شاركت سمو الأميرة بسمة بنت علي، سفيرة النوايا الحسنة لمنظمة الفاو، مؤسس الحديقة النباتية الملكية، في المؤتمر الدولي للغابات الخامس عشر الذي عقد مؤخرا في العاصمة الكورية سول، بمشاركة وفود من 142دولة.
والقت سموها كلمة في المؤتمر الذي افتتحه الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي ان، والذي انتهت ولايته الأسبوع الماضي، أكدت فيها ضرورة العمل وبشكل موحد لوضع أجندة عالمية لمواجهة ظاهرة التغير المناخي باستخدام منهجيات ووسائل ناجعة لبناء نظام بيئي سليم، الأمر الذي يستلزم وضع وتعديل الأطر القانونية والأخلاقية العالمية بالشكل الذي يساهم في تحسين الواقع البيئي ويحافظ على الطبيعة والتنوع الحيوي.
وأضافت سموها " أننا أمام لحظة تاريخية تختم على الجميع العمل بمسؤولية للحفاظ على الغابات كموروث طبيعي يؤمن التوازن لاستدامة الحياة الآمنة على الكوكب ويوفر الأمن الغذائي والمساقط المائية ويحد من التصحر"، مشيرة سموها إلى ان 75 بالمائة من مساحة الأرض معرضة للتأثر بظاهرة التغير المناخي.
وقالت "لم نعد نملك ترف الوقت والفرحة سانحة لتفادي الكوارث في المستقبل وانقاذ الغابات من الاندثار باعتبارها مسؤولية الجميع، كخلفاء في الارض لضمان الابقاء على النظم البيئية الفاعلة واستدامتها، خاصة وأن أكثر من 100دولة، وافقت على منع التحطيب في الغابات" متسائلة، ما هو شكل العالم الذي سيعيش فيه احفادنا في المستقبل؟
وقالت سموها إننا نتطلع الى المستقبل بقلب وعقل مفتوحين للحد من تداعيات هذه الظاهرة مطالبة الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني بأن تتعامل مع قطاع البيئة وتغير المناخ بجدية ووضعها في سلم أولوياتها التنموية ، والمبادرة إلى اتخاذ الإجراءات وتعديل وتطوير القوانين والأنظمة للمساعدة في التكيف مع التغير المناخي، إضافة إلى دعم الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني لإنشاء مشاريع كبرى على المستوى الوطني والإقليمي وإطلاق المبادرات لتكريس ثقافة التشجير النوعي لتحقيق معادلة الأمن الغذائي بإطلاق طاقات الشباب للحد من الجفاف والتصحر .
وعلى هامش فعاليات المؤتمر، التقت سموها مع الرئيس مون جاي ان، حيث تم بحث سبل التعاون المشترك للمحافظة على البيئة ومواجهة ظاهرة التغيير المناخي.
المكتب الاعلامي