كشفت دراسة بحثية حديثة نشرت في دورية "إنفيرومنت إنترناشونال" (Environment International) في 24 من مارس/ آذار الجاري عن وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في دم الإنسان لأول مرة، وقد حذرت الدراسة من احتمالية سريان هذه الجزيئات إلى أعضاء الجسم المختلفة
انتشار واسع
والجدير بالذكر أن جزيئات البلاستيك الدقيقة تلك وغير المرئية تنتشر اليوم في جميع أرجاء الأرض، بدءا من أعماق المحيطات إلى أعالي الجبال، وكذلك في الهواء والتربة وسلاسل الغذاء.وقد فحصت الدراسة عينات الدم لـ22 متطوعا يتمتعون بصحة جيدة، وقد عثرت على جزيئات البلاستيك الدقيقة فيما يقرب من 80% منهم
وطبقا للتقرير الذي نشره موقع "فيز دوت أورغ" (Phys.org)، فقد أظهرت الدراسة احتواء نصف عينات الدم على آثار من بلاستيك "بولي إيثيلين تريفثاليت" (Polyethylene terephthalate) الذي يستخدم على نطاق واسع في صناعة الزجاجات البلاستيكية. كما احتوى أكثر من ثلث العينات على مادة "البوليسترين" (Polystyrene) التي تدخل في تصنيع عبوات الطعام صالحة الاستخدام لمرة واحدة وكذلك في العديد من المنتجات الأخرى
ويعقب ديك فيتاك -عالم السموم البيئية المشارك في الدراسة من جامعة فريجي بأمستردام (Vrije Universiteit Amsterdam)- على هذه النتائج قائلا "هذه هي المرة الأولى التي نتمكن فيها فعليا من اكتشاف وقياس هذه الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في دم الإنسان"
أضرار صحية محتملة
كما ذكر فيتاك لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أن "هذا يعد دليلا على احتواء أجسامنا على جزيئات بلاستيكية دقيقة، وهو ما لا يفترض بها". كما دعا فيتاك إلى المزيد من البحث والتدقيق حول مدى تأثير هذه الجزيئات على الصحة
وبالفعل، فإن وجود هذه الجزيئات البلاستيكية الدقيقة يطرح العديد من التساؤلات مثل: أين ينتهي بها المطاف؟ وكيف يستطيع الجسم التخلص منها؟ وإلى أي الأعضاء قد تتجه؟ وهل من الممكن أن تتراكم أو تبقى حبيسة في أعضاء معينة دون غيرها؟ وهل هي قادرة على اجتياز الحائل الدموي الدماغي (Blood-brain barrier)، وهو الحاجز بين الدم وبين السائل الخلوي الخارجي للدماغ؟
وقد ذكرت الدراسة أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة يمكنها أن تتسرب إلى أجسادنا عبر طرق عدة، إما خلال الهواء أو الماء أو الطعام. كما أنها توجد في منتجات عدة مثل معجون الأسنان وملمع الشفاه وأحبار الوشم. وأضافت الدراسة أنه "من الممكن علميا انتقال هذه الجزيئات الدقيقة إلى أعضاء الجسم المختلفة عبر مرورها في مجرى الدم"
الحاجة إلى المزيد من البحث
ويذكر فيتاك أنه من "الممكن أن يكون هناك أنواع أخرى من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في الدم والتي لم تتعرف عليها الدراسة. إذ إن الجزيئات البلاستيكية المكتشفة كانت جميعا ذات قطر أصغر من قطر الإبر المستخدمة في جمع عينات الدم. وبالتالي، فلو أن هنالك جزيئات بلاستيكية ذات قطر أكبر، فلن تستطيع الدراسة التعرف عليها
كما علقت أليس هورتون، عالمة الملوثات البشرية في المركز الوطني لعلوم المحيطات في بريطانيا (National Oceanography Center) وغير المشاركة في الدراسة على هذه النتائج قائلة إنها "أثبتت بشكل دامغ وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في الدم". وأضافت هورتون أن "دلائل هذه الدراسة تشير إلى انتشار جزيئات البلاستيك الدقيقة لم يكن في البيئة فحسب، بل إنها تنتشر في أجسامنا أيضا"
وتختتم فاي كوسيرو، الباحثة في التلوث البيئي في جامعة بورتسموث (University of Portsmouth) البريطانية، وغير المشاركة في الدراسة أنه "رغم صغر حجم عينة المشاركين في الدراسة ونقص البيانات حول مستوى تعرض المشاركين للجزيئات البلاستيكية الدقيقة، فإنني أعتقد أنها ستصمد أمام التدقيق"، كما دعت كوسيرو إلى مزيد من البحث في هذا الشأن
