اخبار البلد _ أجرت صحيفة الخليج الإماراتية السبت لقاء مع الدكتور فطين البداد رئيس مجلس إدارة قنوات البث الأردنية والرئيس التنفيذي لشركة البداد كابيتال التي يرأس مجلس إدارتها السيد فارس حسين البداد ومديرها العام السيد زايد البداد تحدث فيها عن مجمل نشاطات شركة البداد كابيتال ، وعن الطرق الناجحة في الإستثمار ، وتاليا الحوار كما أوردته الصحيفة اليومية :
أكد د. فطين حسين البداد الرئيس التنفيذي لشركة البداد كابيتال أن الشركة تمكنت من تجاوز تأثيرات الأزمة المالية العالمية وتحقيق معدلات نمو في ادائها وحجم أعمالها بفضل سياسة التوسع في عدد من الأسواق الناشئة والجديدة، إلى جانب تطوير جودة منتجاتها وبأسعار مناسبة مما عزز من ثقة المستهلكين بسمعة الشركة وأعمالها .
وأفاد د . البداد في حديث ل”الخليج” بأن حجم اعمال الشركة في دولة الامارات شهد نمواً كبيراً في عام 2011 حيث بلغ 900 مليون درهم، معرباً عن توقعاته لزيادة نسبة وحجم اعمال الشركة خلال العام الحالي بفضل الخطة الاستراتيجية التي يشرف عليها فارس حسين البداد رئيس مجلس الادارة .
واضاف: “حققنا قفزات جيدة في انتاج وتصنيع الالمنيوم، الزجاج، الحديد، وغيرها من المواد التي تخدم قطاع الانشاءات والخدمات، وشكلت الاسواق الجديدة قفزة كبيرة في اعمالنا خاصة في كل من قطر والسعودية” .
واوضح الرئيس التنفيذي لشركة البداد كابيتال انه سيجري قريبا اطلاق شركة البداد للطيران والتي تعتبر من شركات الطيران المهمة على المستوى الاقليمي، وتتمتع بقدرات فنية واسعة ومتنوعة لضمان رضى العملاء، وهذا ما جعل الشركة تحتل مركز الريادة في مجال صيانة وتطوير الطائرات وسيجري تدشين مركز صيانة الطائرات في شهر مايو/أيار المقبل وستتولى صيانة عدد من الطائرات المملوكة لشركات عالمية ذات الصناعة الروسية .
وفي ما يأتي نص الحوار:
* كيف تقيمون أداء الشركة في عام 2011؟
- تمكنت شركة البداد كابيتال خلال 40 عاماً على نشأتها من أن تكون احدى أكبر الشركات الاستثمارية والاقتصادية على مستوى دول الخليج ومنطقة الشرق الاوسط وإفريقيا حيث ان لديها العديد من الفروع المنتشرة حول العالم .
ومنذ تأسيس الشركة في عام 1971 على يد رجل الأعمال الحاج حسين البداد، رحمه الله، فقد سارت الشركة ضمن استراتيجية ثابتة للانطلاق نحو العالم والتوسع في انشطتها واعمالها وافرعها .
وتتوزع فروع مجموعة البداد كابيتال داخل دولة الامارات وخارجها في كل من دبي-ابوظبي-الشارقة - رأس الخيمه -قطر - الاردن -الرياض - جدة - الكويت - مصر- ليبيا -البحرين- كاليفورنيا في الولايات المتحدة الامريكية . كما تملك المجموعة شبكة واسعة من الموزعين المعتمدين في إفريقيا وأوروبا وأمريكيا وشرق آسيا .
وكان اداء الشركة جيداً لعدد من الاسباب، منها ان تداعيات الازمة المالية العالمية التي حدثت منذ سنوات قد استقرت في انعكاساتها وتأثيراتها، ومعظم الشركات التي تأثرت بها إما قد اعادت ترتيب أوراقها كي تتمكن من مواجهتها إلى جانب توجهها نحو الاستثمار في الاسواق الجديدة، وأخرى قد اختفت كونها لم تكن جدية في عملها ونشاطها .
وكان اداؤنا جيدا حيث تمكنا منذ البداية من مواجهة تأثيرات الأزمة والدخول لاسواق جديدة في إفريقيا، قطر، السعودية، الأمر الذي اسهم في رفع الطلب على منتجاتنا، حيث نصدر ما يفوق 80% من منتجاتنا الحديدية والزجاجية والالمنيوم وغيرها الى الخارج بينما نسوق 20% في الاسواق المحلية .
وقمنا بتنويع الصناعات التي نهتم بها حيث حققنا قفزات جيدة في انتاج وتصنيع الالمنيوم، الزجاج، الحديد، وغيرها من المواد التي تخدم قطاع الانشاءات والخدمات، وشكلت الاسواق الجديدة قفزة كبيرة في اعمالنا خاصة في كل من قطر والسعودية.
