أجساد الغزيين جسر العودة

أجساد الغزيين جسر العودة
أخبار البلد -  
اخبار البلد - 
 

شهيد يتبعه شهيد، وجريح يعالج جراح جريح، ويتيم يواسي لطيم، وقمم تتلوها قمم، وبيانات تملأ الكون ضجيجاً يتبعها شجبٌ وإدانات، وانبطاح وحبو صوب تل الربيع المُحتلة يليه ركوع فسجود للصهيوني الغاصب، وطائرات تعلوا في السماء لتحتفل، ومدافع تنكس رؤسها حزناً على أمة كانت خير الأمم، هذا حال العرب في زمن تراجع فيه معنى العربي الحقيقي، وتنازل عن دوره من محرر للأوطان لحارس لأهون أنواع الإنسان، لتبقى هي عروس كل الأزمان وحاضرة البطولة سيدة الفرسان، هي غزة التي تُبكي الصهيوني قهراً لأنها لا تنكسر، وتجعل رؤوس تُجار الأوطان العربية مطأطأة كون غزة لا تنحني، وتثير جنون وشجون العالم فهي حصن لا ينهزم.

غزة لا زالت تلك اليد الطولى التي تُعري العالم بوحشيته، ودول الإسلام بإنهزاميتها، والدول العربية وجامعتهم بانحدارها، غزة تُظهر أبشع ما فيهم كونها درب الإنتصار وبوصلة الحق صوب وعد الله القادم لا محالة، وسفينة العودة فمن ركبها فقد عاد لتاريخه العظيم وانتصر لمستقبل الأجيال، ومن تركها بحثاً عن قارب سريع ينجيه فإنه سيلاقي حتفه بسوء فعاله، فغزة اليوم الملاذ الأخير للإسلام والقومية العربية، والطريق الأخير لنهضة أمة وعزة رجال.

وقد يقول بعض المستسلمين من رافعي الرايات البيضاء الباحثين عن منصب حتى لو على جثث أبناء الأمة، سيقولون هناك حلول أخرى ولن نغادر طاولة المفاوضات وان غادرناها فليس لحمل السلاح بل للعودة إليها من جديد بشروط أخرى، ويحظى هؤلاء بدعم الشرق والغرب كونهم يخدمون الكيان أفضل من أبنائه، وينتصرون له اكثر من انتصارهم لقضاياهم، وفوق ذلك يلومون أهل غزة على استشهادهم وصمودهم وقولهم الحق، متناسين قول الحق في كتابه "يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لِإِخْوَٰنِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِى ٱلْأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ ٱللَّهُ ذَٰلِكَ حَسْرَةً فِى قُلُوبِهِمْ ۗ وَٱللَّهُ يُحْىِۦ وَيُمِيتُ ۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”، وقوله تعالى "ٱلَّذِينَ قَالُواْ لِإِخْوَٰنِهِمْ وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُواْ ۗ قُلْ فَٱدْرَءُواْ عَنْ أَنفُسِكُمُ ٱلْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ”، صدق الله العظيم.

لا زالت غزة عصية تودع شهيد بطل فتنتج الف حي بطل، وتهدأ حركة مصاب شجاع فتنبت لشباب غزة الاف الأضلاع، هي غزة ما نامت على ظُلم ولم يهنأ بها ظالم لتأخذ حقها كامل غير منقوص من كل أعدائها، ليكون الحق القادم حق تيسير الجعبري ورفاقه، وهؤلاء حقهم كبير على أمة ضلت طريقها ومن صهيوني يرتعب من الرد، لتبقى غزة جسر العودة معبدةً بأجساد أبطالها وتحرسها سواعد رجال قل نظيرهم في عالم سلام المستسلمين.

شريط الأخبار تحذير لمزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية الحاج توفيق : تنظيم منتدى أعمال أردني -بحريني العام الحالي هيئة الاتصالات تعترف وتقول لا يوجد حل.. اذاعات عبرية تخترق موجات الاذاعات الأردنية والمواطنون يشتكون الداخلية تتلاعب بأعصاب أهالي معتقلي الرأي .. ولم يتم الإفراج إلا عن 15 شخصًا من أصل 65 أردنية عالقة في غزة تحت الدمار: "أمانة اللي بشوف الفيديو يخبر جلالة الملك والملكة" وفاة رجل أضرم النار في نفسه وسط نيويورك.. ماذا قال في بيان ما قبل الانتحار؟ إحالة الشركة العالمية للوساطة إلى التصفية .. (وثيقة) مجددا.. أسعار الذهب ترتفع وتسجل رقما قياسيا جديدا في الأردن 5 شهداء في مخيم طولكرم برصاص الاحتلال انخفاض طفيف على الحرارة مطلع الأسبوع .. تفاصيل "المجموعة العربية الأردنية للتأمين" توافق على رفع رأسمالها بالإجماع عن طريق إكتتاب عام .. تفاصيل قتلى وجرحى في "انفجار ضخم" يهز قاعدة عسكرية في العراق بدء العمل بالتوقيت الصيفي في فلسطين وفيات الأردن اليوم السبت 20/4/2024 أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة مبادرة بلجيكية لمراجعة منح إسرائيل امتيازات بسوق أوروبا الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيلا وأمامها اختبار "حاسم" في نوفمبر مسيرة شعبية قرب السفارة الإسرائيلية بعمان طالبت بوقف العدوان على غزة إصابتان برصاص مجهول في إربد بين إرتفاع الحرارة وإنخفاضها .. ماذا يخبئ لنا الطقس ؟!