أخبار البلد ــ زار الرئيس الأمريكي جو بايدن لأول مرة في عام 1973 عندما كانت غولدا مائير رئيسة للوزراء واسحق رابين سفيراً في الولايات المتحدة، ولم تكن لإسرائيل علاقات مع أي دولة عربية ولا مع الهند أو الصين أو الاتحاد السوفيتي وكانت معزولة في الأمم المتحدة، وفقاً للكاتب دوف زاخيم في مقال نشره موقع "ذا هيل” القريب من الكونغرس، الذي لاحظ أن بايدن يزور إسرائيل مرة أخرى وهي تتمتع بعلاقات مع 6 دول عربية وعلاقات وثيقة مع الصين والهند وروسيا.
عشق بايدن لإسرائيل ظل كما هو منذ زيارته الأولى وهو في سنته الأولى بمجلس الشيوخ الأمريكي
وبالنسبة للكاتب، فإن عشق بايدن لإسرائيل ظل كما هو منذ زيارته الأولى وهو في سنته الأولى بمجلس الشيوخ الأمريكي، إلى درجة أنه اصبح يتفاخر بأنه صهيوني كما تفاخر مراراً بخدماته للمصالح الإسرائيلية أثناء رئاسته، وعلى سبيل المثال، كما يلاحظ زاخيم، لم يكن الهدف من اجتماع القمة بين إسرائيل والإمارات والهند التأكيد على التعاون الاقتصادي المتنامي بين هذه الأطراف ولكنه كان إشارة من بايدن على براعة إسرائيل الاقتصادية.
ولكن الأهم من ذلك، هو ما لم يفعله بايدن: السفارة الأمريكية لا تزال في القدس ولا تزال أمريكا تعترف بجزء من مرتفعات الجولان لإسرائيل، ولم يكن لقاء بايدن مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أقل أهمية من لقاء لبيد، إذ رحب الإسرائيليون بتأكيد بايدن بأنه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي كما أشادوا بدعمه للعمل الإسرائيلي الأمريكي المشترك في مجال دفاع الليزر والقبة الحديدية ضد الصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون، وبحسب ما ورد فقد كان غانتس سعيداً لأن اجتماعه مع بايدن سار على ما يرام.
وقال زاخيم إن الإسرائيليين يشعرون بحظ كبير لأن لديهم صديقاً مخلصاً في البيت الأبيض، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من "حسن نية” بايدن تجاه إسرائيل إلا أن اهتمامات أمريكا الأساسية هي مساعدة أوكرانيا وردع الصين. القدس العربي