا، وذلك بعد استفتاء اجرته الإدارة سابقاً لمعرفة اسماء العمال الذين شاركوا بالإضراب "لغاية كانت بنفس يعقوب"، كُشفت اليوم بعد استلامنا لكتب فصلنا رسمياً من الشركة دون أسباب وجيهة على الرغم من خدمتنا للشركة التي دامت سنوات عديدة.
وأضافوا، أنهم سيتقدمون بشكوى رسمية لدى وزارة العمل بحق إدارة الشركة التي رفضت التحاور معهم أو حتى تبرير تصرفها غير المسؤول وغير الإداري بحقهم، والتي لم تقم حتى بإخبارهم من قبل بأنها "ستفسخ" عقودهم وجعلت مصيرهم ومصير عائلاتهم وأبنائهم على "شفا حفرة من النار".
من جانبه قال رئيس قسم التفتيش لدى وزارة العمل عماد الدعجة، إن إنهاء العقود يختلف عن تجديد العقود وهذا لا يعتبر إنهاء خدمات ولا يعد تعسفياً ويعتبرعقد اتفاق بين الطرفين.
وأضاف الدعجة رداً على "أخبار البلد"، أن أمر الدفاع سابقاً كان يحمي العامل والآن انتهى العمل به، فالعقد هنا شريعة المتعاقدين وبما أن العقد انتهى مدته الزمنية فكل طرف منهم يحل من التزامه.
بدورها حاولت "أخبار البلد" مراراً وتكراراً التواصل مع إدارة الشركة للوقوف على حيثيات القضية، ومعرفة الأسباب وراء فصلها لهذا العدد الكبير من موظفيها، إلا أنه لم يكن هنالك إية إستجابة على اتصالاتنا واستفساراتنا بخصوص العمال.
ومن الجدير ذكره، أن عمال شركة رام الله لصناعة الحديد والصلب كانوا قد نفذوا إضرابا أمام مبنى شركتهم استمر قرابة الأسبوع؛ وذلك احتجاجاً على عدم تقليص الشركة لساعات عملهم خلال شهر رمضان المبارك، وإبقائها 8 ساعات كباقي الأيام العادية، ومطالب أخرى، بعد أن تدخلت جهات حكومية وغيرها وحلت المشكلة واعادت العمال إلى عملهم بعد الموافقة لهم على عدة مطالب.