أخبار البلد ـ أعلنت أمس الأحد "أوبك بلس" تخفيض انتاج النفط بواقع 1.66 مليون برميل يوميا اعتبارا من شهر مايو القادم وحتى نهاية العام الحالي .
وأعلنت كل من السعودية وروسيا والامارات العربية والعراق والكويت وعُمان والجزائر وكازاخستان والغابون تخفيض انتاجها طوعا بنسبة 5 % ، علما أن هذه الدول تشكل 80 % من انتاج أوبك بلس.
وعلى خلفية القرار سنشهد ضغوطا كبيرة على الأسواق وسنرى ارتفاعا حادا على الأسعار قد يصل الى 90 دولارا وهذا ما تخطط له اوبيك بلس.
وهنا تثار تساؤلات من ضمنها هل كان القرار تضامنا وتقنينا لقرار روسيا المنفرد بخفض الانتاج نصف مليون برميل ،و هل تعطي اوبيك بلس مشروعية للخفض الروسي والذي اصبح من ضمن اوبيك بلس ؟
و هل هذا القرار يهئ لعودة النفط الايراني الى الاسواق؟ .
ويقول خبراء أن ارتدادات هذا القرار من الدول المستهلكة الغنية ستحمل اوبيك بلس مسؤولية ارتفاع نسب التضخم حيث بدأت بالتراجع في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي ما عدا بريطاينا.
ورأوا أن المستفيد الأكبر من هذه الخطوة هي روسيا لأنها ستحقق ايرادات عالية نتيجة ارتفاع الأسعار رغم خفض الإنتاج.
ولفتوا أن المتضرر الوحيد من هذا القرار هي الدول الفقيرة والمستوردة للنفط وهي أساسا تعاني من عجوزات كبيرة مما يدفعها الى المزيد من الاقتراض لتمويل واردات النفط.
أما محليا في الاردن فمن المؤكد أن تشهد أسعار المشتقات النفطية ارتفاعات حادة وعلى أصحاب القرار المبادرة لإيجاد حلول تخفض تكاليف المشتقات النفطية على المواطنين.