أخبار البلد - كشفت مصادر إعلامية، عن إقالة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار مي بنت محمد آل خليفة بعد رفضها التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت المصادر، أن قرار الملك البحريني إقالة مي بنت محمد آل خليفة جاء بعد أن رفضت مصافحة سفير دولة الاحتلال في منزل السفير الأمريكي.
وأضافت أن السفير الأمريكي عقد مجلس عزاء لوالده داخل منزله، ودعا إليه عدداً من المسؤولين والسفراء بينهم سفير دولة الاحتلال في البحرين إيتان نائيه والشيخة مي بنت محمد، وخلال التصوير رفضت مي التسليم على السفير الإسرائيلي بعد أن علمت جنسيته وانسحبت من المكان.
وذكرت أن الشيخة مي عملت في الثقافة بالبحرين لأكثر من 20 عاماً، وكانت رفضت مشروعاً تقدم به مستثمرون يهود من الولايات المتحدة بتشييد حي يهودي مع كتابات ارشادية ونجمة داوود تستقبل السياح من باب البحرين حتى الكنيس اليهودي.
وتعليقاً على خبر إقالتها، قال وزير الثقافة الفلسطيني السابق إيهاب بسيسو: اليوم الشيخة مي تضعنا أمام صورة جديدة من صور الحقيقة الناصعة وهي أن الانحياز للانسان - الضحية أمام ماكينات الفولاذ القاتل لا يمكن أن يتجزأ بل يزداد ثباتاً وتماسكاً وقوة تؤكد على أن الانسان في المقام الأول حق وحرية.
وأضاف: أستعيد الصوت، صوتها الذي لم يكف عن الترديد دوماً: الثقافة فعل مقاومة، خصوصاً في ذلك اليوم الذي حملنا فيه صورة السيدة محفوظة عودة من قرية سالم في الضفة وهي تحتضن جذع زيتونتها أمام جنود الاحتلال الموغلين في اقتلاع شجر الزيتون وتجريف ومصادرة الأرض الفلسطينية.
وتابع: لا تكمن القيمة الحقيقية للانسان في أي موقع رسمي أو في أي وظيفة عمومية أو خاصة، بل تكمن القيمة الحقيقية للإنسان في الموقف وجوهر الانتماء للكلمة التي لا تعرف الصمت أو الحياد أمام ضجيج اللا عدالة الانسانية وصراخ الضحايا في متاهات الموت الاستعماري كل يوم.