أخبار البلد - رامي المعادات
فجر رئيس وزراء دولة الاحتلال الاسرائيلية، يائير لابيد، قنبلة مدوية شكلت حالة من الإستهجان في الشارع الأردني والصالونات السياسية ومواقع التواصل الإجتماعي المحلية، بعد ان أعلن عن خطة تنفيذ مشروع ما يعرف بـ "بوابة الأردن" على الحدود مع المملكة.
وفي التفاصيل، وبحسب ما نشرت الصحف العبرية عن لابيد، تم اقتراح مشروع "بوابة الأردن"، المنطقة الصناعية المشتركة بين إسرائيل والمملكة الأردنية، لأول مرة، خلال محادثات اتفاقية السلام لعام 1994، حيث قررت إسرائيل المضي قدما في بناء وتشغيل المنطقة الصناعية "بوابة الأردن" من أجل تعزيز التعاون مع المملكة الأردنية.
حالة الإستهجان انشرت كما النار في الهشيم، حيث عجت الجلسات المغلقة في الصالوانات السياسية في عمان بالحديث عن المعلومة التي أطلقتها الحكومة الاسرائيلية بهذا التوقيت، وعن أسباب التكتم الحكومي والصمت الغير مبرر إيزاء هذه المعلومة الخطيرة، متسائلين عن دور رئيس الوزارء الأردني بشر الخصاونة في الرد "سواء بالتأكيد او النفي" على نظيره الإسرائيلي ياثير لابيد.
وانتقد صناعيون خطورة المشروع إن تم تأكيده، واصفينه بالتطبيعي الغير مقبول، ناهيك عن التقارب العربي في هذا المجال الذي وعدت به الحكومة مرارا وتكرارا على غرار الإتفاق مع الجانب العراقي على انشاء ذات الفكرة.
وفي ذات السياق، قال وزير أسبق فضل عدم كشف اسمه، ان لا شيء رسمي في هذا الموضوع، وما يتم تداوله مجرد معلومة تم اطلاقها من الجانب الإسرائيلي، وننتظر التوضيح من الحكومة الأردنية، رغم ان صمت الأخيرة اقلق الشارع، على حد تعبيره.
وأضاف لـ"أخبار البلد"، إن فتح آفاق تجارية وصناعية مع الجانب الإسرائيلي امر يرفضه المواطن الأردني، وهناك بدائل أولى وافضل، والتجربة الاردنية العراقية خير مثال، ويمكن ان يتم استغلال التجربة مع الجانب العراقي في فتح اطر تعاونية جديدة مع دول الجوار العربية الشقيقة لبناء تكامل عربي حقيقي ذو جدوة فعالة.
من جهته، قال يائير لابيد في تصريحاته أمس ان: "ثمانية وعشرون عاما على اتفاق السلام مع الأردن، نخطو بعلاقات حسن الجوار بين بلدينا خطوة أخرى إلى الأمام، وهذا اختراق سيساهم بشكل كبير في تنمية المنطقة وتعزيزها".
وأضاف: "تم التطرق إلى التفاصيل النهائية لهذه المبادرة الأسبوع الماضي خلال زيارتي للملك عبد الله الثاني في عمان..هذه مبادرة من شأنها زيادة فرص العمل في كلا البلدين، وتعزيز علاقاتنا الاقتصادية والدبلوماسية، وتعزيز السلام والصداقة بين بلدينا".
وأردف لابيد: "هذه منطقة صناعية مشتركة على الحدود..ستسمح لرجال الأعمال ورجال الأعمال الإسرائيليين والأردنيين بالتواصل مباشرة، وستنتج مبادرات مشتركة في التجارة والتكنولوجيا والصناعة المحلية".