اخبار البلد - خاص
مدارس الإتحاد والتي تأسست قبل ثلاثين عاماً تقريباً كانت مجرد فكرة وحلم لتصبح حقيقة وعلم ... هذه المدرسة التي تنتمي إلى إحدى مؤسسات مجموعة الشركة العربية الدولية للتعليم والاستثمار التابعة لمؤسسها وصاحب فكرتها المرحوم بإذن الله الحاج عبدالله أبو خديجة "أبو الهيثم" الذي وعند تأسيس مؤسساته كانت الرسالة تقرأ بوضوح لأنه عنوانها منتقى من الدين والوطن والعلم الذي اعتبره سلاح بيد الأمة والوطن ، لذلك نجحت الإتحاد بما حملته من رسالة وفكر ومنظومة تعليمية وتكنولوجية هدفها إعداد طالب مؤمن بدينه ووطنه وثوابته ، فكانت الإتحاد التي دخلت العصر في ذلك الوقت باعتبارها أول مدرسة خاصة تقام في الأردن ، بعيداً عن المدارس الخاصة الأخرى القائمة والتي كانت مؤدلجة أو تتبع لجمعيات أو مؤسسات أو منظمات أجنبية ومحلية وعربية ودينية ومذهبية ، ولذلك كانت التجربة صعبة ومعقدة وقاسية ما لبثت أن تطورت وتحولت إلى أبجدية تنتج الحروف وتشع بضيائها إلى كل مكان فتعممت الفكرة ونجحت وجرى تعميممها ولكن بقيت مدارس الإتحاد هي الأصل والفصل ، الأساس وتاج الراس ، البوصلة والقبلة ، كالأم التي فرخت أفكاراً أصبحت نماذج ومباني ومعاني في خارطة التعليم .
آل أبو خديجة الكرام ومنذ أن استلموا أمانة الإتحاد تعاملوا معها بشرف وفخر واعتزاز ، فحملوا الأمانة وقادوها بعد أن طوروها ونموها وزادوا من دورها في العلم ليسطروا أروع لحظات الإبداع والنجاح الذي انعكس على الوطن والمواطن فكانت الإتحاد المدرسة الأكثر إنجاباً للمبدعين والأوائل الذين ملئوا الوطن وقطاعات اقتصاده ومنابر مؤسساته وفروع المعرفة لتصبح الإتحاد حاضرة في كل أرجاء الوطن .
نعم الإتحاد تطورت وتقدمت وكبرت وأصبحت ممتدة موزعة في مبانيها ومؤسساتها في محافظات وجغرافيا الوطن كله من العقبة إلى عمان حيث تجد الإتحاد شامخة رافعة الرأس بما تنتجه من منتج علمي معرفي جوهره المورد البشري وكل هذا لم يكن ليحصل لولا أن أبناء أبو خديجة ساروا على العهد والوعد في وصية الحاج المرحوم عبدالله أبو خديجة الذي أقام مؤسسات ناجحة ومميزة لا تزال تقف على أرجلها تقدم أروع التضحيات والإنجازات ، والأمثلة كثيرة نذكر بعضها على سبيل الحصر ، جامعة العلوم التطبيقية ، مستشفى ابن الهيثم ، وشركات عقارية وزراعية وتجارية ومالية والقائمة تطول .