صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أكدت استشهاد النابلسي خلال تبادل إطلاق النار مع جنود من الاحتلال في نابلس، وأشارت إلى أن مواجهات دارت بينهم بعد محاصرة الجنود للمنزل الذي كان به النابلسي.
أشارت الصحيفة إلى أن النابلسي يبلغ من العمر 18 عاماً، وقالت إنه كان مسؤولاً عن إطلاق النيران مرات عدة على مواقع عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
قبل الإعلان عن استشهاد النابلسي، تداولت وسائل إعلام فلسطينية تسجيلاً منسوباً له، يقول فيه الشاب إنه يحب والدته كثيراً، ووجه حديثه إلى الشباب قائلاً: "حافظوا على الوطن من بعدي"، وأشار إلى أنه "سيستشهد"، داعياً إياهم إلى عدم ترك السلاح لمواجهة قوات الاحتلال.
كانت قوات الاحتلال قد حاولت في يوليو/تموز 2022 إلقاء القبض على النابلسي لكنه نجا، وفي نفس اليوم ظهر النابلسي في تشييع الشابين عبود صبح ومحمد العزيزي اللذين استشهدا برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، خلال حصار منزل في البلدة القديمة بمدينة نابلس.
أثار ظهور النابلسي في ذلك التشييع انزعاج وسائل الإعلام الإسرائيلية، وقالت حينها قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية: "بعد إفلاته من قوات الجيش، المطلوب الفلسطيني الذي خُصِّصت العملية العسكرية في نابلس صباح اليوم لأجله، وصل لحضور جنازة الفلسطينيين اللّذين تمت تصفيتهما خلال الاشتباكات".
يأتي هذا فيما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، البلدة القديمة في مدينة نابلس، وقام الصحفي في قناة 11 الإسرائيلية، إيتاي بلومنتال، بنشر مقطع فيديو على حسابه في تويتر، وقال إن الجيش الإسرائيلي يحاصر منزل النابلسي.
بدورها، أفادت "شبكة قدس" الإخبارية بأن هنالك مواجهات في مدينة نابلس بين مقاومين وقوات من الاحتلال، ونشرت الشبكة مقاطع فيديو تُظهر أصوات إطلاق نار كثيف داخل نابلس.
من جانبها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، بإصابة 30 فلسطينياً برصاص الجيش الإسرائيلي بينهم 4 بحالة خطيرة في نابلس.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن صوت انفجارات وتبادل لإطلاق النار سُمع في البلدة، وأوضحوا أن الجيش الإسرائيلي استخدم الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، في العملية التي لا تزال مستمرة.
كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قتل فلسطينيين اثنين في 17 يوليو/تموز الماضي في عملية داخل البلدة القديمة في نابلس، هدفت إلى اعتقال "مطلوبين"، بحسب رواية الاحتلال. عربي بوست