أخبار البلد - رامي المعادات
تتزايد مخاوف المواطنين من ارتفاع أسعار المحروقات بشكل كبير خلال الفترة القادمة من العام الحالي، خاصة بعد تصريحات حكومية سابقة رجحت أن تشهد أسعار المحروقات محليا 4 ارتفاعات متتالية في الأشهر المقبلة.
وبالفعل تم تطبيق رفع أسعار المحروقات لتسعيرة الشهر الحالي والذي سبقه، وتبقى حسب التصريحات الحكومية السابقة رفعة جديدة نهاية الشهر الحالي والشهر الذي يليه؛ مع الأخذ بعين الإعتبار ان الحكومة أكدت ان تسعيرة الأشهر الاربعة لن تكون ملزمة بالسعر العالمي، لتعويض الخسائر الناجمة عن تثبيت أسعار المحروقات محليًا في أشهر سابقة رغم إرتفاعها عالميا.
الرفعات السابقة جعلت المواطن يشعر بالقلق والشكوك حيال ما ستؤول إليه أسعار المحروقات، إذا ما طبقت التصريحات الحكومية وتم بالفعل رفع الأسعار.
وفي ذات السياق، قال رئيس لجنة الطاقة النيابية، النائب فراس العجارمة، ان جلسة اللجنة مع وزير الطاقة صالح الخرابشة لم تأتي بنتائج مرجوة، وتم رفع الجلسة بسبب التلاسن بين النواب اثناء مداخلاتهم على تصريحات الخرابشة.
وأضاف لـ"أخبار البلد"، ان اللجنة تسعى بكل ما تستطيع لمحاولة التخفيف على المواطن، مشيرًا ان تفاهمات وتقارب في وجهات النظر بين الوزارة واللجنة لتثبيت أسعار الوقود على تسعيرة الشهر المقبل، مؤكدًا ان أسعار النفط العالمية منخفظة مقارنة مع اسعارها محليا، حيث يقدر ثمن برميل النفط بـ94 دولار حاليًا.
ونوه، أن الحكومة تحدت الشارع بشكل صارخ عندما أعلنت بشكل مسبق أنها سترفع أسعار النفط 4 رفعات متتالية.
مؤكدا أن تعامل الحكومة مع تسعيرة المحروقات سببه قصور دور النواب، وقال: "القصور في مجلس النواب إذ إننا نعمل بشكل فردي"، وأضاف: "نحن 130 نائب يعني نحن 130 حزب".
وبين ان قرار الحكومة حول التسعيرة المقبلة ما زال معوم وغير واضح المعالم، ولن يُجزم به إلا نهاية الشهر الحالي لمتابعة أسعار النفط عاليما، وعليه يتم اتخاذ القرار بالتثبيت أو متابعة الخطة المعلنة مسبقًا برفع الأسعار بشكل متتالي وعلى مدار اربع أشهر.
وكان نقيب محطات المحروقات المهندس نهار السعيدات أوضح في تصريحات سابقة، بأنه لا يمكن التنبؤ بأسعار النفط عالميا سواء بالصعود أو الهبوط لأكثر من شهر كونها مرتبطة بالعديد من العناصر.
وأوضح السعيدات أن من أهم العناصر والمعطيات الحالية التي تحدد أسعار النفط هي العرض والطلب وقرارات منظمة الأوبك وأخيرا الأحداث السياسية والعسكرية حول العالم وأهمها الآن الحرب الروسية الأوكرانية.
واعتبر أن الحديث عن وجود 4 رفعات لأسعار المحروقات "غير دقيق ولا يمكن أن يجزم به من الآن”، مشيرا إلى أنه من المتوقع حدوث انخفاض عالمي على الأسعار اذا ما انتهت الأزمة الأوكرانية وهناك ايضا احتمال أن ترتفع الأسعار اذا ما تفاقمت الحرب أو ظهرت أزمة أخرى في مكان آخر من العالم.
وكان وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة قد أكد أنه لا يوجد طلاسم في عملية تسعير المشتقات النفطية في الأردن كما يقال، خلال اجتماع لجنة الطاقة النيابية، امس الاثنين، لمناقشة أسعار المشتقات النفطية في المملكة.
وقال الخرابشة في اجتماع لجنة الطاقة في مجلس النواب، إن النظام الذي يتم العمل عليه لتسعير المشتقات النفطية منشور في الجريدة الرسمية في الفقرة "و" من المادة الخامسة.
وبين أنه لا يوجد أي رفع لأسعار المشتقات النفطية من أجل سد العجز، مشيرا إلى أن كلف التكرير والنقل زادت بالإضافة إلى الضريبة التي لم تكن بالأصل صفر.
ونفى وزير الطاقة حصوله على أي بطاقات لتعبئة الوقود وأنه بعد الدوام الرسمي يقوم باستخدام المركبة الخاصة به.