تفاصيل أخطر عملية إحتيال ضد شركات التأمين بطلتها فتاة دفنت لعبة في قبرها بسحاب

تفاصيل أخطر عملية إحتيال ضد شركات التأمين بطلتها فتاة دفنت لعبة في قبرها بسحاب
أخبار البلد -   أخبار البلد- كتب أسامه الراميني
 
قصة ولا أغرب ، لا تخطر على بال الشياطين ولا يمكن ان تنفذ الا من خلال عصابة خططت وتعاونت ونفذت قبل ان تقع في شبك وفخ عناصر البحث الجنائي الذين تمكنوا من فكفكة خطوط وخيوط أكبر عملية نصب واحتيال كادت ان تفتك وتفترس ثلاث من شركات التأمين أحدها شركة أمريكية عاملة في مجال التأمين على الحياة.

أخبار البلد التي كانت أول من علمت بتفاصيلها وقامت بعمل فريق استقصائي للوصول الى حقيقة ما جرى في هذه القضية التي يعتبر بطلها اب نزع كل ارتباطاته وعلاقته بالأبوة بعد أن أعماه الجشع والطمع فقرر ان يدفن إبنته وهي حية من أجل الاستيلاء على بوالص تأمين على الحياة اشترك بها بوقت سابق وبمبالغ وصلت الى مليون ونصف دينار ولكي نروي لكم الحكاية والقصة من أولها وحتى النهاية وكيف تمكنت ادارات شركات التأمين الثلاثة التي أعطت الضوء الأخضر للمحاميين في الشركات والدوائر القانونية ان يواصلوا البحث والتنقيب والمتابعة للوصول الى عصابة يقودها أب وابنته التي تدعى "البتول" والتي نتحفظ عن ذكر اسمها الرباعي مع آخرين يعملون في مستشفيات خاصة في شرق عمان والطب الشرعي بلغ عددهم حوالي 8 أشخاص تم توقيف 6 منهم بما فيهم الأب الذي يعمل في قطاع السياحة وابنته المطلقة والتي وافقت على ان تلعب دور في هذا المسلسل الذي انتهى بها الى السجن حيث لا تزال موقوفة منذ تاريخ التوقيف من قبل مدعي عام عمان القاضي الدكتور ثائر نصّار الذي يتولى مهمة التحقيق في هذه القضية بعد أن وجه تهم التزوير الجنائي واستخدام أوراق مزورة بشروع الاحتيال وتهم اخرى لا مجال لتعدادها.

قصة العصابة التي نفذت خطتها الشيطانية كانت بهدف النصب والاحتيال على ثلاث شركات كبرى ومهمة وهي المجموعة العربية الأوروبية للتأمين ، وشركة الأولى للتأمين "سوليدرتي" ، والشركة الأمريكية  للتأمين على الحياة (اليكو)، فالأب الموقوف على ذمة القضية اقنع ابنته "بتول" ع.ش بالإشتراك بالخطة والمسرحية التراجيدية السوداء وان تلعب دور البطلة التي تموت في نهاية المشهد، وافقت "البتول" على الاشتراك بهذه اللعبة من خلال تنفيذها لهذا الدور حتى لو كلفها ان تنتهي وتخرج من الدنيا على الورق واملهم أنها ستخرج محملة بآلاف الدنانيير حسب قصتها من الكعكة في حال نجاح السيناريو حتى نهايتها ، ومن اجل ذلك بدأت أحداث القصة منذ عامين عندما قام والد "البتول" واسمه "عز الدين" بشراء بوالص تأمين على الحياة من ثلاث شركات مختلفة وهذا جائز قانوناً ولا يخالف تعليمات وانظمة شركات التأمين وبعدها قام الأب بالادعاء امام أهله وجيرانه واقاربه ان حبيبة قلبه وفلذة كبده "البتول" فارقت الحياة في عز عطائها وشبابها وذرف الدموع وربما ولول وصرخ على الرحيل المفاجىء ليقيم لها جنازة عرمرمية شارك هو بها وأجهد الآخرين معه من الأقارب والأحباب الذين حزنوا لهذا المصاب الوهمي الجلل فاشترك الجميع في جنازة من منزل المتوفاة الحية واقيمت صلاة الجنازة واربع تكبيرات على جثة "بتول" الوهمية ، فما كان داخل التابوت المحمول سوى لعبة بلاستيكية تم شراؤها من وسط البلد وتم تكفينها ورشها بالعطر ووضعها في سيارة دفن الموتى ليصار الى وضعها في قبرها في مقبرة سحاب الإسلامية وسط بكاء الأقارب بوجود شيخ لقنها داعياً لها بأن يكون قبرها روضة من رياض الجنة متمنياً على الرب ان ينور لها قبرها ويبدلها داراً خيراً من دارها ليتم بعدها مراسم الدفن والعزاء وربما تم اطعام أهل الميت لثلاثة أيام ليبدأ فصل جديد من فصول مسرحية "بتول " وأبيها مع شركات التأمين.

وبعد انتهاء فترة العزاء واللطم بدأت مرحلة استعادة حقوق "بتول" من شركات التأمين بإعتبارها انها تستحق البوليصة التي وقّعت عليها من خلال تقديم مطالبات مالية للشركات الثلاث من خلال تعيين ثلاثة محاميين مختلفين لغايات تحصيل قيمة البوليصة الموقع عليها.

