اخبار البلد -
أعلنت دائرة حقوق الإنسان بوزارة العدل الأرجنتينية أن محكمة محلية أصدرت حكما بالسجن المؤبد بحق 4 عسكريين سابقين في قضية حول الأعمال الانتقامية ضد معارضي النظام العسكري (1976-1983).
وجاء في بيان صدر عن الدائرة: "أصدرت المحكمة الفدرالية الثانية لمدينة سان مارتن، أمس حكم السجن المؤبد بحق العسكريين لويس ديل فالييه أرسيه وإيدواردو لانسيه وأنخيل ديلسيس مالاكالسو وسانتياغو أومارا ريفيروس كمسؤولين عن "رحلات الموت" في قاعدة كامبو دي مايو".
وأكدت المحكمة أن المتهمين مسؤولون عن "احتجاز وتعذيب وقتل أربعة أشخاص" في أحد السجون السرية لمعارضي النظام العسكري.
وتم العثور عن جثث الضحايا على ساحل المحيط الأطلسي في الفترة ما بين عامي 1976 و1978.
يذكر أن ريفيروس البالغ من العمر 98 عاما يقضي بالفعل عقوبة في السجن لجرائم أخرى ارتكبت خلال سنوات النظام العسكري. أما باقي المدانين الذين تتراوح أعمارهم بين 79 و93 عاما، فسيبقون في ظروف الإقامة الجبرية في انتظار الفحص الطبي. وسيقيم الأطباء إمكانية نقلهم إلى سجن عادي.
وفي 24 مارس 1976 استولى الجيش بقيادة الجنرال خورخي رافائيل فيديلا على السلطة في الأرجنتين. ثم تم حل البرلمان وفرض حظر التجول ووقف نشاط الأحزاب السياسية والنقابات وبدأت أعمال القمع. وتدل معلومات المنظمات الحقوقية على أن 30 ألف شخص اختفوا في الأرجنتين خلال الديكتاتورية العسكرية التي استمرت حتى عام 1983. ويعتقد أن النظام العسكري حاول بمساعدة "رحلات الموت" إخفاء آثار أعماله الانتقامية ضد المعارضة. تم حقن معارضي السلطات المحتجزين بمخدرات وبعد ذلك تم تحميلهم على متن طائرة عسكرية وإلقاؤهم فوق مياه نهر لا بلاتا أو المحيط الأطلسي.