أخبار البلد - خاص
إنجاز هام وغير عادي سطره مدير عام مؤسسة الضمان الإجتماعي محمد الطراونة هذه الأيام ويبدو أنه سيكون الأول والأخير عندما قرر مقاضاة موقع (أخبار البلد) والزميل رئيس التحرير أسامة الراميني محتجاً على مقال كنا قد نشرناه في وقت سابق على شكل نصائح وإرشادات وتحذيرات لعطوفته الذي يبدو أنه يعاني من ضيق صدر وعكر في المزاج العام وهموم بالعموم جعلت عروقه وعصبيته تتفجر بدلاً من أن تتأثر ويستفيد من المعلومات التي نشرناها والتي ذكرناه بها وطالبناه بعدم تصفية الحسابات مع الموظفين أو حتى التأسف في نقلهم والتشهير بهم من باب المناكثات أو تصفية الحسابات ولكن المدير الخبير الطراونة الذي يحتاج حقيقة إلى فنون وخبرة ومعرفة في فنون الإدارة وطرق فض الإشتباك وطرق التواصل والحوار ومد الجسور حيث أثبت ذلك عندما قرر أن يترك المؤسسة وهمومها وجدول أعمالها واجتماعاتها وقراراتها ليذهب إلى الإدعاء العام لتقديم شكوى يقول فيها أنها جرحت شعوره وأساءت إلى مقامه وعكرت مزاجه وتسببت له انقباض في الصدر وضيقت عليه الدنيا.
نعلم أن مدير الضمان مدير الصدفة أو اللحظة يعاني حقيقة من تراكمات مؤلمة ومزعجة ومن ضغوط وظيفية سابقة سببت له المزيد من القلق والتوتر وأجهدته نفسياً قبل جسدياً لدرجة الإرهاق والأرق والقلق وهذا لا علاقة لنا به ولا حتى بالمقال المنشور الذي قدم له الزميل الراميني نصائح باتباعها أو لأخذها بعين الإعتبار ان أراد بهدف تطوير العمل وتحديثه وتنشيطه بدلاً من الحالة المستعصية الصعبة المشحونة والمكهربة في مؤسسة الضمان حيث يتواصل معنا وبشكل يومي موظفون كبار ومدراء ومسؤولين وحتى موظفين من كل المديريات يشكون العبث الإداري والقرارات المجحفة والإنتقام والثأر وكل أمراض الإدارة التي ستدفع المؤسسة والمواطن والوطن ثمنها من إنجاز المؤسسة جراء قرار من دولة الرئيس باختيار خبير ليكون مدير لا سامحه الله على قراره الذي سنكشف لكم قريباً وبالوثائق والدلائل والمعلومات ومن داخل المؤسسة وكتبها أن الطراونة قد جاء في الوقت الصعب وفي المكان الخطأ،فمنصب المدير العام لهذه المؤسسة يحتاج إلى خبير إداري من الطراز الحديث وليس إلى خبير "عايش مع الأرقام والوهم الإفتراضي"وفيما يلي نص المقال الذي كتبه الزميل الراميني قبل شهر والذي دفع محمد الطراونة للهرولة مسرعاً لتقديم شكواه حيث حمل المقال عنوان (محمد الطراونة من B1 إلى السابع ولا لإدارة المؤسسة من الخارج).
لا شك ان مؤسسة الضمان الاجتماعي تعيش حالة من الترقب جراء ضياع البوصلة من جديد بسبب حالة "التيه" التي يعيشها الموظفون وحتى المراجعين هذه الايام جراء غياب نموذج القائد المدير عن ادارة المؤسسة التي استلمت مهام المسؤولية منذ الثالث من تشرين الثاني ونقصد هنا عطوفة الخبير محمد الطراونة الذي لا يزال يعيش بعقدة الماضي والجروح النازفة عندما تم "تهميشه أو تجميده" ووضعه في الفريزر بلا حراك او حياة لوحده في طابق التسوية B1 ، الرجل يبدو أنه لا يزال يعيش سوداوية الايام التي تذكره بما فعله به المدير السابق حازم رحاحلة عندما وضعه على الرف دون عمل او شغل يذكر وللأسف بدل ان تحفزه تلك الايام الخوالي وتفعّل دوره لنفس المعاناه والعقبة التي يريد ان يمارسها على غيره خصوصاً بعد أن تم فرش له السجاد الاحمر والمكاتب الفخمة في الطابق السابع حيث مشاهدة الناس بأعلى أو من فوق لتعود حالة التطهير مرة أخرى فبدأ بقصقصة الأجنحة وتجنيد الكفاءات والتنكيل بالقيادات والاطاحة بكل من له علاقة بالطابق السابع او لمن يمتد ولو من بعد بالمدير السابق حازم الرحاحلة الذي يبدو انه قد تسبب بإحداث ندوب وجروح نفسية على شكل عقد ادارية لم تنتهِ حتى مع الشهور التي مضت وانقضت.
شهوانية الانتقام والتورم في التصفية بات يحكم سلوك المدير الجديد الذي لا شك انه خبير اكتواري رفيع المستوى كان يمدنا احياناً بالدراسات والقراءات وأحياناً التسريبات والتغريدات حينما كان يريد المشاغبة على المؤسسة الذي أصبح بفعل دعم الآخرين على رأسها والتي للأسف كما يقول بعض المراقبين ويتداوله الموظفين بأن المؤسسة للأسف تدار من الخارج أو عبر الأونلاين من مديرة سابقة للضمان التي دفعت بقوة باستقطاب الطراونة لكي يصبح مديراً متناسية تماماً أن المدير الخبير في مجال الاكتواري والبيانات الاحصائية يختلف تماماً عن المدير القائد الذي يجب ان تتوفر فيه صفات مهمة مثل احترام الآخرين وتفقد الرعية والتنظيم والابتكار وحسن الدفاع عن المؤسسة والقدرة على الاقناع او التأثير وفتح الأبواب أمام الجميع والاستفادة من قوة الآخرين والقدرة على ادارة الدورة الدموية وتدفق الدم من القلب وأشياء أخرى قد لا تكون متوفرة في أي شخص فالقيادة مثل قرار الزواج يمكنك ان تأخذه بسهولة لكن عليك ان تفكر ألف مرة عندما تختار.
نعم، المؤسسة يجب ان تعود لحضورها وقوتها وتميزها على كل المستويات وعلى المدير أن يبتعد عن سياسة تصفية الحسابات والمناكفات ويدخل في ترتيب المهمات ورسم الاستراتيجيات ووضع الأولويات لأنه ببساطة مسؤول عن 1500 موظفاً يخدمون أكثر من مليون ونصف من بين منتسب او متقاعد متمنيين في النهاية للمدير الجديد ان لا يفكر الا بتحفيز خياله وابداعه نحو الامام وان لا يلتفت مطلقاً الى الماضي او الى الخلف وان يفكر وهو في المصعد ان الحياة صعود الى السابع اي الى السماء السابعة او إلى B1 حيث المقبرة وشتان من يفكر في المقبرة وينسى السماء أو العكس فمن الأرض نصعد ومن السماء ننتظر الرحمة.