هل خسر الأردن؟

هل خسر الأردن؟
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 
كثافة التفاصيل والمتغيرات في أزمات مثل الأزمة السورية تجعل معايير الفوز والخسارة تختلط في بعض مراحل الأزمة، ومنها قصة الأردن مع الأزمة السورية.
مع بداية الأزمة وسنواتها الأولى كان البعض يصف الموقف الأردني بالرمادي، وقتها كان كل معسكر يريد الأردن معه، معسكر الساعين لإسقاط الدولة السورية ومعسكر الداعمين لنظام بشار الأسد، وتعرض الأردن إلى ضغوط مختلفة سياسية وإعلامية واقتصادية والهدف أن يتخذ موقفا شرسا ضد النظام السوري وأن يجعل من حدوده منطقة معسكرات للمعارضة السورية بل واستباحة الأرض السورية لكن الأردن حينها كان منحازا لمصالحه وأمنه واستقراره ووحدة سورية ومنع تشرذمها أو تحولها إلى مناطق نفوذ لقوى الإرهاب والتطرف.
وبعد أن عادت معظم أرض سورية للدولة لم ينتظر الأردن كثيرا في إعادة بل تقوية الاتصال مع الحكومة السورية تحقيقا لمصالح الطرفين الاقتصادية والسياسية والأمنية، ولأن الأردن يريد سورية مستقرة تحكمها دولة قوية، ومع ذلك بقيت الأخطار تأتينا من هناك عبر مليشيات طائفية ومن معها من جهات سورية في حرب المخدرات التي لم تتوقف بعد.
الأردن أول من فتح الأبواب سياسيا واقتصاديا وأمنيا مع سورية وقت أن كانت دول عديدة ترفض التفكير بهذا، والأردن أول من سعى لإعادة سورية إلى العالم والعرب رغم وجود عوائق عديدة واشتراطات دولية، لكن الرؤية الأردنية كانت موجودة حتى وإن لم تخدمها الظروف للتحقق وما يزال الأردن يسعى في هذا الاتجاه.
واليوم وبعد أن تغيرت بعض معطيات الإقليم وأعادت دول عديدة علاقاتها مع دمشق أو تكاد، وبعد أن توسعت دائرة القبول للنظام السوري عربيا فإن ما كان يسعى إليه الأردن قد تحقق جزئيا بانتظار اكتمال عملية تأهيل سورية لتعود للمجتمع الدولي وهو ما يسعى إليه الأردن.
ميزان الربح الأردني مع كل خطوة تعود فيها سورية إلى محيطها العربي والمجتمع الدولي، والأردن رابح إن تماسكت سورية وعاد أهلها المهجرون إليها وفي هذا مصلحة مباشرة للأردن، وميزان الربح الأردني يكون مع تحسن اقتصاد سورية وتخفيف الأعباء عن شعبها وتنشيط التبادل التجاري مع الأردن بل وعودة تجارة الترانزيت مع دول جوار سورية.
ليس مهما من أي باب تعود سورية، فرؤية الأردن أن تكون العودة وأن تعود سورية قادرة على حماية حدودها ووقف حرب المخدرات، وأن تعود سيادتها عل كل أرضها.
الخسارة الأردنية الحقيقية عندما يتجمد الوضع في سورية دون تحسن، وعندما تبقى سورية معزولة عن العرب والعالم، وعندما يبقى المهجرون من سورية خارج بلادهم ومنها الأردن الذي يتحمل أعباء كبيرة جدا، أو أن تبقى بعض أرض سورية قاعدة لتنظيمات الإرهاب أو التطرف أو ساحة لمليشيات طائفية تستهدف الأردن ومحيطه بالمخدرات، ولهذا فكل جهد يفتح نوافذ سورية على العرب والعالم هو جوهر الرؤية الأردنية وسعيه خلال السنوات الأخيرة.
شريط الأخبار مكافحة الأوبئة تشخص واقع الملاريا في االأردن الأردن...3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء الهيئة العامة للبنك الأردني الكويتي تعقد اجتماعها السنوي العادي برئاسة الشيخة ادانا الصباح بكلفة أكثر من مليون.. الأشغال تحدد موعد بدء مشروع صيانة تأهيل طريق جرش -المفرق صمت دام أكثر من شهرين: رئاسة الوزراء ووزارة المالية تتجاهل كتاب "جمعية مستثمري الإسكان" بإعفاء الأجانب والشركات العقارية من الغرامات تعديل على ساعات عمل معبر الكرامة الأسبوع القادم -تفاصيل الأوقاف: 1679 مستوطنا متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى مستشفى الاستقلال يبرز بمشاركة فاعلة في مؤتمر كلية الطب الأول للجامعة الهاشمية لواء ناحال الصهيوني يغادر غزة توقيف محكوم بـ"غَسل أموال" اختلسها بقيمة مليون دينار خصم تشجيعي من بلدية إربد القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية بنك ABC في الأردن يعقد الاجتماع السنوي للهيئة العامة عبر وسائل الاتصال المرئي والالكتروني 15 إصابة بحادث سير مروع على طريق البحر الميت- صور الاتصالات الفلسطينية: انقطاع الإنترنت الثابت في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة بورصة عمان تغلق جلسة نهاية الأسبوع بنسبة إرتفاع 82% السجن 7 سنوات لرئيس لجنة زكاة اختلس ٤١٦ ألف دينار بعد تسجيل 92 حالة وفاة .. تحذير من تفشي فيروس قاتل في أوروبا ينتقل عن طريق البعوض أمين "الوحدة الشعبية" و"حشد" والنائب العرموطي يتحدثون حول آفاق المرحلة القادمة وتداعياتها الانتخابية باسم سلفيتي يتسلّم رئاسة مجلس إدارة بنك الاتحاد خلفاً لعصام سلفيتي