اخبار البلد _ اعتبر العراقي عدنان حمد المدير الفني للمنتخب الوطني ان اللاعبين شرفوا الوطن والاردنيين خلال مشاركتهم في النهائيات الاسيوية رغم انهم اصطدموا بحاجز دور الثمانية مجددا.
واكد حمد خلال المؤتمر الصحفي الذي اعقب المباراة، ان اللاعبين قدموا مستوى مميزاً امام اوزبكستان وهددوا المرمى في اكثر من مناسبة لكن لحظة شرود وغياب للتركيز كلفتهم هدفين في ظرف دقيقتين واكثر من ذلك بقليل.
وعزا حمد فقدان التركيز لحظة قبول الهدفين، بانشغال اللاعبين خلال الفترة ما بين الشوطين بالعلاج من الكثير من الاصابات التي لحقت بهم الشوط الاول والحديث هنا عن بشار بني ياسين الذي اصيب في ثلاثة من اسنانه ومحمد الدميري وشادي ابو هشهش.
واشار انه نبه اللاعبين للتركيز في الدقائق الاولى من الشوط الثاني، لكن الهدفين جاءا مخالفين للتوقعات وبشكل سريع واضاف: نعم تلقت شباكنا هدفين من اخطاء لكن الامر هذا قد يحصل مع اي منتخب وفريق لكنني وبالرغم من كل ذلك سأبقى اشيد بالنشامى الذي قلبوا كل التوقعات، وخرجوا من البطولة مرفوعي الرأس باشادة الجميع ووفقا للنتائج التي حققها.
واضاف: الاجهاد الكبير الذي عانى منه اللاعبون كان سبباً اخر في غياب التركيز في الدقائق الاخيرة رغم انه انطلق بثقة بعد الهدفين وسجل هدفا وكان قريبا من التعديل لولا الاجهاد الكبير الذي جاء تباعا من مباريات ثلاث قوية كانوا خاضوها في الدور الاول.
ولم يعتبر حمد ان اللاعبين «افتقدوا لروح الفوز بل اكد انهم لعبوا بنسق كبير ولاخر قطرة عرق لكن الظروف عاندتهم».
كما لم ينكر المدير الفني ان المنتخب عانى من الغيابات الحاصلة في صفوفه وقال: غياب عدي الصيفي بدا واضحا والبقية حاولوا جاهدين تعويض ذلك، وما زلت اتمسك برأيي بأن اختياراتي من اللاعبين كانت صائبة فلو كان لدي مهاجم جاهز وصريح مميز لكنت ضممته بالفعل للمنتخب لكن العناصر الحاضرة الان هي الاميز وسيكون لها شأن كبير في المستقبل وتحديدا في تصفيات كأس العالم القادمة التي سيظهر فيها المنتخب كفريق صعب.
وبالعودة الى مسألة تجديد عقده، قال: عقدي ينتهي نهاية نيسان المقبل، ولكل حادث حديث فالمسألة تحتاج لتفكير عميق وخصوصا انها تأتي بعد عمل طويل، واود الاشارة انني عملت مع المنتخب الاردني افضل فترة في حياتي فقد كنت سعيدا للغاية بعدما صنعت هذه الاسماء الثقة في نفوس كل الاردنيين.
من جانبه اشاد مدرب منتخب اوزبكستان فاديم ابراموف بالنجم باكاييف واعتبر انه تحول الى بطل قومي وبات الجميع يعرفونه الان في اوزبكستان بعد تسجيله هدفي الفوز وقاد المنتخب الى قبل نهائي كأس اسيا للمرة الاولى في تاريخه.
وقال ابراموف «اجل، كان باكاييف احتياطيا في البداية، انه لاعب يملك خبرة كبيرة وانا اعرفه جيدا، لقد منحته الفرصة فسجل هدفين ودخل التاريخ في مباراة اليوم اذ تحول الى بطل وبات الجميع يعرفه في اوزبكستان».
وتابع «بالتأكيد ان جميع الاوزبكيين سعداء بتأهلنا للمرة الاولى الى قبل نهائي كأس اسيا»، مضيفا «كانت مباراة صعبة جدا لانها في بداية المرحلة الثانية من البطولة حيث ان المنتخب الاوزبكي لم يسبق له ان اجتاز ربع النهائي من قبل ولذلك شعر بعض اللاعبين بالخوف قليلا».
وتابع «منذ البداية قلت ان منتخب اوزبكستان يشارك في البطولة من اجل المنافسة على اللقب ولم اغير قناعتي حتى الان».
وعن الهدفين السريعين في بداية الشوط الثاني، قال «تحدثت مع اللاعبين في فترة الاستراحة عن الاخطاء التي ارتكبوها في الشوط الاول وابلغتهم ان الدقائق الاولى من الشوط الثاني مهمة جدا ويجب ان تهاجموا فيها بكثافة».
وقال «المنتخب الاوزبكي سيستعد جيدا للمباراة المقبلة بغض النظر عن المنافس الذي سيواجهه سواء كان العراق او استراليا».
وختم بالقول «يوجد العديد من المواهب في اوزبكستان، وبعد هذه البطولة سيزداد العدد لان الجميع كانوا يتابعون المباريات، وآمل ان يتطور مستوى كرة القدم فيها».
اصابة غير مقلقة لـ «بشار»
الى ذلك تعرض قائد المنتخب الوطني ومدافعه وصاحب الهدف الوحيد في المباراة بشار بني ياسين الى اصابة بسيطة في اسنانه الامامية جراء التصادم مع احد اللاعبين الاوزبكيين في شوط اللقاء الاول.
اصابة بشار وبحسب الجهاز الطبي جاءت بسيطة وغير مقلقة واستطاع اللاعب على الرغم منها اكمال المباراة الى النهاية وحالته العامة جيدة جدا.
المنتخب في عمان اليوم
يغادر وفد المنتخب الوطني العاصمة القطرية الدوحة صباح اليوم عائدا الى عمان حيث من المقرر ان تقلع طائرته من مطار الدوحة عند الثانية عشرة ظهرا بتوقيت الدوحة.
وينتظر ان يحظى وفد المنتخب الوطني فور وصوله المتوقع عند الثانية ظهرا بتوقيت عمان، باستقبال رسمي وشعبي حافل، بناء على الانجاز الكبير الذي حققه في البطولة الاسيوية والذي خالف كل التوقعات.