اخبار البلد - مهند الجوابرة
في لقاء متلفز وأمام آلاف المشاهدين والمشاهدات أطل علينا عبر الشاشة ومن خلال برنامج "ستون دقيقة" رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات ووزير التربية والتعليم السابق الدكتور محمد الذنبيات للحديث عن خارطة الإصلاح الإداري وتحديث القطاع العام وأهمية فهم الخارطة وقراءتها قراءة جيدة قبل نقدها .
حديث ذنيبات عن الإصلاح الإداري وتحديث القطاع العام يتزامن مع "التطنيش" الإداري الذي يمارسه مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات بحق متقاعدي الشركة المرابطين في الشوارع وعلى الأرصفة منذ أكتوبر من العام الماضي للمطالبة بحقهم في التأمين الصحي ، بعد أن قلصته التعديلات الجديدة وضيقت الخناق على المتقاعدين في صرف الأدوية والحصول على الخدمة الطبية التي تناسب حالتهم الصحية السيئة .
أي إصلاح إداري يقصد الذنيبات بكلامه وهو لا يزال يرفض الحوار والنقاش مع أعمدة الشركة الأساسيين ومحاربيها القدامى وجيلها الذهبي ، وأي إصلاح إداري هذا الذي يتطلب تلك الكمية المهولة من التجاهل واللامبالاة والإهمال لحقوق أكثر من "4" آلاف متقاعد يشكون ضيق الحال والمرض العضال وقهر الرجال وهم يعتصمون بشكل شبه يومي منذ أمد بعيد ولا مجيب لصرخاتهم ولا مهتم بأحوالهم أو آلامهم أو معاناتهم .
وعلى ما يبدو بأن الجلوس أمام الكاميرا وتوهج الأستديو بالإنارة والإضاءة القوية أنست الذنيبات تلك التجاهلات اليومية التي تمارسها إدارته بحق متقاعديها "الغلابى" ، ليشرع الذنيبات بالحديث عن الإصلاح الإداري في ذات الوقت الذي يطالب فيه المتقاعدين برحيله من إدارة الشركة رفضاً لقراراته وتنديداً بإجراءاته التي يتخذها بحق من شابت لحاهم ورؤوسهم في سبيل رفع اسم الشركة التي يترأس مجلس إدارتها عالياً في سماء الاقتصاد المحلي والعربي والعالمي .