أخبار البلد ــ أظهر استطلاع للرأي العام أجراه "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" تراجعًا ملحوظًا في نسبة مؤيدي اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل في كل من السعودية والبحرين والإمارات في العام الماضي؛ لتصبح "أقلية".
ولاقت نتائج الاستطلاع تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال مغردون إن هذه النتائج تُعبّر عن مواقف الشعوب العربية الحقيقية من التطبيع مع إسرائيل.
ووفقًا للمسح الذي أجراه المعهد الأميركي الذي أسسته لجنة العلاقات الأميركية الإسرائيلية المعروفة اختصارًا بـ"آيباك" عام 1985، في مارس/آذار الماضي، فإن أكثر من ثلثي المواطنين في البحرين والسعودية والإمارات ينظرون إلى "اتفاقيات أبراهام" نظرة غير إيجابية بعد أقل من عامين على توقيعها.
وحسب الاستطلاع، تراوح نسبة الذين ينظرون إلى اتفاقات التطبيع بشكل إيجابي بين 19% و25% في السعودية والبحرين والإمارات.
وضمن نتائج استطلاع الرأي، فقد أيّد اتفاقيات التطبيع في البحرين 25% وعارضها 71%، في حين أيدها 20% مقابل 76% من المعارضين في الإمارات، وفي السعودية أيدها 19% وعارضها 75%.
وتشير نتائج الاستطلاع إلى وجود تيار منفتح على السماح بإقامة علاقات تجارية واجتماعية مع الإسرائيليين في بعض دول الخليج (باستثناء الكويت).
يُذكر أن البحرين والإمارات وقعتا اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل في منتصف سبتمبر/أيلول 2020، برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في حين لا توجد أي علاقات رسمية بين السعودية وإسرائيل.
وفي تعليقه على الاستطلاع، قال الكاتب والمحلل السياسي صالح النعامي "إن نتائج الاستطلاع تمثل تعبيرا حقيقيا عن مواقف شعوب الأمة من الكيان الصهيوني، ولن ينفع نظم الحكم انغماسها في تزييف الواقع". وشارك عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الفلسطينية تيسير خالد نتائج الاستطلاع، وقال "صحوة الشعوب! تراجع نسبة التأييد لاتفاقيات أبراهام التطبيعية اللعينة". أما المغرد محمد القصاب، فكتب "لا يوجد إنسان شريف حر محب لوطنه وأرضه ودينه يمكن أن يقبل بهذا التطبيع المذل لمن يتمسك به".