"اصابع" دولة الكيان و" الموساد" حاضرة في الأزمة السودانية

اصابع دولة الكيان و الموساد حاضرة في الأزمة السودانية
أخبار البلد -   أخبار البلد- 

ما ان تحققت المصالحة الإيرانية - السعودية بشراكة صينية،والتي مهدت لكي تقترب الحرب على اليمن من نهايتها،وتحدث انفراجة في العلاقة بين اليمن والسعودية،حتى تفجر الصراع في السودان،والذي هو مرشح للتفاقم،بين جنرالات تتصارع على الزعامة والمصالح،وتنفذ مصالح وتخدم اجندات خارجية،البرهان قائد الجيش من جهة ونائبة محمد حمدان دقلو "حميدتي"،قائد ما يعرف بميليشا " التدخل السريع"، صراع تحركه أمريكا ودولة الكيان وبريطانيا،وتدخلات اقليمية اخرى، صراع لا ناقة ولا جمل فيه للشعب السوداني الطيب،الذي يدفع ثمن صراع هؤلاء من دمه وأرضه وخيراته وثرواته وامنه واستقراره ووحدة أرضه وجغرافيته،وتلك القوى المحركة للصراع،لها نفس الأهداف الإستعمارية،في استمرار اضعاف الأمة العربية وتدمير بلدانها وقتل وتشريد أبنائها ونهب خيراتها وثرواتها واحتجاز تطورها،هذه السياسة جرى تطبيقها في العراق وليبيا وسوريا ولبنان،ومن قبلها في الصومال،بتحويل هذه الدول الى دول فاشلة، تنهب خيراتها وثرواتها ،وتقف على رأس قيادتها، زعامات وقيادات فاسدة وخانعة وذليلة،ليس لها سيطرة على قرارها السياسي،وان تبقى في موقع الذيلية والتبعية للقوى الإستعمارية،وأرضها تستباح من قبل قوى العدوان، وإن كانت تلك السياسة قد فشلت في تحقيق اهدافها في سوريا عبر الحل العسكري،ولكنها سوريا ما زالت تخضع لحصار وعقوبات أمريكية واوروبية غربية اقتصادية ومالية ظالمة.


هذه السياسة الإستعمارية في السودان،بدأت بفصل جنوبه الغني بالنفط عن شماله، ولتبدأ الآن المرحلة الثانية ،بتفكيك السودان الى دويلات متناحرة على اساس عرقي ومناطقي،بعد قيامهم بحل الجيش المركزي وتشكيل ميلشيات متناحرة ..للوصول الى الفوضى والتقسيم.


اهتمام دولة الكيان بأوضاع السودان الداخلية وتركيبته السياسية،وسياساته الخارجية،لا ترجع فقط للسنوات الأخيرة،بل السودان محط انظار دولة الكيان واجهزته الأمنية منذ زمن بعيد،حيث السودان شكل خطا لوجستيا،لتهريب السلاح من ايران الى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة،وطائرات الكيان الحربية في تشرين أول/ عام 2012،قصفت مصنع اليرموك العسكري في العاصمة السودانية،وقالت بأن القصف استهدف شحنات اسلحة ايرانية متطورة ،قيل أنها تخص قوى المقاومة في قطاع غزة.


الخوف في دولة الكيان من أن الصراع المحتدم على السلطة بين أصدقائها، الجنرال البرهان الذي جرى توقيع اتفاق التطبيع معه،وحميدتي الذي جاء زاحفاً الى تل ابيب ورجل الموساد،قدم خدمات كبرى لدولة الكيان مباشرة وغير مباشرة، أن يطول الصراع،ويطيح بإتفاق التطبيع،الذي كان يسعى وزير خارجية دولة الكيان ايلي كوهين اثناء زيارته للسودان في شباط الماضي،أن يجري توقيعه قريباً في واشنطن،علماً بأن السودان قد التحقت بمسار التطبيع الذي شقت طريقه الإمارات العربية،وما عرف بالسلام "الإبراهيمي"،هذا المسار الذي بات يترنح ويتراجع ويضمُر،في ظل فشل ضم السعودية ذات الثقل السياسي والإقتصادي اليه،بعد مصالحتها مع ايران،ولعل التطبيع مع السودان،كان سيشكل تعويضاً عن الفشل في التطبيع مع السعودية.


دولة الكيان يهمها بقاء السودان ضعيفاً ومفككاً،حتى يسهل العمل فيه بحرية وفق مصالحها،ولكن الأكثر اهمية،خروج السودان كلياً من المسار والتحالف المعادي لها.


دولة الكيان تابعت وتتابع تطورات الأزمة في السودان،والصراع الدائر هناك،بشكل حثيث ،حتى ان وزير خارجيتها ايلي كوهين،بادر لدعوة "أشقائه" البرهان و"حميدتي" الى عقد لقاء بينهما في تل ابيب من أجل عقد تسوية بينهما، وإن كانت الزيارة لم تتم،والتي تمت بتنسيق أمريكي، ولكنها تعكس حالة من القلق لدى دولة الكيان،بأن تتطور الأزمة والصراع في السودان،بما يتعارض مع اهدافها ومصالحها ،وهي ترى أي كان الفائز في هذه الحرب،فهو يخدم مصلحتها واهدافها، فإضعاف السودان وتفكيكه يخدمها،لكي تمارس دورها بحرية في السودان،وهذا يعزز علاقاتها بأثيوبيا التي تقف ضد السودان.


