أخبار البلد- كتب أسامه الراميني
مجلس التعليم العالي وبقرار يعتبر الأهم في تاريخه قرر قبل فترة تشكيل لجنة تقيم رؤساء الجامعات يشرف على نتائجها وزير التعليم العالي النزيه النظيف الفهيم الدكتور عزمي محافظة، برئاسة الدكتور محي الدين توق واثنين آخرين من ذات المستوى الدكتور عبدالله موسى والدكتور محمود الدويري ضمن مهمتها تقييم رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية وعلى ما أعتقد أن عدد الجامعات هو 10 ضمن معايير المؤشرات وليس اعتباطياً أو حتى مزاجياً ، فالتقييم سيأخذ بعين الإعتبارعدة معايير أهمها الإعتمادية وضمان الجودة والتدريس والموارد البشرية والمالية والعالمية ولن يعتمد معايير لها علاقة بالمحسوبية والعشائرية والمناطقية الجغرافية والحزبية وما شابه.
اللجنة تقوم بعملها على أكمل وجه ولا أعلم متى ستخرج بتقريرها فالجميع قام بتعبئة النماذج الخاصة وتم تحويلها إلى اللجنة والكل قام بتقديم جامعته على انها أهم من هارفرد ورئيسها أبو زيد الهلالي أو فاتح الاندلس ، فالكل ذوق الكلام وكحّل العيون وخصص عدد من أعضاء الهيئة التدريسية ولأيام وفرغهم لرفع تقرير مبجل بصفوف ومرتبة الأنبياء العلماء علماً أن بعضهم والقلة منهم لم يكن يحلم أن يتولوا ادارة مدرسة خاصة في احدى المحافظات أو ربما عميد لشؤون الطلبة ولكن ومع كل ذلك هؤلاء يحاولون إجبار الآخرين للإلتفات اليهم والنظر الى ما قدموه من منجزات بإعتبارها الثورة الصناعية الرقمية الرابعة وانا أعلم أيضاً كما الجميع أن لجنة تقييم رؤساء الجامعات تقوم بعملها بحيادية ومصداقية وموضوعية ونزاهة أكاديمية وشرف مهني له علاقة بالسيرة والمسيرة النظيفة الطاهرة للأعضاء الثلاثة وتحديداً رئيسها وجناحيه الموسى والدويري ولكن الأهم من كل ذلك وهنا أقصد ما يتم تداوله وتناقله عن قيام رئيس إحدى الجامعات والذي يبدو أنه قد هبط الى المنصب لا بإعتباره خبرة وكفاءة بل بأنه مدعوم من جهات تتلاعب به ومن شخصيات نافذة في مواقع هامة على علاقة بهم هذا الرئيس الذي قضى فترة عمله القصيرة بين العدسات والتصوير واجراء التنقلات والتغطية على طرائح الشهادات وتجاوزات بعض أعضاء الهيئة التدريسية ومن ثم استخدام المد العشائري من المحافظات لتسوية خلافات أكاديمية مع مجلس أمنائة الذي رمى تقاريره وبياناته المالية في وجهه محاولاً الضحك عليهم ببيانات كان يستخدمها عندما كان الرئيس يلعب بالبورصة والأسهم والشركات.
كيف ستنظر لجنة التقييم وهي تعلم أن عطوفة الرئيس لا يصلح لقيادة باص "كوستر" وتعرف أيضاً أن مستواه الأكاديمي ولا نقصد الشهادات التي يرصفها على الحائط والجدران متواضع جداً وأنه لا يزال يفكر بطريقة عشائرية لحل مشاكل أكاديمية وذات مرة طلب أن يحضروا الباصات محملة بالركاب والقوات المحمولة من الموظفين الذين جاءوا من كل حد وصوب رافعين الأعلام هاتفين للرئيس بالروح بالدم نفديك يا رئيس يا عيب الشوم فهل يصلح مثلاً شخصية بهذا المستوى أن يتقدم أو يقدم أوراقه وملفات الى لجنة تقييم يقودها علماء أجلاء شرفاء من قامات الدكتور عزمي محافظة والعالمين الموسى والدويري وبعد كل ذلك يقولون لماذا انخسف تعليمنا وأصبح من عالي إلى واطي ؟!