اخبار البلد - خاص
يشهد شارع الأردن منذ أمد بعيد إهمالاً في الرقابة من قبل الجهات ذات العلاقة بشكل كبير أدى إلى ظهور العديد من "الكوفي شوبات" الغير مرخصة على امتداد الشارع دون حسيب ولا رقيب ، الأمر الذي سمح لأصحاب تلك المرافق بالانفراد بالمواطن الراغب باستنشاق الهواء الطلق في تلك المنطقة والعبث بأسعار الخدمات التي يقدمونها له أثناء الوقت الذي يمضيه على طلة شارع الأردن .
أمانة عمان تخلي مسؤوليتها عن المخالفات الواقعة على شارع الأردن وتتبع خطواتها بلدية عين الباشا الكبرى ومن خلفهم وزارة البلديات التي تمشي على استحياء مغمضة الطرف عن تلك التجاوزات الحاصلة على الشارع جهراً وعلانية ولا حياة لمن تنادي .
هل يعقل أن سعر "صحن الكنافة" في مكان غير مرخص يصل إلى دينارين !! وهل يعقل أن "نفس الأرجيلة" بخمسة دنانير !! ، تلك الأسعار المرتفعة قلما يجدها المواطن حتى في الأماكن المرخصة والمهيئة لاستقبال الزبائن بعكس ما نراه في "كوفي شوبات" شارع الأردن التي تقتصر على عدد من الطاولات المترامية على أطراف الشارع والمحاطة بعدد من الكراسي وقليل من الإضاءة الخافتة في المكان !!
ولا ننسى أن نذكر بأن تلك الأماكن أمست مرتعاً للممارسات الغير أخلاقية وملاذاً آمناً للراغبين بفعل المحرمات و"ضرب القزايز" وتعاطي المخدرات وغيرها الكثير من الممارسات التي لا يرغب المواطن الأردني بمشاهدة أطفاله لها حين يقرر أن يأخذهم في نزهة على طلة شارع الأردن التي تستحق أن تٌولى اهتماماً وتنظيماً وتنظيفاً بشكل أكبر من الذي تشهده حالياً .
فهل يدفع المواطن تلك المبالغ الباهظة لأصحاب الطاولات والكراسي من أجل أن "شمة هوا" في مكان عام ؟ ومن الجهة المسؤولة عن تنظيف الشارع من تلك الاعتداءات وتنظيم تواجد المرافق المهيئة لاستقبال المواطنين بطرق شرعية ومقوننة ؟ ولماذا هذا التراخي في ضبط الأوضاع وإعادة التوازن الحقيقي للشارع وإيقاف أصحاب تلك المرافق غير المرخصة عند حدهم وعدم السماح لهم باستغلال رواد تلك الأماكن ؟