أخبار البلد - يعتقد واحد من كل خمسة من الأميركيين أن العنف بدافع الأسباب السياسية يُعد مبَرراً على الأقل في بعض الأحيان، في حين يتوقع ما يقرب من نصف الأميركيين حربا أهلية أميركية، بحسب إستطلاع جديد للرأي.
ويقول الكثيرون إنهم سوف يستبدلون قائدا قويا بالديمقراطية، حسبما نقلت دورية "ساينس".
وأوضحت ريتشيل كلاينفيلد، خبيرة العنف السياسي في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، وهي لا تشارك في البحث، أنه "ليس الهدف من هذه الدراسة التسبب في صدمة. ولكن يتعيّن أن تكون صادمة".
كما وجد الاستطلاع أنه في موقف يعتقد فيه الناس أن العنف يعد مبررا لدفع هدف سياسي هام، يرى واحد من كل خمسة من المشاركين في الاستطلاع أنهم من المرجح أن يكونوا مسلحين بسلاح ناري في هذا الموقف.
وقال نحو 7 بالمئة من المشاركين، وهو ما يوافق نحو 18 مليونا من البالغين في الولايات المتحدة، إنهم يعتزمون قتل شخص ما في مثل هذا الموقف، بحسب الاستطلاع.
وارتفعت الوفيات الناجمة عن العنف المسلح في الولايات المتحدة بما يقرب من 43 بالمئة بين عامي 2010 و2020، كما ارتفعت مبيعات الأسلحة خلال جائحة كوفيد-19، حسبما ذكر التقرير.
وتساءل غارين وينتموت، طبيب طوارئ وباحث في العنف المسلح في جامعة كاليفورنيا في ديفيس، عما تنذر به هذه الاتجاهات بالنسبة للاضطرابات الأهلية، مشيرا إلى أن "الحقيقة هي أن نصف سكان البلاد يتوقعون حرباً أهلية تقشعر لها الأبدان".
وحذّر من تنامي معدلات اقتناء السلاح في البلاد. وقال وينتموت، الذي قاد الدراسة، إن النتائج كانت "قاتمة جدا"، و"فاقت أسوأ توقعاتنا".
ومع ذلك، لا تزال هناك فسحة للأمل بحسب الأكاديمي الأميركي، إذ إن غالبية المشاركين في الاستطلاع رفضت اللجوء إلى العنف السياسي تماما.
واعتبر أن الدراسة بمنزلة "تنبيه" للشعب الأميركي لكي يتعرف على التهديد ويستجيب له.
ويأتي هذا الاستطلاع في وقت يعيش المجتمع الأميركي حالة من الانقسام السياسي العميق، بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة وحادثة اقتحام الكونغرس، وعنف الشرطة الأميركية الذي ولّد حراك "حياة السود مهمة".