اخبار البلد -
سؤال برسم الإجابة في ظل اختفاء مسؤولين قطاع النقل جميعا وبقائهم في أبراجهم العاجية مع أبوابهم المغلقة والتي لا تفتح إلا بكلمات سر مما يجعلها مؤصدة دائما في وجه المشغلين والمواطنين.
الكثير من المطالبات التي يتم تقديمها من قبل مشغلي قطاع النقل ومنذ ما يزيد عن سنة وأربعة أشهر لا زالت تراوح مكانها دون أن يكلف أحد مسؤولي القطاع بالنظر فيها أو محاولة حلها حتى بدا غريبا أن ممثلي القطاع لا زالوا يحضرون الاجتماعات الكاذبة التي يتم الدعوة إليها من قبل وزارة النقل أو الهيئات التابعة لها !!!
فالسيناريو أصبح معروفا ولا يوجد به أي تشويق من كثرة تكراره فإذا توجهت إلى وزير النقل ( الغير ملموس أنه وزيرا للنقل ) تطلب منه التدخل في شأن من شؤون النقل البري لا يستقبلك ويسارع مكتبه ليخبرك قم بمراجعة هيئة تنظيم النقل البري وجنرالها الذي قدم للهيئة بالباراشوت والذي حول مكتبه لثكنة عسكرية حيث اذا ذهبت واستطعت الوصول للطابق الرابع تجد بابًا زجاجيا لا يفتح إلا بالبصمة وإذا قدر وتم فتح الباب تجد موظفين مدنيين في مقدمة المكتب ( طبعا لا بهشوا ولا بنشوا) وكل ما يقومون به هو تعقيد أية معاملة تتقدم بها ، وما تلبث أن تتقدم قليلا لتجد موظفين اثنين عسكريين أحدهما سائق ومكانه السيارة لكنك لا تعلم ماذا يفعل بالأعلى لتكتشف أنه الآمر الناهي وفي حال أراد يقول للجنرال وقع فيقوم الجنرال بإخراج القلم من جيبه ويوقع وإذا قال لا فلا يحرك الجنرال ساكنا.
أما عن مديرية نقل الركاب فحدث ولا حرج فالاسم الحركي لمديرها ( ما ادري ) وهو الاسم الحركي المتعارف عليه لمدير نقل الركاب لدى جميع المشغلين وكافة من يتعامل معه، عدا عن كم الكتب المخالفة التي يوقعها وتعود من قبل إدارة ترخيص السواقين والمركبات لمخالفتها الأنظمة والتشريعات المعمول بها ولك أن تبحث في سجل شركات تأجير الحافلات لتعرف كم من المخالفات تم ارتكابها.
ومن ثم تعود للوزارة لتقابل الوزير وتشكو له الحال فلا يستقبلك فهو لا ينشغل فقط بالعشاء أيضا ينشغل بالغداء وبماكنة القهوة التي تم إحضارها خصيصا في رمضان لكي يصنع الوزير القهوة لنفسه بنفسه ولا يستدعي المراسل فهو يريد أن يرتاح ولا يريد للمراسل أن يزعجه حتى لو بفنجان قهوة!!!
وإن بحثت عن فوهة أمل فستقوم بالتوجه لأمين عام الوزارة التي خرجت من رحم الهيئة لتجد الجواب جاهزا وهو أنها لا تتدخل بشؤون أي مؤسسة تتبع للوزارة وأنها فقط معنية بأمور الوزارة متنصلة بذلك من أي التزام إلا التزامها الدائم بأن تغادر مكتبها في الثالثة والنصف تماما لتكون في بيتها.
أما عن الخط الحديدي الحجازي فهي مؤسسة تمتاز بأنها مؤسسة تعتمد على ثلاثة أشخاص فقط في ظل تركها لكثير من عملها فالمدير الإداري هو المدير المالي وهو سكرتير مجلس الإدارة وهو رئيس لجنة المكافآت وهو رئيس لجنة الاستثمار أي أنه مسؤول عن ٩٠٪ من أعمال المؤسسة فلا تعلم لم يوجد مدير عام ولم يوجد بالمؤسسة أكثر من مئة موظف طالما أن الموظف الخارق يدير كل هذه المديريات ويرأس كل هذه اللجان في ظل مدير عام ليس له أي خبرة في القطاع والإدارة الحكومية ومنع تنظيم أي رحلة بالقطار مما أفقد المؤسسة إيرادا هي بأمس الحاجة إليه عدا عن مدير مكتبه الذي قدم من الديوان وهو بالمناسبة ( دبيك درجة أولى ) حيث أنه عضو بفرقة دبكة معان.
طبعا كل هذا ودولته غاض للبصر عن ما آل إليه حال قطاع النقل وربما هذا ما يفسر لنا لم تم اتخاذ قرار بدمج وزارة النقل مع وزارة الأشغال مع ضرورة التنبيه أن قطاع النقل وبوزارة منفصلة لم يأخذ حقه فهل سيأخذ حقوقه عندما يصبح تحت مظلة وزارة الخدمات والبنية التحتية !!؟!!!