أخبار البلد - جددت نقابة أصحاب المطاعم والحلويات، دعوتها للحكومة للمواقفة على رفع أسعار منتجات المطاعم، مشيرة إلى أنه رغم الوعود العديدة التي قدمتها الحكومة لم تتلق أي جواب بعد.
ونظراً لعدم استجابة وزارة الصناعة والتجارة والتموين لمطالبها، فإن النقابة تطالب بعقد اجتماع آخر مع لجنة الخدمات العامة بمجلس الأعيان لإبلاغها بالتغييرات التي شهدها القطاع.
القطاع يعاني من الركود
وقال نقيب أصحاب المطاعم والحلويات، عمر العواد، إن الاستجابة السريعة لمطالب النقابة ستساعد في إنعاش القطاع "الذي يعاني من الركود منذ فترة طويلة".
وأضاف العواد أن "عددا كبيرا من المطاعم اغلقت وسرحت موظفيها بسبب عدم قدرتها على تحمل المزيد من الاعباء"، مبينا ان العدد "من المتوقع ان يزداد خلال الفترة المقبلة اذا فشلت الحكومة في دعم القطاع".
وأكد العواد أن هناك انخفاضاً ملحوظاً "بحوالي 70-80 بالمائة" في مبيعات المطاعم.
وقال إن العديد من العوامل ساهمت في ذلك، منها: "القوة الشرائية للمواطنين أصبحت ضعيفة، وتغيرت الأولويات، وهناك إحجام عن الذهاب إلى المطاعم بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة".
وأضاف: "هذه العوامل بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة في أسعار المواد الخام، ساهمت في تكبد القطاع خسائر أكبر، الأمر الذي يتطلب منا إيجاد حلول لمساعدة هذا القطاع على الوقوف على قدميه مرة أخرى".
حمادة: الحكومة تدفع القطاع للإغلاق أو للاحتيال
من جهته، قال رائد حمادة، ممثل قطاع المطاعم في غرفة تجارة الأردن، ومالك مطعم حمادة، "إننا ندعم مطالب النقابة برفع الأسعار، في ظل الخسائر الجسيمة التي يتكبدها القطاع".
وبحسب قوله، "تدفع الحكومة هذا القطاع إما نحو إغلاق المطاعم وتسريح الموظفين، أو اللجوء إلى الاحتيال واستخدام مواد أقل جودة".
وقال حمادة: "ارتفعت أسعار المواد الأساسية المستخدمة في المطاعم بنسبة كبيرة، خاصة بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا"، مضيفًا أنه "إذا كانت الحكومة لا تريد السماح للمطاعم برفع أسعارها، فعليها على الأقل دعم العناصر الأساسية. في النهاية نحن مواطنون ونشعر مع المواطنين ولا نريد رفع الأسعار لكننا نمر بظروف صعبة ونحتاج إلى دعم".
وأضاف حمادة: "إن رفع الأسعار والحفاظ على استخدام مواد ذات جودة عالية أفضل بكثير من اللجوء إلى المواد الخام ذات الجودة الرديئة".
وتابع: "تلجأ بعض المطاعم إلى استخدام زيوت القلي نفسها أكثر من مرة، مما يؤدي إلى هدرجتها وبالتالي تصبح مسببة للسرطان، وهذا يرجع إلى ارتفاع أسعار الزيت".
الحكومة: لا رفع للأسعار
بدوره، قال الناطق باسم وزارة الصناعة والتجارة والتموين ينال برماوي، إنه "لا تطورات في هذا الصدد، والوزير متمسك بالتصريحات التي أدلى بها منذ فترة".
وكان الوزير يوسف الشمالي قال إن للمطاعم الشعبية تحقق هامشا من الربح رغم ارتفاع الأسعار العالمية، وأكد أن الوزارة مستعدة لإعادة النظر في قوائم الأسعار وتوجيه مجلس الوزراء لاتخاذ قرار بهذا الشأن إذا قدم أي مطعم دليلا على تعرضه لخسائر.
وكان الشمالي قال إن الوزارة اجتمعت بممثلي النقابات وأعادت فحص الأسعار ووجدت أنهم حققوا ربحا رغم ارتفاع الأسعار العالمية.