وشملت المبادرات الملكية في منطقة البادية الجنوبية، بناء 100 مسكن لأسر عفيفة، وإنشاء مصنع ضمن مبادرة "الفروع الإنتاجية"، وتزويده بوسائل النقل اللازمة، وإنشاء متنزه متكامل في سكة حديد المريغة، وتوسعة مركز صحي الجفر الشامل، وتزويده بالأجهزة الطبية والمعدات المطلوبة، وتعبيد الشوارع في مشروع الجفر الزراعي، وتعبيد الجزء المتبقي من طريق الشيدية.
وشملت المبادرات الملكية، التي جرى إطلاقها في منطقة وادي عربة بمحافظة العقبة، بناء 100 مسكن لأسر عفيفة، وإنشاء مصنع ضمن مبادرة "الفروع" الإنتاجية، وتزويده بوسائل النقل اللازمة، وإنشاء مركز لذوي الإعاقات الحركية في وادي عربة، وتعبيد الطرق الداخلية في منطقتي رحمة وقطر، وإعادة تأهيل الطريق الخلفي المخصص للشاحنات في ميناء العقبة، وإنشاء محطة معرفة في منطقة رحمة، واستكمال متطلبات ملعب الأميرة حمزة بالعقبة.
واستمع العيسوي، في لقاءين منفصلين، مع عدد من وجهاء البادية الجنوبية ووادي عربة بمحافظتي معان والعقبة، وممثلين عن الفاعليات الشبابية والنسوية فيهما، لأبرز احتياجاتهم ومطالبهم، سعياً إلى تلبيتها ضمن الموارد المتاحة، تنفيذاً للرؤى الملكية التي تؤكد استمرار النهج التواصلي مع أبناء الوطن وبناته في مختلف مواقعهم.
وأكد العيسوي أن هذه اللقاءات التواصليّة تأتي بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك الذي يدرك تماماً حجم التحديات التي تواجهكم، ويؤكد دوماً ضرورة التواصل معكم والاستماع إلى مطالبكم واحتياجاتكم والعمل على تلبيتها، إلى جانب تنفيذ المشاريع والبرامج التنموية التي تنعكس بآثارها الإيجابية على الجميع، وضمن الإمكانات المتاحة.
وقال إن الجميع يعرف أن الأردن محدود بإمكاناته وموارده الطبيعية، وكبير بقيادته وإنسانه، يواجه تحديات وضغوطات كبيرة، وخاصة في الجانب الاقتصادي، حيث أن الهاجس الأول لجلالة الملك، هو توفير فرص العمل وتحسين مستوى معيشة المواطن الأردني.
وأضاف العيسوي، أنه جرى، خلال السنوات السابقة، تنفيذ مجموعة من المبادرات الملكية السامية في محافظة العقبة، خصوصاً في منطقة وادي عربة التي حظيت بزيارات متكررة من جلالة الملك، وسمو ولي العهد، مؤكداً استمرار تنفيذ المزيد من المشاريع حسب الحاجة والأولوية، إذ أصبح تركيز المبادرات الملكية التي يجري تنفيذها بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، ينصبّ على دعم المشاريع التنموية والإنتاجية الموفرة لفرص العمل، والتي تُسهم في إحداث نقلة نوعية في المجتمعات المستهدفة.
وبين أنه سيجري بعد هذين اللقاءين، دراسة جميع المشاريع الإنتاجية للجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، وتقديم الدعم اللازم للمشاريع التنموية في مختلف القطاعات الحيوية ذات الجدوى الاقتصادية، والتي توفر فرصا حقيقية للمواطنين، وتنعكس بآثارها الإيجابية على المجتمعات المحلية.
وأشار العيسوي إلى أن شباب الوطن شركاء في تحمل المسؤولية، خاصة في ظل الظروف الحالية والأوضاع الصعبة التي نمر بها، الأمر الذي يتطلب منا جميعا التعاون؛ لكي نستطيع مواجهة كل هذه التحديات.
ولفت إلى أن جلالة الملك حريص جداً على متابعة أحوال الشباب، وبحث التحديات التي تواجههم ودعم أفكارهم وطموحاتهم، وتمكينهم من إقامة المشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة، وتوفير فرص العمل لهم، فضلاً عن نظرة جلالته للشباب باعتبارهم حاضر الوطن ومستقبله، والمحرك الرئيس في مسيرة البناء والإنجاز والتنمية المستدامة.
وأشار العيسوي إلى أن الشباب يحظون أيضا باهتمام سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، حيث يؤكد دوماً ضرورة تقديم الرعاية والدعم للشباب، والاستفادة من طاقاتهم وإبداعاتهم في مسيرة التنمية وإشراكهم في عملية صنع القرار.
وعرض وجهاء وأبناء وبنات البادية الجنوبية، من جهتهم، أبرز مطالبهم التي تركزت في إيجاد حلول لمشكلتي الفقر والبطالة في المنطقة، ودعم المزارعين والمشاريع الزراعية والتشجيع عليها، ودعم برامج التشغيل عبر التركيز على تنفيذ المشاريع الإنتاجية الموفرة لفرص العمل، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والشبابية والثقافية والبنى التحتية، ودعم الجمعيات الخيرية والأندية الرياضية، وجذب الاستثمارات للمنطقة، والاهتمام بالثروة الحيوانية.
وطالبوا بضرورة تحمّل الشركات والمؤسسات المتواجدة في مناطق البادية الجنوبية لمسؤوليتها المجتمعية، وتوفير التدريب المهني التشغيلي، عبر إيجاد مراكز متخصصة، والعمل على تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً، وإنشاء حاضنات أعمال لاستقطاب الشباب للعمل الريادي، وتنشيط السياحة، خاصة وأن هذه المناطق تزخر بالمواقع السياحية المهمة.
أما وجهاء وأبناء منطقة وادي عربة، فتمثلت مطالبهم في إنشاء مشاريع تنموية وتطويرية تنهض بواقع أبناء المنطقة، تُسهم في تحسين ظروفهم المعيشية، وجذب استثمارات من شأنها التخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة.
ودعوا إلى تطوير خدمات الرعاية الصحية في المنطقة، وتزويد المراكز الصحية بالاختصاصات اللازمة، ولا سيما عيادات الطفولة والأمومة، إلى جانب دعم المزارعين وتشجيع المشاريع الزراعية، ودراسة تأسيس كلية زراعية في وادي عربة.
وطالبوا بضرورة الاهتمام بالآثار والمواقع التاريخية في المنطقة، والنهوض بالبنى التحتية، ودعم الجمعيات الخيرية والأندية الرياضية، وتوفير منح دراسية لأبناء المنطقة. وخلال رده على المطالب، أكد العيسوي، أن مشاريع المبادرات الملكية سيجري تنفيذها، وفقا لخطة مرتبطة بجداول زمنية، وبمتابعة ميدانية من إدارة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية في الديوان الملكي الهاشمي.
وقال إن هذه المناطق ستحظى في المستقبل بمبادرات ملكية أخرى سيجري تنفيذها في مختلف القطاعات التنموية، وخصوصاً الزراعية، وحسب حاجة وأولوية المنطقة.
وأضاف العيسوي، أن جميع القضايا والاحتياجات والمطالب التي جرى التطرق إليها سيجري نقلها إلى جلالة الملك، كما سيجري دراسة بعض المطالب والقضايا المطروحة ومتابعتها مع الجهات الحكومية المعنية، ووضعها على سلم أولوياتها.
يشار إلى أن فكرة "الفروع الإنتاجية" التي أطلقت بتوجيهات ملكية في عام 2008، ترتكز على إقامة فروع إنتاجية للمصانع والشركات الكبرى في مناطق محددة من القرى والمحافظات، تُسهّل على الشباب والفتيات الذهاب إلى مكان العمل، بعد الخضوع لبرامج تدريبية تأهيلية للعمل في هذه المصانع.
ويُولي جلالة الملك، اهتماماً كبيراً لتحسين نوعية حياة المواطن، خصوصاً الفئات التي تمر بظروف صعبة، وإقامة المشاريع الخدمية والإنتاجية المُدرّة للدخل والمُوفرة لفرص العمل، لأبناء وبنات المجتمعات المحلية، بهدف تمكينهم وتعزيز مساهمتهم في تنمية وتطوير مجتمعاتهم، وتحسين ظروفهم المعيشية.
وتستهدف المبادرات الملكية حالياً دعم المشاريع التنموية والإنتاجية الموفرة لفرص العمل، وتشجيع إنشاء المشاريع الصغيرة المدرّة للدخل، ودعم قطاعي المرأة والشباب، ورعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة والأيتام والمسنين، للنهوض بواقع المجتمعات المحلية وبما يراعي خصوصية كل منطقة.
وجرى خلال اللقاءين التواصليين اللذين حضرهما محافظ العقبة ونائب محافظ معان، مراعاة قواعد السلامة العامة التي تقتضيها جائحة كورونا.