اخبار البلد - رصد - ايدت محكمة التمييز أيدت حكما أصدرته محكمة الجنايات يقضي بسجن رجل 20 عاما بعد إدانته بقتل شقيقته لأسباب تتعلق بـ "شرف العائلة" في مادبا.
وأعلنت محكمة الجنايات، أن المدعى عليه مذنب بقتل أخته خنقا أثناء وجودها في المنزل في 14 مارس / آذار 2016 وحكمت عليه بالعقوبة القصوى.
وذكرت وثائق المحكمة أن الضحية تزوجت في عام 2014 و "كانت تغادر باستمرار منزل زوجها في الرصيفة إلى جهات مجهولة"، وفي يوم الجريمة، اتصل زوج الضحية بوالدها لإبلاغه أن ابنته غادرت المنزل مرة أخرى لجهة غير معروفة وأنه يريد طلاقها.
وغضب والد الضحية وطلب من ابنه إحضارها من منزل زوجها، وذهب إلى منزل شقيقته في الرصيفة وأعادها إلى منزل عائلتها في مادبا، وعندما الوصول "طلب الأب من المتهم قتل ابنته لتطهير شرف عائلته".
ولم يرفض الإبن طلب والده، حيث خنق الضحية بيديه حتى فارقت الحياة، ثم أخذ الجثة إلى منطقة مهجورة ودفنها".
وطلب والد الضحية من ابنه الثاني الإبلاغ عن اختفائها لإخفاء جريمة القتل، وبعد 4 سنوات تقريبًا، تم اكتشاف جريمة القتل عندما استجوبت الشرطة المتهم و "اعترف بقتل أخته لتطهير شرف عائلته بسبب سمعتها السيئة"، وأخبر الجهات الأمنية بمكان "دفن أخته".
وأضافت المحكمة أن السلطات استخرجت رفات هيكل عظمي من الموقع الذي أخبر به المدعى، وأثبت اختبار الحمض النووي فيما بعد أن الرفات تخص الضحية.
وأكدت المحكمة أن والد الضحية وشقيقها الثاني توفيا خلال فترة الأربع سنوات ولم تتم محاكمتهما على أنهما شريكان في جريمة القتل.
وفيما طالب النائب العام لمحكمة الجنايات، محكمة التمييز بتأييد الحكم، طعن المتهم في حكم محكمة الجنايات من خلال محاميه مدعيا أنه لم يقتل أخته وأن "والده المتوفى وشقيقه هم الجناة"، وزعم أنه اُجبر على الاعتراف بأنه قتل أخته، وفق وثائق المحكمة.
ومع ذلك، رفضت محكمة التمييز ادعاءاته وقضت بأن حكم محكمة الجنايات كان دقيقًا وأن المدعى عليه يستحق العقوبة التي صدرت ضده، وفق ما علمت "أخبار الأردن".
وقالت محكمة التمييز: "اعترف المدعى عليه بقتل شقيقته وقدم تفاصيل صريحة للشرطة والمدعي العام بمحكمة الجنايات".
وأضافت أنه "حتى لو كانت الضحية سيئة السمعة، فإن هذا لا يبرر قتلها"، حسبما جاء في الحكم المكون من 12 صفحة.