رجل الاعمال العراقي الاردني قاسم الراوي والذي تصدر المشهد خلال السنوات الماضية وذاع سيطه قبل ان يختفي فجأة ويذوب في طبق السوشي العراقية التي تبعثرت وتناثرت هنا وهناك بعد الن تغيرت المصالح والتحالفات ، فالرجل كان قوياً متيناً ممتداً صاحب نفوذ وسلطة بين ربعه الذين كانوا يجدون به فانوس علاء الدين بسبب دعم قوى مختلفة وفرت له كل انواع الحمايات والتسهيلات داخل وخارج الاردن قبل ان يتم تخفيف حركاته ونشاطاته وظهوره بعد ان حزم حقائبه وغادر الى غير رجعة.
الراوي عاد اليوم الى المشهد السياسي ثانية ولكن ليس من البوابة الامنية او الذهبية او حتى العراقية عاد كمستثمرٍ ورجل مال واعمال ولكن هذه المرة عبر طاقية الطباخين بعد ان قام بافتتاح مطعم يدعى هوكا بتكلفة بلغت عدة ملايين من الدولارات ... الغريب في الامر ان مطعم الراوي لن يكون مطبخ سياسي هذه المرة بل مطبخ يجمع بين الطبيخ التركي والطبيخ العالمي.
مطبخ الراوي الذي افتتحه مؤخراً برعاية رسمية وبحضور سياسي ودبلوماسي ونخبة من رجال المال والاعمال ويبدو ان هذا المطعم الذي يتخذ من ام اذينة مقراً له سيكون بمثابة محطة شحن جديدة لاعادة الراوي مرة اخرى الى الساحة ولكن هذه المرة من المطبخ والبوفيهات وليس من السياسة والتسهيلات.