انتشار واسع
والجدير بالذكر أن جزيئات البلاستيك الدقيقة تلك وغير المرئية تنتشر اليوم في جميع أرجاء الأرض، بدءا من أعماق المحيطات إلى أعالي الجبال، وكذلك في الهواء والتربة وسلاسل الغذاء.وقد فحصت الدراسة عينات الدم لـ22 متطوعا يتمتعون بصحة جيدة، وقد عثرت على جزيئات البلاستيك الدقيقة فيما يقرب من 80% منهم
وطبقا للتقرير الذي نشره موقع "فيز دوت أورغ" (Phys.org)، فقد أظهرت الدراسة احتواء نصف عينات الدم على آثار من بلاستيك "بولي إيثيلين تريفثاليت" (Polyethylene terephthalate) الذي يستخدم على نطاق واسع في صناعة الزجاجات البلاستيكية. كما احتوى أكثر من ثلث العينات على مادة "البوليسترين" (Polystyrene) التي تدخل في تصنيع عبوات الطعام صالحة الاستخدام لمرة واحدة وكذلك في العديد من المنتجات الأخرى
ويعقب ديك فيتاك -عالم السموم البيئية المشارك في الدراسة من جامعة فريجي بأمستردام (Vrije Universiteit Amsterdam)- على هذه النتائج قائلا "هذه هي المرة الأولى التي نتمكن فيها فعليا من اكتشاف وقياس هذه الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في دم الإنسان"
أضرار صحية محتملة
كما ذكر فيتاك لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أن "هذا يعد دليلا على احتواء أجسامنا على جزيئات بلاستيكية دقيقة، وهو ما لا يفترض بها". كما دعا فيتاك إلى المزيد من البحث والتدقيق حول مدى تأثير هذه الجزيئات على الصحة
وبالفعل، فإن وجود هذه الجزيئات البلاستيكية الدقيقة يطرح العديد من التساؤلات مثل: أين ينتهي بها المطاف؟ وكيف يستطيع الجسم التخلص منها؟ وإلى أي الأعضاء قد تتجه؟ وهل من الممكن أن تتراكم أو تبقى حبيسة في أعضاء معينة دون غيرها؟ وهل هي قادرة على اجتياز الحائل الدموي الدماغي (Blood-brain barrier)، وهو الحاجز بين الدم وبين السائل الخلوي الخارجي للدماغ؟
وقد ذكرت الدراسة أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة يمكنها أن تتسرب إلى أجسادنا عبر طرق عدة، إما خلال الهواء أو الماء أو الطعام. كما أنها توجد في منتجات عدة مثل معجون الأسنان وملمع الشفاه وأحبار الوشم. وأضافت الدراسة أنه "من الممكن علميا انتقال هذه الجزيئات الدقيقة إلى أعضاء الجسم المختلفة عبر مرورها في مجرى الدم"
الحاجة إلى المزيد من البحث
ويذكر فيتاك أنه من "الممكن أن يكون هناك أنواع أخرى من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في الدم والتي لم تتعرف عليها الدراسة. إذ إن الجزيئات البلاستيكية المكتشفة كانت جميعا ذات قطر أصغر من قطر الإبر المستخدمة في جمع عينات الدم. وبالتالي، فلو أن هنالك جزيئات بلاستيكية ذات قطر أكبر، فلن تستطيع الدراسة التعرف عليها
كما علقت أليس هورتون، عالمة الملوثات البشرية في المركز الوطني لعلوم المحيطات في بريطانيا (National Oceanography Center) وغير المشاركة في الدراسة على هذه النتائج قائلة إنها "أثبتت بشكل دامغ وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في الدم". وأضافت هورتون أن "دلائل هذه الدراسة تشير إلى انتشار جزيئات البلاستيك الدقيقة لم يكن في البيئة فحسب، بل إنها تنتشر في أجسامنا أيضا"
وتختتم فاي كوسيرو، الباحثة في التلوث البيئي في جامعة بورتسموث (University of Portsmouth) البريطانية، وغير المشاركة في الدراسة أنه "رغم صغر حجم عينة المشاركين في الدراسة ونقص البيانات حول مستوى تعرض المشاركين للجزيئات البلاستيكية الدقيقة، فإنني أعتقد أنها ستصمد أمام التدقيق"، كما دعت كوسيرو إلى مزيد من البحث في هذا الشأن