وسجلت شركة أمازون أول خسارة ربع سنوية منذ 2015، بعد تباطؤ المبيعات وارتفاع التكاليف وتعثر التسوق عبر الإنترنت، وفق تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، الجمعة 29 أبريل/نيسان 2022.
وبين التقرير أن أمازون بعد تسجيلها نموا هائلا استجابة لاحتياجات المستهلكين أثناء الجائحة، شهدت مؤخرا زخما في السعي للتعامل مع التضخم ونقص العمالة واضطرابات سلاسل التوريد.
وبلغت خسائر أمازون 3.8 مليار دولار في الربع الأول من 2022، مقارنة مع أرباح بلغت 8.1 مليار دولار في الفترة ذاتها خلال 2021، إذ ارتفعت الطلبات عبر الإنترنت خلال جائحة كورونا.
وقامت أمازون بتخفيض قيمتها بمليارات الدولارات من حصتها في شركة "ريفيان" لصناعة السيارات الكهربائية. كما تضررت الأرباح جراء ارتفاع التضخم في الأجور وأسعار الوقود وتكاليف الشحن.
وتشكل حصة بيزوس في أمازون الغالبية العظمى من صافي ثروته، مع حصته في شركة الفضاء "بلو أوريجن" والاستثمارات الأخرى التي تشكل الباقي.
أكبر انخفاض يومي لسهم أمازون منذ 2006
وهوى سهم أمازون كوم في أكبر انخفاض له في يوم واحد منذ 2006، ليكون السهم قرب أدنى مستوياته في عامين.
وتراجعت أسهم شركة التجارة الإلكترونية بنسبة 14.05% في جلسة الجمعة، بعد أن أعلنت عن خسارة ربع سنوية وأبطأ نمو في المبيعات منذ عام 2001.
بدورها، قال أندي جاسي، المدير التنفيذي لأمازون: "تسببت الجائحة وما تلاها من حرب في أوكرانيا في نمو وتحديات غير عاديين".
وأوضح جاسي أن الشركة كانت تواجه زيادة في الكلف، مع استمرار الضغوط التضخمية واضطراب سلاسل الإمداد.
يشار إلى أن جيف بيزوس، مؤسس أمازون رئيسها التنفيذي، يملك 9.8% من أسهم الشركة، ما يجعله ثاني أثرى أثرياء العالم بعد إيلون ماسك.
بيزوس ثالث أكبر خاسر للثروة في 2022 وبيزوس الذي يبلغ من العمر 58 عامًا، أصبح الآن ثالث أكبر خاسر للثروة هذا العام، حيث انخفضت ثروته بنحو 44 مليار دولار منذ الأول من يناير 2022.
وتكافح أمازون مع ارتفاع تكاليف العمالة بعد الإفراط في التوظيف أثناء الوباء وارتفاع التضخم الذي قد يعيق المبيعات.
وانخفض صافي ثروة بيزوس إلى 148.4 مليار دولار، حسب مؤشر بلومبرج للمليارديرات من ذروة هذا العام بأكثر من 210 مليارات دولار.
وخسر أغنى 500 شخص في العالم ما مجموعه أكثر من 54 مليار دولار يوم الجمعة وسط هزيمة السوق الأوسع، وفقًا لمؤشر بلومبرج.
وكانت شركة أمازون أعلنت مساء الخميس أن الإيرادات قفزت بنسبة 7% فقط في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وهو النمو الأكثر تباطؤا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2001.