القصة لم تكتشف بسهولة بل بمهارة وذكاء وكياسة وفطنة وخبرة عدد من المحاميين وبعض العامليين في الدوائر القانونية للشركات الثلاث المتضررة حيث تمكنوا وبجهد خارق بعد ان حصلوا على دعم غير مسبوق من اداراتهم عندما اكتشفوا نقاط وثغرات خطيرة في قصة "البتول" من أهمها أن المتوفاة الوهمية لديها ملف طبي في مستشفى البشير يؤكد بأن لديها حالة مرضية تم اخفائها حين التوقيع على بوليصة التأمين مما يعطي عذراً لشركة التأمين بالامتناع عن صرف البوليصة وقيمتها في حال تم اخفاء معلومة طبية جوهرية اثناء الاقرار بصحة الجسد وخلوه من الامراض.

ثانياً: اكتشف المحامون وبطريقة الصدفة وأثناء مراجعتهم بأن "البتول" لديها أكثر من بوليصة في أكثر من شركة الأمر الذي أثار انتباههم وحفز اهتمامهم ودفعهم للبحث عن اسباب قيام هذه المشتركة بالتوقيع على ثلاثة بوالص تأمين على الحياة من ذات الفترة ووفاتها بظروف غامضة الأمر الذي دفعهم للاعتقاد بأن بتول ربما قتلت او خنقت بسبب جنائي ولم تتوفى بشكل طبيعي.

ثالثاً بين وأثناء الاجتماعات المشتركة للدوائر القانونية بأن البتول الحية الميتة على الورق ان توفيت بتاريخ 31/10/2022 فيما تم منح اذن تصريح الدفن بعد اسبوع تقريباً وانها لم توضع في ثلاجة الموتى التابع للمشفى الذي يفترض انها توفت فيه الأمر الذي أثار الشكوك أكثر ان بعض موظفي المشفى وحين مراحعة شركات التأمين رفضوا التعاون وتسليم الأوراق لهم بحجة انشغالهم وعدم توفر الوقت لديهم متعهدين بأنهم سيقومون بإحضار الملفات الى الشركة شخصياً.

رابعاً : تبين للمحامين والمتابعين لملف المرحومة الموقوفة البتول بأنها توفيت في مشفى في شرق عمان فيما حصلت على شهادة وفاة من مشفى آخر يختلف عن المشفى الذي توفيت فيه وأن هنالك تلاعب او عيوب مهمة في تقارير الطب الشرعي وتقارير الوفاة وبعضها بالأساس غير رسمي وغير موثق في الكتب الرسمية.

وبسبب أن موظفي الشركات لا يملكون صلاحيات الضابطة العدلية او حتى قدرات تمكنهم من معرفة حقيقة الوفاة قرروا ان يسلموا الملف برمته الى قسم جرائم الاستثمار في دائرة البحث الجنائي التي شكلت فريقاً خاص لمتابعة هذا الملف مع أطراف العلاقة حيث بدأت الدائرة مهمة التحقيق والمتابعة والتحقق ومعاينة الوثائق والأوراق وشهادات الوفاة وبوالص التأمين وتقارير الطب الشرعية والسيرة الذاتية للأب ليكتشفوا معلومات هامة وخطيرة دفعتهم الى مداهمة المقبرة وفتح القبر ليكتشفوا الحقيقة المدفونة مع عظام الموتى وكانت الصدمة والنهاية ، فداخل القبر لا يوجد انس او جن ولا توجد البتول او حتى شبيهة بها ما كان بين اللحد لعبة بلاستيكية مكفنة بالابيض يبدو عليها آثار العذاب النفسي والعاطفي بعد ان حرمت هذه اللعبة من ان تكون بيد طفلة بريئة لتجد نفسها ضحية بتول وأبيها والعصابة قائلةً ومتفائلةً هذه اللعبة "بأي ذنب قتلت" ؟ وبعدها داهم الفريق الخاص أفراد العصابة وألقى القبض عليهم جميعاً باستثناء اثنين أحدهم لا يزال فاراً من وجه العدالة والآخر ذهب لأداء العمرة حيث تم تحويل الملف برمته الى دائرة الادعاء العام التي لا تزال تحقق في القضية من خلال المدعي العام القاضي ثائر نصار الذي أمر بتوفيق أفراد العصابة.
 
شريط الأخبار ارتفاع درجات الحرارة الثلاثاء مجلس أمانة عمان يوافق على مسودة نظام التخطيط والتنظيم لسنة 2025 دوار جديد مهم في عمان سيتحول إلى إشارات الحكومة تكبدت 13 مليون دولار أتعاب التحكيم في قضية العطارات حماس لإسرائيل: متجذرون في فلسطين مهما اغتيل من قياداتنا وزير الأوقاف: فلسطين لن تكون إلا للفلسطينيين الفيدرلي الأمريكي في طريقه لتخفيض اسعار الفائدة كما طلب ترامب الملك يحذّر من خطورة التصعيد بالضفة الغربية مجددًا... إحباط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة الى 207 شهيدا مصابون بحالات هلع أثناء الهروب إلى الملاجئ بعد قصف سرايا القدس "غلاف غزة" الأردنيون كادوا أن يأكلوا 66 طن لحوم فاسدة الملك يزور مركز البنيّات للتربية الخاصة رئاسة الوزراء تنشر التقرير الدوري الرابع لسير العمل في المواقع التي تفقدها رئيس الوزراء ضمن زياراته التفقدية الدورية بالوثائق: موظفة تقاضي وزير المالية وتطالبه بتنفيذ قرار قضائي 15,613 طفلا استشهدوا منذ بدء العدوان على غزة النواب: موقف الأردن تجاه غزة محط فخر للجميع 207 صحفيين استشهدوا منذ بدء العدوان على غزة وزيرة النقل: الحكومة ستعيد النظر بتراخيص تطبيقات النقل الذكية تصريحات هامة لمعالي سهير العلي