أخبار البلد - خاص - استبق رئيس الوزراء بشر الخصاونة، إعلان نتائج التحقيق في حادثة تسرب الغاز السام في العقبة، بإنهاء خدمات المديرين العامين لشركة إدارة وتشغيل الموانئ والهيئة البحرية، في محاولة لامتصاص غضب أهالي الضحايا.
وسعياً لإنهاء الجدل المتنامي حول الحادثة، قال الخصاونة إنه جرت إحالة تقرير الحادثة بجميع تفاصيله إلى الادعاء العام، مشيراً إلى وجود عجز كبير وتقصير في إجراءات السلامة والتعامل مع المواد الخطيرة في ميناء العقبة بشكل لا يمكن التهاون معه.
لكن لا يبدو أن الكشف عن نتائج التحقيق في القضية أقنع كثيراً من الأردنيين، بخاصة ذوي الضحايا وعمال ميناء العقبة، الذين ما زال معظمهم مضرباً عن العمل منذ يوم الحادثة التي أسفرت عن وفاة 13 شخصاً وإصابة المئات.
بدوره قال وزير الداخلية مازن الفراية، إن التحقيق أثبت مسؤولية مدير عام شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ، ومدير دائرة العمليات في الشركة، ورئيس قسم التفريغ والتحميل، ورئيس نوبة التفريغ والتحميل، ورئيس الباخرة وقت الحادثة، وغيرهم، مؤكداً أن سجن هؤلاء المسؤولين أو إخلاء مسؤوليتهم بيد القضاء.
كما أبدى مهتمون في شأن المنطقة الخاصة استغرابهم جراء تغيب رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف بخيت التواجد في موقع حادثة سقوط صهريج غاز الكلورين على احد ارصفة ميناء البضائع ، إلى جانب التغيب عن استقبال رئيس الوزراء اثناء وصوله للعقبة، والأداء بتصريح صحافي لوسائل الإعلام المحلية.
وكان رئيس السلطة نايف بخيت بحسب مصادر، شارك منتصف الأسبوع الماضي في مؤتمر رسمي في البرتغال ، بالتزامن مع الحادثة، وتوجه الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة ومدير للوجستيات للمشاركة في اجتماع مجلس إدارة شركة العقبة للخدمات البحرية في دولة أوروبية، مما يعني ان القيادات في العقبة كانت خارج التغطية وخارج الوطن.
وكان قد طالب عدد كبير من العاملين في ميناء العقبة برحيل رئيس سلطة منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة نايف البخيت ومدير إدارة الموانئ خالد المعايطة بعد حادثة سقوط الصهريج وانفجاره والتي أسفر عنها 13 وفاة وعشرات الإصابات .
التقصير وعدم تحمل المسؤولية والإهمال المتعاقب، أبرز الأسباب التي طالب من أجلها عدد كبير من العاملين في الميناء برحيل كافة المسؤولين عن الحادثة وعلى رأسهم نايف البخيت رئيس سلطة منطقة العقبة كونه المسؤول الاول والرئيسي عن كل شاردة وواردة في المدينة.