أخبار البلد - افتتح المنتخب الأرجنتيني باب التسجيل في نهائي كأس العالم على ملعب "لوسيل" في العاصمة القطرية الدوحة، أمام نظيره الفرنسي، من ضربة جزاء سجلها القائد ليونيل ميسي في الدقيقة 23 من عمر اللقاء.
وأسكن ميسي ضربة الجزاء في الزاوية اليسرى لحارس المنتخب الفرنسي هوجو لوريس، بعدما تحصل عليها دي ماريا إثر عرقلة من عثمان ديمبلي.
وبعد أول ربع ساعة من اللقاء، بلغت نسبة الاستحواذ 55% للأرجنتين مقابل 45% لفرنسا.
ويسعى كلّ من المنتخبين لإضافة نجمة ثالثة على قميصه، بعدما أحرزت الأرجنتين اللقب عامَي 1978 و1986، وفرنسا عامَي 1998 و2018. وهذا ثاني نهائي على التوالي لفرنسا، بعد نهائي روسيا قبل 4 سنوات، علماً أنها هزمت الأرجنتين آنذاك 4-3 في ثمن النهائي.
أما الأرجنتين فتسعى إلى إنهاء انتظار طويل ومحو خيبات مديدة، وتبحث عن لقب يفوتها منذ مونديال المكسيك عام 1986، حين قاد الأسطورة دييغو مارادونا المنتخب إلى نصر "ملحمي"، بعد أداء قد لا يتكرّر في البطولة.
ثمة مقارنات كثيرة بين مارادونا والنجم الأسطوري ليونيل ميسي، لكن ما حققه الأخير في 5 مسابقات لكأس العالم شارك بها، لا يهزّ عرش دييغو كروياً، وعظمته في الملاعب.
وحطّم ميسي أرقاماً قياسية مع منتخبه، لكن ذلك لا يمكن مقارنته بإنجاز مارادونا مع الأرجنتين عام 1986، ناهيك عن أن ليو بعيد جداً عن شخصيته القيادية وقدرته على تحفيز زملائه وأداء دور الملهم بالنسبة إليهم.
لكن ميسي (35 عاماً) يطمح بالطبع إلى تتويج مسيرته الحافلة باللقب الأغلى لدى المنتخبات، في آخر مشاركاته بالبطولة.
ميسي ومبابي
سعت تحليلات ووسائل إعلام إلى اختزال النهائي بصراع بين ميسي والنجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي لا يتجاوز 23 عاماً، لكنه يتطلّع إلى لقبه الثاني في البطولة، بعد مشاركته بفاعلية في نصر 2018، ويُرجّح أن يحطّم كل الأرقام القياسية في المسابقة، لا سيّما تلك التي سجّلها بيليه.
مبابي وميسي زميلان في نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ممّا يُسبغ نكهة أخرى على اللقاء، علماً أن كلاً منهما سجل 5 أهداف ويتنافسان أيضاً على لقب هداف البطولة، وأفضل لاعبيها.