يواصل رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة استخدام مصطلحات فضفاضة لا تعبر عن أي وجهة نظر سياسية واضحة، مثل: قوى الشر المؤدلجة بالسوداوية، والعين الحمرا، واليوم عاد دولته وأكد أن "قلة قليلة تمارس السوداوية ولا ترى إلا السواد، مقابل أغلبية قلوبها بيضاء وناصعة البياض وخلقها كريم، تعمل من أجل وطننا الغالي ورفعته ومنعته".
الواقع أن دولته لم يقل لنا كيف عرف هذه الأقلية وتلك الأغلبية، هل أجرت الحكومة استطلاعا للرأي مثلا، هل جرى قياس لتوجهات الأردنيين، هل أجرت دائرة الإحصاءات العامة دراسة ميدانية، أو ما شابه ذلك، وبالتالي عرفت الحكومة من هو السوداوي، ومن هو المتفائل أو "الأبيضاني" إن جاز التعبير؟
كنا نتمنى أن تكون لغة الخطاب بين الحكومة والشعب لغة مباشرة بسيطة وسهلة تتحدث عن قضايا محددة، وتلمس الجانب المعيشي للمواطن، لكن الحكومة تصر على تفخيم لغتها وكأنها طه حسين!
في الواقع لم أسمع أو اقرأ لأي مسؤول في دولة ديمقراطية اتهم الناس بالسوداوية أو السلبية أو رؤية النصف الفراغ من الكأس؛ فنقد الحكومة ومراقبتها حق تكلفه جميع القوانين والدساتير، ونقد إجراءات الحكومة ليس سوداوية ولا منافية للوطنية.
الحكومة تقول لنا بصريح العبارة بأن من ينتقد إجراءاتها وسياستها فهو صاحب قلب أسود، وخلقه غير كريم ويعمل ضد مصلحة الوطن رفعته ومنعته.
هل تريد الحكومة من الشعب أن يتحول إلى سحيج وطبال حتى يكون صاحب قلب ابيض!
هل مثلا تريدنا أن نرى الجزء الممتلئ من الكأس ونقول إن هناك 70% يعملون، لماذا أيها السوداويون تقولون إن هناك 30% بلا عمل، أصحاب القلوب السوداء يوجد في الأردن 7 ملايين شخص لديهم ما يكفي من الغذاء لتناوله، لماذا تقولون أنتم ،الذين بلا خلق، أن هناك 3 ملايين لا يجدون ما يأكلونه.
أنتم الذين تعملون ضد رفعة وطننا الغالي ومنعته، لماذا لا تعجبكم خطة التطوير الإداري، لماذا لديكم عداء للمؤسسات المستقلة التي يستفيد منها 200 شخص وتستهلك سنويا 1.7 مليار دينار من ميزانية الدولة، لماذا لا يعجبكم قانون الأحزاب والانتخاب، لماذا تصرخون محتجين على سيارة أمين عمان وعلى باقي سيارات المسؤولين وعلى التعيينات والبذخ الحكومي في الإنفاق؟ لماذا تريدون كشف أسماء لصوص المياه والكهرباء والفاسدين إداريا، استروا على الناس حتى يستر الله عليكم!
كفى سوداوية وانظروا إلى النصف الممتلئ من الكأس، أصحاب القلوب السوداء الذين بلا خلق كريم!
الواقع أن دولته لم يقل لنا كيف عرف هذه الأقلية وتلك الأغلبية، هل أجرت الحكومة استطلاعا للرأي مثلا، هل جرى قياس لتوجهات الأردنيين، هل أجرت دائرة الإحصاءات العامة دراسة ميدانية، أو ما شابه ذلك، وبالتالي عرفت الحكومة من هو السوداوي، ومن هو المتفائل أو "الأبيضاني" إن جاز التعبير؟
كنا نتمنى أن تكون لغة الخطاب بين الحكومة والشعب لغة مباشرة بسيطة وسهلة تتحدث عن قضايا محددة، وتلمس الجانب المعيشي للمواطن، لكن الحكومة تصر على تفخيم لغتها وكأنها طه حسين!
في الواقع لم أسمع أو اقرأ لأي مسؤول في دولة ديمقراطية اتهم الناس بالسوداوية أو السلبية أو رؤية النصف الفراغ من الكأس؛ فنقد الحكومة ومراقبتها حق تكلفه جميع القوانين والدساتير، ونقد إجراءات الحكومة ليس سوداوية ولا منافية للوطنية.
الحكومة تقول لنا بصريح العبارة بأن من ينتقد إجراءاتها وسياستها فهو صاحب قلب أسود، وخلقه غير كريم ويعمل ضد مصلحة الوطن رفعته ومنعته.
هل تريد الحكومة من الشعب أن يتحول إلى سحيج وطبال حتى يكون صاحب قلب ابيض!
هل مثلا تريدنا أن نرى الجزء الممتلئ من الكأس ونقول إن هناك 70% يعملون، لماذا أيها السوداويون تقولون إن هناك 30% بلا عمل، أصحاب القلوب السوداء يوجد في الأردن 7 ملايين شخص لديهم ما يكفي من الغذاء لتناوله، لماذا تقولون أنتم ،الذين بلا خلق، أن هناك 3 ملايين لا يجدون ما يأكلونه.
أنتم الذين تعملون ضد رفعة وطننا الغالي ومنعته، لماذا لا تعجبكم خطة التطوير الإداري، لماذا لديكم عداء للمؤسسات المستقلة التي يستفيد منها 200 شخص وتستهلك سنويا 1.7 مليار دينار من ميزانية الدولة، لماذا لا يعجبكم قانون الأحزاب والانتخاب، لماذا تصرخون محتجين على سيارة أمين عمان وعلى باقي سيارات المسؤولين وعلى التعيينات والبذخ الحكومي في الإنفاق؟ لماذا تريدون كشف أسماء لصوص المياه والكهرباء والفاسدين إداريا، استروا على الناس حتى يستر الله عليكم!
كفى سوداوية وانظروا إلى النصف الممتلئ من الكأس، أصحاب القلوب السوداء الذين بلا خلق كريم!