اخبار البلد -
اعتبر الخبير المصري في الشؤون الروسية نور ندا، أن روسيا تسعى لتعزيز تعاونها وعلاقاتها مع الدول الإفريقية، وتعمل على تصحيح خطأ خروجها من القارة في آخر عهد الاتحاد السوفيتي.
وقال الخبير المصري إن جولة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الآن إلى عدد من دول القارة الإفريقية والتى بدأت بالعاصمة المصرية القاهرة تعتبر عودة روسية إلى المنطقة وتصحيح لخطأ تاريخي تم بعد انهيار دولة الاتحاد السوفيتى.
وأوضح أنه من المعلوم أن السياسة الخارجية الروسية قد تجاهلت القارة الإفريقية تماما فترة زمنية طويلة خاصة فترة حكم ميخائيل غورباتشوف وبوريس يلتسن، مضيفا أن هذه الزيارة تعتبر تحولا استراتيجيا فى بوصلة السياسة الخارجية الروسية وتوجيها للسياسات الخارجية نحو أصدقاء حقيقيين لروسيا والاتحاد السوفيتي فى القارة الأفريقية.
وأضاف أن النشاط الدبلوماسي الروسي يستند في هذا التوجه الجديد إلى تاريخ وتراث إيجابي لدور الاتحاد السوفيتي التاريخي بالقارة ودعمه لحركات التحرر ومساعداته في إتمام خطط التنمية الاقتصادية في القارة الإفريقية.
وقال إن عودة روسيا إلى أفريقيا تتزامن مع حالة من التمرد للدول الإفريقية ضد الوجود الفرنسي بشكل خاص والأوروبي عموما بالقارة، بالإضافة إلى ذلك فإن العودة الروسية يصاحبها حضور لجمهورية الصين الشعبية باستثمارات ضخمة وتواجد نشيط للشركات والمؤسسات الصينية.
وأشار إلى أن القارة الإفريقية تمتلك موارد وإمكانيات اقتصادية غير مستغلة وهناك رغبة من الحكومات الإفريقية فى استثمار هذه الموارد للتنمية والنهوض بالوضع المتخلف للقارة الإفريقية.