اخبار البلد -
إذا تمعنت في حادثة انفجار حاوية غاز الكلورين التي نسأل الله أن لا تتكرر كما ونعزي أهالي المتوفين ونتمنى الشفاء للمصابين، ستدرك جيدا أن ليس لدينا وزيرا للنقل في المرحلة الحالية.
فالعملية كلها تقوم على النقل وابتدأت بالنقل البري للحاوية لحين إيصالها للميناء وكان من المفروض تنتهي بالنقل البحري واللافت في الموضوع أنه وحسب ما نعلم فإن وزير النقل هو المسؤول الأول والأخير عن عمليات النقل بكافة أشكاله برا وبحرا وجوا !!!
لكن كل الاردنيين يدركون ذلك إلا الوزير المسؤول لا يعلم ولا يريد أن يعلم أن قطاع النقل من ضمن صلاحياته ومتابعته وتطويره و وضع السياسات له من ضمن مهامه ولذلك لم يكلف نفسه حتى بأن يتوجه إلى موقع الحادثة هو أو أمينه العام أو حتى أي مسؤول لديه على عكس وزير البيئة النشيط الذي قام بالتوجه فورا للعقبة وشكل فريقا فنيا للمتابعة، ولا نستغرب ذلك فهو أصلا لا يلق بالا لما آل إليه قطاع النقل في عهده من فوضى وتدمير وإيقاف للاستثمار في هذا القطاع الحيوي والهام.
وما يثير الغرابة أكثر أنه تم إنهاء خدمات مدير عام الهيئة البحرية و وزير النقل يرأس مجلس إدارة الهيئة البحرية فلم تم محاسبة المدير العام ولم يتم التطرق لرئيس مجلس الادارة وهو الوزير المسؤول أصلا ؟!!!
نسأل الله الرحمة والغفران للمتوفين والشفاء العاجل للمصابين الذين لم يقضوا مضجع وزير النقل المشغول والذي بدأ يجهز نفسه لقضاء عطلة العيد مثلما كان مشغولا بالعشاء .