ولا بد من الاشارة الى اننا في شركة البداد كابيتال لا ندخل في المشاريع ذات المخاطر المرتفعة، ونحاول قدر المستطاع تجنب الاستعانة بالقروض البنكية، ونعمل ضمن سياسة التوسع المدروس والحذر، وقبل الدخول في اي مشروع جديد ندرسه بدقة ومن مختلف جوانبه لتجنب أية مخاطر أو مفاجآت، ونحاول دائما ادخال عناصر الادارة الحكيمة . وقد تعرضت الكثير من الشركات لمخاطر بسبب الاعتماد على القروض والتوسع بشكل غير مدروس في مشاريعها .
* كم بلغ حجم أعمال الشركة في العام الماضي، وهل توجد استراتيجية لمضاعفة اعمالكم خلال العام الحالي والفترة المقبلة؟
- بلغ حجم أعمال شركة البداد كابيتال 900 مليون درهم في دولة الامارات فقط في عام ،2011 وبنسبة نمو بلغت 13% عن عام 2010 رغم تداعيات الأزمة المالية العالمية، حيث توسعنا في أسواق جديدة وأهتممنا بتطوير منتجاتنا وجودتها والدخول الى قطاعات صناعية أخرى، الى جانب التوجه لاستيراد المواد الخام بشكل مباشر من المصدر من دون أي وسطاء .
ولدينا خلال العام الحالي خطط للتوسع من خلال انشاء مركز تخزين في مدينة دبي تبلغ مساحته 500 ألف قدم مربعة، الى جانب دراسة اقامة عدد من المشاريع الصناعية في مدينة “كيزاد” بأبوظبي لسحب الالمنيوم وصهر الحديد، ونتوقع مزيدا من النمو في حجم اعمالنا خلال العام الحالي .
كما نخطط لدخول السوق الليبي، حيث نسعى لإنشاء 7 شركات متنوعة التخصصات في ليبيا، وفي مجالات مثل الالمنيوم، الحديد، الزجاج، المواد العازلة للحرارة، البيوت الجاهزة، الطرق، والاسمنت الجاهز والطيران .
* ما هي أبرز الشركات التي سيتم اطلاقها ضمن مجموعة البداد؟
- سيجري قريبا اطلاق شركة البداد للطيران إحدى شركات البداد القابضة والتي تعد من شركات الطيران المهمة على المستوى الاقليمي، وتتمتع بقدرات فنية واسعة ومتنوعة لضمان رضى العملاء، وهذا ما جعل الشركة تحتل مركزاً فيها في مجال صيانة وتطوير الطائرات، حيث أقامت أول مشروع من نوعه في الشرق الأوسط لصيانة الطائرات الروسية في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وذلك برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني، حيث سيجري تدشين مركز صيانة الطائرات في شهر مايو المقبل وستتولى صيانة عدد من الطائرات المملوكة لشركات عالميه ذات الصناعة الروسية .
وضمن خططها الاستراتيجية، تعمل شركة البداد للطيران على إعداد الكوادر الوطنية الأردنية القادرة على تنفيذ الأعمال التي تقوم بها الشركة وهذا يمثل الركيزة الأساسية في عملية نقل وتوطين التكنولوجيا المتطورة كأولوية هامة تنال كل الاهتمام .
وتسهم الشركة في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة الأردنية الهاشمية، سواء كان ذلك في مجال الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة أوتحقيق الإنجازات الصناعية على مستوى الموارد البشرية، وتعكس ذلك بعض الأرقام المتمثلة في استثمار أكثر من 60 مليون دولار أمريكي في إقامة منشآت وتجهيزات المشروع لتنفيذ أعمال الصيانة والتدريب . والطيران الخاص والشحن .
كما يجري العمل لاطلاق مجموعة قنوات البث الاردنية التابعه للبداد القابضة والتي ستضم مجموعة من القنوات الفضائية المتنوعة والمتخصصة، بخلاف اطلاقنا بالسابق لموقع اخباري الكتروني ( المدينة نيوز ) الى جانب تنظيم جائزة جوردن اووردز العالمية .
كما تعمل ضمن مجموعتنا شركة البداد الهندسية التي تتولى تصنيع 85 الف طن من الحديد سنويا، وتخطط إلى أن يصل انتاجها إلى 300 ألف طن سنويا خلال الثلاث السنوات المقبلة .
كما تعمل البداد تكنولوجيا التي تعد من كبرى الشركات الهندسية المتخصصة بتصميم قاعات الالمنيوم المتنقلة ذات المزايا العالية من حيث الجودة والقوة وسرعة التنفيذ وكذلك الاسقف “pvc” وصناعة الخيم والقاعات المتنقله ومفروشات الحدائق .
وتختص هذه الشركة في توفير خدماتها لقطاعات المعارض والمؤتمرات والفلل والمهرجانات والشركات الانشائية ويصل عدد العاملين فيها الى 1200 عامل من مهندسين وفنيين واداريين .
وجرى تأسيس شركة البداد للالمنيوم والزجاج، ويأتي الهدف من انشائها نظراً لحاجة السوق الكبير محلياً وعربياً وعالمياً الى الالمنيوم والزجاج بسبب طفرة الانشاءات (المباني والابراج ومراكز التسوق) والتي اصبح الزجاج والالمنيوم يمثل غطاءها الخارجي بخلاف ان الالمنيوم والزجاج يخدمان العديد من القطاعات الانشائية، الابراج والبنايات والقاعات المتنقلة وغيرها .
