إصلاح سياسة الأجور لتعزيز الاقتصاد وتخفيض البطالة

إصلاح سياسة الأجور لتعزيز الاقتصاد وتخفيض البطالة
أخبار البلد -   أخبار البلد - تعد هذه الأيام موسما للحديث عن سوق العمل والتحديات التي يواجهها، إلى جانب الانتقاص من الحقوق الأساسية التي يعاني منها قطاع واسع من العاملين والعاملات في الأردن، حيث يوم العمال العالمي الذي يصادف في الأول من أيار من كل عام.
موضوع الاختلالات التي يعاني منها سوق العمل الأردني، لم يعد موضوعا يتعلق بالانتهاكات العمالية وأنها تخالف المعايير الدولية فحسب، بل أصبحت تشكل معوقا أساسا من معوقات تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني، الذي يدور في حلقة مغلقة من التمنيات والأحلام والسياسات التي تعيق تقدم أي اقتصاد.
عندما تكون لدينا معدلات بطالة تقارب 23 بالمائة، وبين الشباب تقارب 47 بالمائة، وبين النساء تقارب 31 بالمائة، هذه ليست أرقاما عادية، وأي مراقب موضوعي يستطيع الإحساس بخطورة هذه الأوضاع بدون مؤشرات رقمية. لأن مؤشرات البطالة تعتبر خلاصة لمجمل السياسات الاقتصادية ومدى فاعليتها ونجاحها.
في مختلف أنحاء العالم ودوله، تستخدم مؤشرات البطالة لقياس مدى نجاح الحكومات في تنفيذ سياسات اقتصادية ناجعة وفعالة، وبناء عليها يتم التعامل مع هذه الحكومات وتقييمها. معدلات البطالة لدينا مستقرة على ارتفاعات قياسية ليس على مستوى الأردن فقط، وإنما على المستوى الإقليمي والعالمي، إذ إننا في الترتيب 16 بين جميع دول العالم من حيث ارتفاع معدلات البطالة، والترتيب 14 في معدلات البطالة بين الشباب، والثامن في البطالة بين النساء. نقول هذا، لأن الموضوع مرتبط بمستوى الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للبلد. اذ من الصعب استمرار الأوضاع على ما هي عليه، لذلك مطلوب إعلان حالة الاستنفار لدي صناع القرار، للدفع باتجاه إجراء تخفيضات ملموسة في مستويات البطالة.
وعلينا أن نتعلم الدروس من تجاربنا السابقة، فمن غير المنطقي والمعقول أن نتوقع حدوث تخفيضات في البطالة، ونحن نطبق ذات السياسات الاقتصادية وسياسات العمل ذاتها التي نستخدمها منذ عقود.
هذا يتطلب التراجع عن فلسفة شروط العمل الضعيفة في الأجور والحمايات الاجتماعية لتعزيز الاقتصادي وتشجيع التشغيل، التي اتبعناها، فتحديد حد أدى منخفض للأجور لم يسهم في دفع عجلة الاقتصاد الى الأمام، ولا في توسع الاقتصاد الوطني، ولم يؤد إلى زيادة معدلات النمو الاقتصادي، التي هي أحد المفاتيح الأساسية لتوفير فرص عمل جديدة. لا بل ساهمت هذه السياسة في إضعاف الطلب المحلي، أحد أهم محركات النمو الاقتصادي الشمولي، لأن الأجور المنخفضة تؤدي إلى إضعاف القدرات الشرائية للغالبية الكبيرة من المواطنين والسكان، وبالتالي إضعاف القطاعات الاقتصادية المختلفة، واستمرار عدم قدرة مؤسسات الأعمال بمختلف أنواعها ومستوياتها على الصمود والتوسع. وسياسة الأجور المنخفضة أدت إلى الضغط بشكل أكبر على فرص العمل المتاحة، لأن العاملين في القطاعين العام والخاص صاروا يعملون في فرص العمل الجديدة، بدلا من أن يشغلها الداخلون الجدد إلى سوق العمل. وهذا أمر طبيعي، فأجورهم المنخفضة لا تكفي لتلبية احتياجاتهم واحتياجات أسرهم المتنامية، وبخاصة مع الارتفاعات المتتالية لمستويات الأسعار (التضخم) متعدد المنشأ.
هذا لا يقلل من أهمية العوامل الأخرى المتعلقة بالتشغيل وسياساته، والسياسات الضريبية التي خنقت الاقتصاد، وحالت دون نموه بشكل طبيعي.
الخلاصة، إضافة إلى إصلاح سياسات الأجور التي تحدثنا عنها، فإن إصلاح سوق العمل وتخفيض البطالة يتطلب اعتماد نهج متعدد الأوجه يعالج التحديات الرئيسية. من خلال الاستثمار بالتعليم والتدريب، وتوفير بيئة عمل صديقة للمرأة لتشجيعها على الانخراط في سوق العمل، وإنفاذ تشريعات العمل والضمان الاجتماعي، وتطوير أدوات تأمينية جديدة قليلة التكلفة تمكن مختلف أنواع العاملين من الحصول على حقوقهم في منظومة الضمان الاجتماعي، عندها سيكون لدينا سوق عمل أكثر ديناميكية وشمولية يستفيد منه جميع الأردنيين.
 
شريط الأخبار نتنياهو يعلن رسميا المصادقة على صفقة الغاز مع مصر بمبلغ فلكي سوليدرتي الأولى للتأمين ومجموعة المركزية توقّعان مذكرة تعاون لتقديم حلول تأمين متكاملة لعملاء تويوتا ولكزس الجغبير: مجمع العقبة الوطني للتدريب يسهم في توفير العمالة المؤهلة لسوق العمل الكلية الأمريكية لأمراض القلب فرع الأردن تعقد مؤتمرها السنوي الثالث لمراجعة مستجدات أمراض القلب تعزية ومواساة من عشيرة الشبلي في ماحص إلى عشيرة الشبول في الشجرة.. عظم الله أجركم الأرصاد الجوية تحذر من تشكل الصقيع والانجماد الليلة وصباح الخميس الملكية الأردنية تحتفي بعامها الـ62 وتستعرض أبرز إنجازات 2025 ورؤيتها لعام 2026 واستراتيجية تحديث الأسطول حسان يوجه بإنفاذ القانون وتطبيقه بحق المخالفين الذين يلقون النفايات عشوائيا وزارة الزراعة: الهطولات المطرية مبشّرة حتى الآن تأخير دوام الخميس في مناطق بجنوب المملكة بسبب الأحوال الجوية "الطاقة النيابية" تقدم 12 توصية بشأن المدافئ غير الآمنة يزن النعيمات يخضع لجراحة ناجحة.. فهل سيكون جاهزا لكأس العالم 2026؟ مؤسسة رقابية هامة.. موظفة صباحاً وبعد الظهيرة مدربة في مراكز تدريبية الضمان الاجتماعي يشتري 100الف سهم في بنك القاهرة عمان في حال فوز النشامى.. هل الجمارك ستضبط كأس العرب ! السجن 5 سنوات لأم عذبت رضيعها وصورت جريمتها 11.4 مليون حجم التداول في بورصة عمان مدرب النشامى: نطمح للقب العربي رغم قوة المغرب سابقة خطيرة في إحدى مدارس عمّان: استهداف معلمة بزج طالبات قاصرات في صراع إداري إحالة تقرير فحوصات مدافئ الغاز إلى القضاء لاستكمال الإجراءات القانونية