اخبار البلد - مهند الجوابرة
كثيرة هي الوقفات الاحتجاجية والانزعاجية في هذه الأيام وفي شتى محافظات المملكة للعاملين في قطاع النقل الذين ضاقت بهم الأرض بما رحبت بسبب الإجراءات التي تتخذها هيئة النقل بحقهم مرة تتلوها المرة ، وبسبب الأوضاع المأساوية التي يعيشها القطاع في ظل انعدام التجاوب الفعال مع تلك الأوضاع من وزير النقل والأمين العام ومدير هيئة تنظيم النقل .
آخر تلك الوقفات للعاملين في قطاع النقل "وليست الأخيرة" أقيمت اليوم للمطالبة بإقالة الوزير والأمين العام ومدير الهيئة على حد سواء ، حيث لم يعد بإمكان العاملين في القطاع تحمل تلك الأوضاع بشكل نهائي ، لا سيما وأن مثلث برمودا "الوزير والأمين ومدير الهيئة" لم يحركوا ساكناً أمام هدير أمواج الأزمات التي تلاحق القطاع صباح مساء .
الوقفة الاحتجاجية المقامة اليوم لأصحاب الباصات العمومية جاءت للمطالبة أيضاً برفع قيمة أجور النقل أو رفع قيمة الدعم بما يتناسب مع رفع أسعار المحروقات "الفلكي" الذي تشهده المملكة ، إذ أمسى العاملون في القطاع "يحرثون الشوارع" ولا يجدون في جيوبهم آخر النهار ما يكفي إلا لملئ خزانات باصاتهم بالوقود و"الديزل" ، ومن ثم العودة إلى بيوتهم خالي الوفاض من أي ربطة خبز أو لقمة "هنية" لسد جوع أطفالهم وذويهم .
وعلى ما يبدو بأن دولة الرئيس لا يستمع بوضوح لتلك الأصوات المنهكة القادمة من الشوارع والمطالبة بتدخله الفوري لعلاج أمراض القطاع الكثيرة الوفيرة ، إذ اشتكى له منذ توليه دفة القيادة في الدوار الرابع العشرات بل المئات من العاملين في قطاع النقل جراء ما يعانوه من أزمات تليها أزمات لكن الرئيس حتى هذه اللحظة لم يتخذ أي إجراء حقيقي وحازم وجازم وصارم للحد من شلال المعضلات ورشقات الأزمات التي تغزو القطاع مؤخراً .. وللحديث بقية