ومع استقدام الشركة لأحدث الماكينات والمعدات “cnc” الالمانية، فقد ارتفعت طاقتها الانتاجية لتصل الى 5 .1 مليون متر مربع من الالمنيوم والزجاج، على ان ترتفع القدرة الانتاجية الى 10 ملايين متر مربع سنويا خلال السنوات العشر المقبلة .
أما شركة البداد للبيوت الجاهزة، فهي تختص بتصنييع البيوت الجاهزة والمخصصة للاستخدام المدني والعسكري ولشؤون الإغاثة وسكنات العمال والموظفين في المواقع الانشائية .
وتتميز هذه القطاعات والبيوت الجاهزة بكونها قليلة التكلفة وسرعة تركيبها وانشائها ونقلها من مكان إلى آخر، حيث يجري تصنيعها ضمن احدث التصميم الهندسية والتكنولوجية .
وستقوم البداد للاستثمارات السياحية بإنشاء فندق بسعة 320 غرفة في مدينة العقبة من فئة 4 نجوم اذ تم تنفيذ 70% من هذا المشروع لغاية الآن .
* هل واجهتم اية مشكلات في التعامل مع المصارف والبنوك عقب الأزمة المالية وتأثيراتها؟
- لم نتاثر لأنه لم تكن لدينا اية قروض أو تمويلات، ونعمل من خلال السيولة المتوفرة لدى الشركة، ونحن نمتلك سيولة جيدة تغنينا عن التعاون مع البنوك في الوقت الراهن .
وقد نكون كشركة قد تأثرنا بانعكاسات الأزمة المالية العالمية وذلك في بعض العقود المبرمة مع بعض الشركات والجهات الحكومية التي نتعامل معها، إلا أننا تمكننا من تعويضها من خلال فتح اسواق جديدة .
ولكن الكثير من الشركات تعاني صعوبات في الحصول على سيولة أو قروض من البنوك الأمر الذي اثر في اعمالها وانشطتها .
ومن الضروري أن تعاود البنوك دورها في توفير السيولة بدون أي تشدد خاصة في ظل الظروف الحالية التي اعقبت الأزمة المالية وتاثيراتها .
* كيف تنظرون الى أهمية القطاع الصناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة؟
- تتميز دولة الامارات بموقع جغرافي استراتيجي يمكنها من ان تتحول الى مركز صناعي مهم على مستوى المنطقة والعالم، وينشط عمليات الاستيراد والتصدير .
ولكن من المهم ان يؤخذ في الاعتبار الاسعار المرتفعة للاراضي الصناعية بالامارات، حيث تعتبر الاغلى على مستوى دول المنطقة، لذا فمن الضروري اعادة النظر في اسعار الاراضي الصناعية من أجل تشجيع المستثمرين على اطلاق مزيد من المشاريع الصناعية، ومن أجل ان نستطيع المنافسة مع الصناعات الاجنبية الأخرى .
ومن المهم أيضاً تخفيض الرسوم المفروضة على الشركات، كذلك اسعار الكهرباء التي تعتبر الاعلى في المنطقة، وتخفيض تكاليف استقدام العمالة الاجنبية وان مثل هذه الخطوات ستسهم بكل تأكيد في تشجيع الصناعة ودفع المستثمرين الاجانب للاستثمار بالمناطق الصناعية بالدولة، بما يمكن هذه الشركات من منافسة الأسواق الصينية والهندية .
* برأيكم ما هي القطاعات الاقتصادية المفضلة خلال العام 2012؟
- ان افضل الخيارات الاستثمارية خلال الفترة المقبلة تتمثل في قطاعي الصحة والتعليم كونها تعتبر الاقل تاثراً بتداعيات أي أزمة، الى جانب انها قطاعات تحقق ربحية جيدة وتسهم في تنمية الدولة وتحقيق الرخاء والرفاهية سواء للمواطنين أو المقيمين فيها .
وشهد الاستثمار في القطاع الصحي والتعليمي نمواً ملحوظاً ولكن ليس بالوتيرة نفسها التي شهدتها قطاعات مثل العقارات، حيث ان النمو التدريجي في قطاعي الصحة والتعليم كان مدروساً وتدريجياً وتمثل ذلك في ظهور العديد من المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة التي تقدم خدمات ممتازة وتسعى دوماً لمواكبة التطورات بالقطاع الصحي، الى جانب ان قطاع التعليم قد شهد نهضة كبيرة من خلال توجه عدد من المستثمرين لإقامة مدارس خاصة واتباع انظمة تعليم متقدمة .
ويمكن القول ان قطاعي الصحة والتعليم من القطاعات الأقل مخاطرة من حيث الاستثمار مقارنة بقطاعات اخرى كبدت المستثمرين خسائر فادحة ودفعتهم للبحث عن قطاعات اقل مخاطرة.
كما أن من المهم الاستثمار في مجالات مثل ادارة العقارات الى جانب السياحة في كل من دبي وأبوظبي ( الخليج 28/01/2012 ) .