التطبيع مع السودان مهم جداً لدولة الكيان،وله عدة أبعاد،فهو يشكل "كيا" للوعي العربي والإسلامي، بأن هذه الدولة التي احتضنت القمة العربية بعد هزيمة حزيران عام 1967،ونتج عنها ما يعرف باللاءات الثلاث " لا صلح ولا مفاوضات ولا اعتراف بدولة الكيان،ها هي يجري اختراقها وتطبع مع دولة الكيان،وتقيم معها العلاقات الدبلوماسية،وكذلك التطبيع مع السودان،سيمكن دولة الكيان من التمدد الى قلب القارة الأفريقية،وتطبيع العلاقات مع دولها،حيث أن هناك دولاً عربية وافريقية،تشكل حاجز صد أمام هذا التمدد،ففي قمة الإتحاد الأفريقي الأخيرة،نجحت الجزائر وجنوب افريقيا،بإلغاء القرار السابق لرئيس الإتحاد بمنح دولة الكيان عضوية مراقب في الإتحاد الأفريقي،وكذلك في ظل الأزمة السياسية المحتدمة في دولة الكيان،يشكل التطبيع رافعة اساسية لنتنياهو ،يقدمها كإنجاز لجمهور دولته،وأن أي اخفاق أو تأجيل أو تراجع للتطبيع مع السودان،من شأنه ان يمنع او يؤجل التمدد لدولة الكيان عربياً وأفريقياً،ولذلك تبدي "اسرائيل قلقها من ما يحدث في السودان،ويضاف الى ذلك بأن دولة الكيان قلقة من تزايد النفوذ الروسي الصيني الإيراني فيه، وبأن لا تقود الأزمة الى عودة السودان،لكي تصبح ممراً لوجستياً لنقل السلاح من طهران الى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة... والسودان من الناحية الإقتصادية،سوق اقتصادي جديد وكبير ،وموقعه الجيواستراتيجي يضع دولة الكيان على البحر الأحمر،وهذا مهم لها لمتابعة ومراقبة ايران ومحورها،وكشف مخططاتهم وأهدافهم،وخاصة بأن جزءا كبيرا من تجارتها وسفنها تستخدم هذا الممر المائي،كما ان هذا التطبيع يمكنها من إستهداف مصر دوراً وموقعاً وحضارة ونفوذاً إقليمياً، والضغط عليها وإبتزازها في أمنيها القومي والمائي،بعلاقاتها الإستراتيجية مع السودان واثيوبيا،وهي كذلك تريد التخلص من الهجرة غير الشرعية من السودانيين الى كيانها،والتي اوجدت أكثر من 150 الف مهاجر،يلعبون دوراً في التأثير على هوية الكيان،كدولة يهودية.


دولة الكيان من المهم جداً لها ان يؤول الصراع في السودان الى ما يخدم مصالحها،وهي تفضل ان يحسم الصراع نائب الرئيس محمد حمدان دقلو " حميدتي" ،قائد ما يعرف ب" التدخل السريع"،ويكفي ان نقرأ ونتفحص جيداً تصريح يوسف عزّت المُستشار السياسي لحميدتي لقناة "كان" الإسرائيليّة يقول فيه أقول" للشّعب الإسرائيلي" وحُكومته أن ما تتعرّض له الخرطوم، وقوّات "الدعم السريع"، هو هُجومٌ يشنّه الجيش، استغلّته العصابة الإسلاميّة الإرهابيّة"، ويُضيف "ما يتعرّض له السودان شبيه بما تعرّضت له إسرائيل آلاف المرّات من المجموعات الإرهابيّة مِثل "حماس" والمُنظّمات الأُخرى التي يعرفها "الشعب الإسرائيلي جيّدًا" .


 
شريط الأخبار تفويض مديري التربية باتخاذ القرار بشأن دوام المدارس خلال الحالة الجوية الملك خلال لقائه ميرتس يؤكد ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بجميع مراحله إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة هذا هو أكبر تحد في الأردن بنظر القاضي هل قتل ياسر أبو شباب بالرصاص؟ "يديعوت أحرونوت" تكشف "السبب الحقيقي" عواصف رعدية نشطة خلال الساعات المقبلة... وتحذيرات من السيول سلطة إقليم البترا تؤكد خلو الموقع الأثري من الزوار حفاظا على سلامتهم الحكومة: "ستاد الحسين بن عبدالله" في مدينة عمرة سيجهز بأحدث التكنولوجيا 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري في الأردن خلال 11 شهرا ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال لا تتفاجأوا اذا قاد السفير الأمريكي جاهة لطلب عروس! الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي وفاة شاب بالمفرق اثر ضربة برق توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا عمان غرقت حتى الكتفين بالديون والمياه والكاميرات،، تكريم امين عمان في الخارج المنتخب الوطني يتأهل إلى ربع نهائي كأس العرب 2025 تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري اشتداد حالة عدم الاستقرار مساء اليوم شاهد المناطق الأعلى عرضة للأمطار الغزيرة بعد اثارة اخبار البلد.. مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز