اخبار البلد ـ عاد الأسطورة محمد صلاح، بالذاكرة بنحو عقد ونصف إلى الوراء، ليروي معاناته في سنوات المراهقة، خاصة الظروف الصعبة والمواقف القاسية التي تعرض لها في رحلة البحث عن مكان في استراحة شباب نادي المقاولون العرب، بعد سنوات من التعب واستنزاف الطاقة في مشقة السفر من نجريج في محافظة الغربية إلى الجبل الأخضر في مدينة نصر يوميا.
وقال أبو صلاح في لقائه مع الفنانة والإعلامية إسعاد يونس المذاع عبر فضائية "DMC”، إن أحد أصدقائه المقربين بدون ذكر أسماء، اقترح عليه البقاء لمدة أسبوع في مدينة العاشر من رمضان على مسافة لا تزيد عن نصف ساعة من مقر إقامة ذئاب الجبل في العاصمة، لتتحول الفكرة إلى أسبوع مأساوي، بعد فشل الصديق في التواصل مع خاله المقيم في المدينة الصناعية.
وأضاف "والدي منحني 60 جنيها، ثم توجهنا إلى منزل خاله لكنه لم يكن في المنزل، بعدها عرض علي الذهاب لصديق له يقيم في المقابر، فقلت له لا استطيع فعل شيء كهذا، بعدها ظل يفكر، إلى أن وافقته على العودة إلى النادي، وكنا محظوظين بالحصول على موافقة العامل، الذي سمح لنا بالنوم خلف بوابة الدخول، وفي الأيام التالية كررنا نفس المبيت في ملاعب النادي الفرعية، وهذا لأنني تحرجت من العودة إلى المنزل، بعد استعراضي على الوالد والوالدة بمسكن العاشر”.
من جهة أخرى، سُئل عن أفكاره وأهدافه بعد اعتزال كرة القدم وكيف سيتجاوز فكرة التقاعد في حد ذاتها، فكانت إجابته "أعتقد أنني سأقوم بعمل جيد، ولا أتصور أنني سأشعر بصدمة بعد الاعتزال”، لافتا إلى احتمال دخوله مجال رجال الأعمال، أو الاستمرار في عالم كرة القدم، لكن دون تحديد طبيعة عمله بعد التوقف عن ركل الكرة.
وردا على الانتقادات التي يتعرض لها من حين لآخر، واتهامه من قبل البعض باللعب مع ليفربول بصورة أفضل من المنتخب، قال "الانتقادات لا تفرق معي، لو أحدهم انتقدني 10 مرات، لن يؤثر علي، وهذا الأمر غير صحيح –اللعب باسترخاء مع المنتخب-، بلغة الأرقام أنا ثاني أفضل هداف في تاريخ مصر”.
ويعيش صلاح واحدة من أفضل فتراته مع ليفربول على المستوى الفردي والجماعي، آخرها التتويج بكأس الرابطة الإنكليزية بعد الفوز على تشيلسي في نهائي "ويمبلي” في عطلة نهاية الأسبوع المنقضي بمساعدة ركلات الجزاء الترجيحية، غير أنه يعتلي صدارة هدافي البريميرليغ برصيد 19 هدفا، من أصل 27 هدفا و10 تمريرات حاسمة من مشاركته في 32 مباراة في مختلف مسابقات الموسم الجاري.