اخبار البلد_ دعا حزب الاتحاد الوطني الأردني إلى عقد مؤتمر وطني، تشارك فيه الفعاليات الشعبية والرسمية، هدفه تحديد الأولويات الإصلاحية، ووضع أجندة عمل وطنية.
وقال رئيس الحزب الكابتن محمد الخشمان، لدى لقاءه شباب هيئة بني عبيد ونشطاء بمنطقة اربد، إن "عقد مؤتمر وطني، يضم مثقفين وأكاديميين وخبراء، بات ضرورة وطنية، تقتضيها المصلحة العامة للأردن، حكومة وشعبا".
وبين الخشمان أن "هدف المؤتمر المزمع الوصول إلى أجندة، تضم مشاريع عمل وأفكار ودراسات علمية، تؤسس لعمل إصلاحي شامل، يجمع بين السياسي والاقتصادي والاجتماعي".
ورأى رئيس "الاتحاد الوطني" أن من شأن أجندة للعمل الوطني أن تسهم في "مساندة وتوجيه مجلس نواب، اختير أعضاؤه وفق قانون انتخاب جديد، يمثل المواطنين وأرجاء الوطن بشكل حقيقي، وعبر عملية سمتها النزاهة والشفافية، وفي خطوة لاحقة دعم وإرشاد حكومة برلمانية منتخبة".
"الإصلاح يبدأ من مجلس النواب المقبل"، قال الخشمان، آملا أن "يسهم تشريع قانون انتخاب جديد في انتشال الوطن من حالة الضعف والفساد، التي ضخمتها وعظمت منها قوى محلية عبر الفضائيات ووسائل الإعلام"، مؤكدا ضرورة "تنظيم آليات التعامل مع الفساد، ومحاربته عبر القنوات القانونية، المدعومة شعبيا، دون التهويل الذي تسبب في تمنع وهروب الاستثمارات الأجنبية".
وطالب حزب الاتحاد الوطني الأردني – مرارا - الحكومة ومجلس النواب باستعجال إقرار قانون الانتخاب الجديد، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، الواردة في كتاب التكليف السامي، والهادفة إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية شاملة.
وأعرب الخشمان عن ثقته بوعي الشعب الأردني والتفافه حول قيادته الهاشمية في تجنيب المملكة الأخطار، وتفويت الفرصة على أصحاب الأجندات الخارجية، الهادفة النيل من وحدة الوطن واستقراره.
وكشف عن مباحثات، يقودها حزب الاتحاد الوطني الأردني، لعقد تفاهمات مع الأحزاب الوسطية كافة، كانت أول نتائجها توقيع مذكرة تفاهم مع حزب التيار الوطني.
وتهدف التفاهمات – وفق الخشمان – إلى "جمع القوى الحزبية الوسطية في إطار تنسيقي للمشاركة في الانتخابات البلدية والنيابية والنقابية المقبلة، في خطوة من شأنها تشكيل قوة وطنية تعبر عن الأغلبية الصامتة، التي باتت رهن مؤامرة خطتها حركات سياسية تعمل منفردة لتمرير سياسات خارجية هدفها زعزعة استقرار الوطن".
وبين الخشمان أن "حزب الاتحاد الوطني الأردني ولد من رحم الأردنيين لمحاربة مثل هذه الأفكار والأجندات، منتهجا الوحدة الوطنية، ومتبنيا شعار الله - الوطن – الملك – المواطن في مبتغاه وغايته".
واتفق النائب فواز الزعبي، في مداخلة له خلال اللقاء، مع وجهة "الاتحاد الوطني"، محذرا ممن اسماهم "وزراء الديجتال"، وقال إنهم "تسلقوا الحياة السياسية الأردنية، وبلغوا أعلى المناصب في الدولة".
ونبه الزعبي إلى "مؤامرة المديونية"، وفق وصفه، وقال "هناك مؤامرات تحاك ضد الأردن لتزيد مديونيته عن 20 - 30 مليار دينار أردني، ودفع الشعب الأردني باتجاه التذمر، وخوض صراع مع الحكومة لإضعافها أمام الإملاءات الخارجية، على قاعدة المطالبة بالعدالة الاجتماعية وتوزيع الثروات".
وشدد النائب الزعبي أن "قوة الدولة الأردنية تكمن بالالتفاف حول جلالة الملك، ودعم التوجهات الإصلاحية التي يقودها".
وذات اتجاه ذهب الخشمان، مؤكدا أن "الأردن يمر في هذه المرحلة بمصاعب اقتصادية جمة، تتطلب إعادة دراسة المصادر الطبيعية، ودحض الدراسات الأجنبية التي روجت أن الأردن يعاني فقرا بالمصادر الطبيعية".
وبين الخشمان أن "هذه السياسات كان الهدف منها إضعاف الجانب الاقتصادي للأردن لتنفيذ سياسات تفرض عليه من الخارج مؤثرة على استقلال سياسته الخارجية".
ودعا الخشمان إلى ضرورة إعادة تنظيم العلاقة بين البنوك المحلية والمستثمر الأردني، التي توقفت عن تمويل قروض لمشاريع محلية إنتاجية، مكتفية بوضع أموالها بالبنك المركزي والمردود المالي، الذي تتحصل عليه من هذه الآلية".
وشدد على أهمية دور الشباب في العمل السياسي بالمرحلة القادمة، مستشهدا بمسيرة حزب الاتحاد الوطني الأردني في هذا المجال، الذي أدرك مبكرا انه بلا جيل الشباب لن نستطع التقدم والتطوير للوصول إلى وطن إنتاجي وتنموي.
وعرض نائب رئيس الحزب م. سامر المصري، في مداخلة خلال اللقاء، لدور الاتحاد الوطني واهتمامه بالشباب.
وشرح المصري المبادرات الشبابية التي يقوم بها نشطاء حزب الاتحاد الوطني الأردني، ودفعهم باتجاه المساهمة الحقيقية في صياغة القرارات داخل الحزب، وتمثيله عبر كافة الأطر السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
وبدوره، شرح مسؤول المبادرات الاجتماعية في الحزب سامر مراشدة مبادرة الحزب إلى تسليط الضوء على قضايا الفساد وتبني هموم المواطنين، مشيرا إلى دور الحزب في فضح ممارسات الفساد على ارض الواقع.
ولفت المراشدة أن الحزب سينشر متعلقات هذه القضية عبر وسائل الإعلام قريبا، وسيواصل جهوده في هذا المجال.
ومن ناحيتهم، أبدى شباب هيئة بني عبيد إعجابهم بالأفكار التي ينادي بها حزب الاتحاد الوطني الأردني، مثمنين دعمه للكفاءات الشبابية ورعايته لها تنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني، خاصة في ظل تجاهل الحكومات لقضاياهم وهمومهم.
وانتقد شباب الهيئة سياسات وزارة الشباب، معتبرين أنها "اغتالت أحلامهم، حيث لم تقم بتوجيه أية دعوة لهم للمشاركة في الندوات والحوارات الشبابية التي تقيمها".
وتسائل شباب الهيئة عن سبب تجاهل الوزارة لرؤاهم وبرامجهم، التي يمكن أن تفيد المجتمع.