اخبار البلد -
حت العنوان أعلاه، كتب رفائيل فخرالدينوف، في "فزغلياد"، حول بدء تراجع صقور الغرب عن مواقفهم من أوكرانيا على خلفية النجاحات الروسية على الأرض. وجاء في المقال: في الولايات المتحدة، ترتفع أصوات معارضي المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بل والتدخل المالي الأمريكي في الصراع عموما. فوفقا لكاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست ديفيد إغناتيوس، وجد الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه مضطرا للتصدي للذعر بين الحلفاء الأوروبيين الذين يسعون إلى إنهاء الأزمة في أوكرانيا بأي ثمن.
أدت نجاحات القوات الروسية في ساحة المعركة إلى هذا الوضع الذي أثار قلق الرئيس الأمريكي. فحقيقة أن الجيش الروسي يمكن أن ينتصر ويحتل دونباس بالكامل قريبا تحدثت عنها دير شبيغل الألمانية، مستندة إلى بيانات المخابرات الخارجية الألمانية.
كما أكد الباحث السياسي روس داوثيت في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن على الولايات المتحدة في الوضع الحالي أن تتوقف عن تزويد أوكرانيا بالمساعدة المالية والسلاح. بل صدر عن المستشار السياسي لوزارة الخارجية والبنتاغون، إدوارد لوتواك، حكما أكثر صرامة. ففي مقابلة مع صحيفة دي فيلت الألمانية، قال إن إجراء استفتاءات في دونيتسك ولوغانسك يمكن أن ينهي الأزمة الأوكرانية.
وأيد كاتب العمود في American Thinker، فرانك هوارد، فكرة أن تمارس الولايات المتحدة ضغطا قويا على زيلينسكي للموافقة على التسوية والسماح للمناطق الناطقة بالروسية في جنوب وشرق أوكرانيا بالانفصال والبقاء تحت السيطرة الروسية.
ومؤخرا، قال ديفيد غولدمان، وهو محافظ عدواني: "عار على الولايات المتحدة، لأننا كان بإمكاننا تقسيم أوكرانيا سلميا، والآن سوف نقسم الخراب".
وبحسب الباحث في الشؤون الأمريكية دميتري دروبنيتسكي، يتماشى هذا البيان مع الكلمات الأخيرة لكيسنجر، ووسائل الإعلام الأمريكية والإعلاميين والمحللين السياسيين. وقال: "بشكل عام، منذ أسبوعين، بدأت ألاحظ أن "الصقور" في الولايات المتحدة يتراجعون، لأن كل هذه المعارك الخلفية تخلق اضطرابات في المجتمع الغربي. والولايات المتحدة بغنى عن التدخل المستمر في شؤون أوروبا، لذلك أعاد بايدن إخضاع كييف لبوريس جونسون". ومما يدل على ذلك، بحسب دروبنيتسكي، تزايد حالات الوقاحة الصريحة في تصريحات السياسيين الأوكرانيين تجاه قادة الاتحاد الأوروبي.