أخبار البلد- خاص
في الوقت الذي كانت تستعد به شركة المقايضة للنقل للإنطلاق من جديد بعد أن ربطت الأحزمة ونفضت الغبار وأدارت محركاتها جرّاء أزمة الوباء وجائحة كورونا التي خرطت الأوراق وغيرت الأولويات وقضت على ما تبقى من الإستراتيجيات والبيانات ليأتي دور الازمة المفتعلة لتعيد شركة المقايضة للنقل "مساهمة عامة" التي وللأسف تركت ساحاتها ومساحاتها إلى عنوان جديد بشكل اكثر تعقيداً.
أسئلة لا يملك أحد إجابات عنها واستفسارات خارج نطاق المنهاج يحاول البعض من المساهمين لا بل الكثير منهم طرحها على أصحاب العلاقة أو المهتمين بهذه الشركة .
مخاض غير مسبوق تعيشه الشركة هذه الأيام بين أجنحة تحاول تحقيق أجندات على حساب المصلحة العامة وللأسف لم تنجح هذه الفئة في محاولة إعادة الإستقرار للشركة أو منحها دفعة أمل للانطلاقة من جديد منذ ان كشفت و تكشفت الاهداف والغايات وظهرت وبانت مثل هلال العيد فقد دخلت الشركة وللأسف الشديد في أزمة عاصفة مفتعلة كانت هي بغنى عنها ودخلت جواً ضبابياً معتركاً شديداً عنوانه القلاقل والإنقلابات التي أثرت وللأسف على تماسك الشركة ونموها وسمعتها واستقرارها وتطورها ، فاستقر بها المطاف إلى عالم مجهول غامض ومبهم من الصعب قراءة ملامحه أو حتى عنوانه ، ولكن هل علينا أن نصمت ونسكت أمام المشهد الضبابي الذي صنعه البعض دون أن يتمكن من "حلحلة" خيوطه أو خطوطه المتشابكة بفعل أن البعض صعد على الشجرة ولم يستطع أو أنه لا يريد النزول مطلقاً متذرعاَ بأنه يمثل الأغلبية التي جمعها عبر الوكالات وتحشيد الاصوات وتجميع النسب اذ لم يتمكنوا إلا من تدمير الواقع وتفجير الوضع أو تدمير الوضع المستقر للشركة .
الشركة بعد محاولة الإنقلاب على الشرعية بالطرق التي يجب علينا أن نعلم بأنها لم تكن "نقية صافية أو تقية لمرضاة الله" بل كانت مجرد اهداف ونوايا مبيته من آخرين يقطنون غي الخارج ولهم طرق هدفها قلب الطاولة وزعزعة استقرارها وتعكير المياه الصافية وسحبها نحو الكتف الآخر ، فالشركة وبعد الأزمة والتي يبدوا انها ستطول خسرت ماضيها وحاضرها وربما لن يكون لها مستقبل ، فسعر السهم انخفض وهوى من خمسة وعشرين قرشاً إلى "18" قرشاً وربما اقل وسيهوي أكثر واكثر، والشركة وبسبب حالة العبث أو التدخل بها تم تحويلها من شركة نظامية مدرجة في السوق إلى شركة متعثرة متراخية في السوق الآخر غير النظامي وغير المدرج مما انعكس على نسبة الإقبال على السهم كما يقول او نشر البعض، فقد عزف الكثيرون عنه وتركوه وحيداً وتخلى عنه الكثيرون ففقد هيبته وجاذبيه وبريقه فتراجع الإقبال وكثرت العروض بسبب ارتفاع منسوب النظرة التشاؤمية والسلبية المهيمنة على الشركة بعد أن طالتها الألسن وعلكتها الأفواه الناقمة وطحنتها أدوات السوق ، فاستسلمت الشركة ورفعت الراية البيضاء وخارت قواها بعد أن انهارت عظامها وتكسرت وتكلست مفاصلها .
القوى الخفية التي تدير الشركة بالخفاء أو التي تحاول الصعود على السلم لم تكتفِ بذلك بل قامت بإطلاق الرصاص على أرجلها وعلى رأس الشركة معاً بحجة الإصلاح والتطوير والتغيير علماً بأن الفئة التي تقود حركة الإصلاح وللأسف الشديد لم تلجأ إلى الطرق القويمة السليمة في تصويب الأوضاع وإصلاح ما يمكن إصلاحه فلجأت مرغمة ولأسباب غير مفهومة لتدمير الشركة وإعادة عقارب ساعاتها إلى الوراء وعرقلة عجلة نموها وإشغالها بأزمات مفتعلة وتفخيخ الطريق أمام عرباتها ، فكانت النتيجة "خراب مالطا" وضياع الشركة وتفتت عملها واستقرارها وضياع بوصلتها وتشتت اتجاهاتها ودخولها في حرب أهلية داخلية ستأكل الأخضر واليابس ولن تبقِ شيئاً خصوصاً وأن الفئة الأخرى تؤكد بأنها لن تستسلم حتى تطيح بالإدارة الحالية والسابقة والتي تملك هي الأخرى عناصر قوة كبيرة ستطيح بمشاريع ومخططات وسيناريوهات الفئة المستفيدة من إحداث حالة الإنقلاب خصوصاً بعد اكتشاف مخالفات وتجاوزات كبيرة تمت من قبل تلك الفئة.
المطلوب من الجميع أن يضع مصلحة الشركة والمساهمين معاً وفوق أي إعتبار وعدم الزج في مصالح المساهمين أو ضربها لأن هؤلاء وللأسف لم يستفيدوا أو ينتفعوا من الشركة ولا يهمهم حالة النزاع والخلاف الذي يبدو اننا بحاجة الى سنوات لحله او التواصل لتفاهمات بحقه ، فعلى مجلس الادارة ان يكثف جهوده وكل خبراته ونشاطه لوضع خطة تعيد الشركة الى مكانتها مع عدم التساهل مع حقوق المساهمين، فالتناحر لم يعيد حقوق للمساهمين بل اجهز على الشركة وجعلها في صفاف المفقودين.